أخبار العالم

الولايات المتحدة تفرض عقوبات مالية على الوزير اللبناني السابق جبران باسيل لاتهامه بـ”الفساد”

ريبون / وكالات

فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات مالية على الوزير اللبناني السابق جبران باسيل، لاتهامه بـ”الفساد”. وأعلنت في بيان تجميد كل أصوله في بلادها. وطلبت من المصارف اللبنانية، التي تجري تعاملات بالدولار، القيام بنفس الشيء في لبنان.

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة عقوبات مالية على السياسي اللبناني النافذ جبران باسيل، لاتهامه بـ”الفساد” واختلاس أموال.

وأعلنت الخزانة الأمريكية في بيان تجميد كل الأصول في الولايات المتحدة العائدة لباسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية والطاقة السابق، وطلبت من المصارف اللبنانية التي تجري تعاملات بالدولار الأمريكي تجميد كلّ أصوله في لبنان.

ومن الأسباب التي أوردها البيان أن باسيل الذي “تبوأ مناصب رفيعة في الحكومة اللبنانية، بما فيها وزير الاتصالات ووزير الطاقة والمياه ووزير الخارجية والمغتربين”، متورط “بمزاعم كبيرة بالفساد”.

وتابع “في عام 2017، عزز باسيل قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء له في مناصب (…). في عام 2014، عندما كان وزيرا للطاقة، وافق على مشاريع عدة من شأنها توجيه أموال من الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة”.

كما قالت الوزارة إن باسيل “مسؤول أو متواطئ، أو تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية”، متحدثة أيضا عن فساد “متعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة”.

باسيل يرد في تغريدة

وسارع باسيل إلى الرد على القرار الأمريكي عبر “تويتر”، قائلا إن العقوبات “لا تخيفه”. وكتب باسيل: “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني… ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان”. وأضاف “اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا: كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم… لنبقى”.

وتأتي العقوبات في إطار قانون “ماغنيتسكي”، وهو اسم محام روسي توفي قيد الاعتقال في موسكو بعدما كشف قضية فساد. وتم إقراره في الولايات المتحدة في العام 2012 لمكافحة إفلات الأفراد والشركات من العقاب على مستوى العالم لدى انتهاكهم حقوق الإنسان أو ارتكابهم أعمال فساد.

وغرّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن “على الزعماء اللبنانيين الإصغاء لشعبهم وتنفيذ إصلاحات ووضع حد للفساد”، مضيفا “اليوم، صنفت الولايات المتحدة جبران باسيل، وهو وزير سابق فاسد أساء استغلال مناصبه الحكومية”.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية في مؤتمر صحفي إن جبران باسيل “استخدم نفوذه لتأخير جهود” تشكيل حكومة في لبنان.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه “بهذا العمل اليوم، نشجع لبنان على تشكيل حكومة من دون سياسيين معروفين بممارسة الفساد، وعلى بدء إصلاحات اقتصادية جدية”. وتابع “الشعب اللبناني يستحق أفضل من جبران باسيل”.

ويعد باسيل (50 عاماً) من أكثر الأشخاص قربا من عون الذي يعتبره بمثابة وريثه السياسي. وهو رئيس التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية.

ومنذ وصول عون إلى سدة الرئاسة عام 2018، ينظر على نطاق واسع إلى باسيل على أنه “رئيس الظل”. فهو الذي يفاوض عن تيار الرئيس خلال تشكيل الحكومات، وكان من الوزراء الأكثر حضورا على الساحة السياسية والأكثر إثارة للجدل.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق