المحافظ بن ماضي:حضرموت سيدة قرارها و أبناؤها ليسوا مجبرين على انتظار بقية الأطراف حتى تتفق على حلول السلام
ريبون نيوز_ متابعات. الأثنين 21 أغسطس 2023 قال محافظ حضرموت (شرقي اليمن)، مبخوت بن ماضي، الأحد 20 أغسطس/آب، إن أبناء حضرموت ”ليسوا مُجبرين للبقاء سنوات أخرى من المآسي حتى تتفق بقية الاطراف على حلول للسلام“، مشيرا إلى أنهم دائمًا ما يبعثون رسائل سلام تعايش ومحبة للجميع. جاء ذلك، خلال لقائه، اليوم، وفد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن برئاسة “ماساكي واتنابي”، كبير المستشارين السياسيين، الذي وصل حضرموت، لبحث مستجدات جهود عملية السلام، وفقا لمكتب إعلام المحافظة. وأكد ”بن ماضي“ أن حضرموت ”تنأى بنفسها عن الحروب ورسالتها للعالم رسالة سلام، وهي على استعداد بأن تسهم في عملية السلام ولا تمانع في الشراكة ولكنها الشراكة التي تليق وتحفظ مكانتها وتاريخها وجغرافيتها وان تكون سيدة قرارها”. وذكر أن أبناء حضرموت مُجمعين على أن تكون محافظتهم ”سيدة قرارها وأبناؤها أصحاب القرار الأول“، متطرقًا الى جهود السلطة المحلية لتوحيد الكلمة ووحدة الصف بين أبناء حضرموت لجعلها ”انموذجًا“ في مختلف المجالات. وأشار المحافظ الى أن حضرموت التي تزيد مساحتها عن 37% من مساحة اليمن ”تأثرت بما يدور في البلد وانعكس ذلك على معيشة المواطنين وتردي الخدمات“. وفي اللقاء، كشف رئيس الوفد الأممي ”ماساكي واتنابي“، كبير المستشارين السياسيين، عن ”زيارة مرتقبة“ للمبعوث الأممي ”هانس غروندبرغ“ الى حضرموت، التي قال إنها ”تعدّ من أهم مسارات السلام في اليمن“. وقال ”واتنابي“ إن عملية السلام تعتمد على نتائج مسارات الجهود المتعددة التي تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية للبدء بمراحل متقدمة عبر التواصل مع مختلف الاطراف بمختلف انتماءاتها. وأكد أهمية هذه الزيارة لمحافظة حضرموت في سياق مساعي مكتب المبعوث الأممي، لتفعيل جهود إحلال السلام، وتنفيذ برنامج زيارات للمحافظات للاستزادة بآراء السلطات المحلية والقيادات الإدارية والعسكرية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مباحثات السلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين. واستأنفت الأمم المتحدة، مؤخرا، مشاوراتها مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فيما كثف سفراء دول دائمة العضوية بمجلس الامن لقاءاتهم مع مسؤولي الحكومة في مسعى لتحقيق تقدم ينهي الجمود المستمر في مسار عملية السلام. والإثنين 14 أغسطس/آب، بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن جولة إلى الخليج “لدفع الجهود الحالية التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وإطلاق عملية سلام شاملة”، وفقا لبيان لوزارة الخارجية الأمريكية. وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ .