متابعات
عن منع نايف البكري من دخول الإمارات؟
قبل شهرين امتنعت الإمارات عن منح المنتخب اليمني للفروسية تأشيرات دخول للمشاركة في نهائيات (كأس العالم للفروسية) المُقامة في الإمارات، والتي حصل في تصفياتها على المركز الأول في مجموعته، والأول عالمياً بجمعه لأكبر عدد من النقاط، مقابل خروج الإمارات من التصفيات.
تبع ذلك منع آخر، إذ منعت الإمارات إصدار تأشيرة لرئيس الاتحاد العربي للجودو دخول أراضيها (يرأسه يمني)، وفي الصورة أدناه رسالة من (الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية العربية) موجهة إلى (أمين عام الاتحاد العربي للجودو) يُفيد فيها بأن الإمارات امتنعت عن منح (نعمان شاهر رئيس الاتحاد العربي للجودو) تأشيرة دخول للإمارات لحضور مؤتمر الاتحادات الرياضية الذي أُقيم في دبي، لكونه يرأس (اتحاد رياضة الجودو اليمني).
وأخيراً، امتنعت الإمارات عن منح وفد وزارة الشباب والرياضة تأشيرات دخول لحضور بطولة آسيا لكرة القدم المُقامة على أراضيها، فيما لم توجه دعوة لوزير الشباب والرياضة لحضور البطولة، كما جرت العادة في هكذا بطولات، وبهذا يكون المنتخب اليمني الأول في (تاريخ الرياضة) يُمنع وفد بلاده من دخوله أراضي الدولة المُضيفة للبطولة ومشاركته في الحضور.
الإمارات التي رفضت استقبال رئيس اتحاد الجودود اليمني، رئيس الاتحاد العربي للجودو، استقبلت وزيرة الرياضة الإسرائيلية لحضور بطولة (أبوظبي للجودو – غراند سلام)، وفي بطولة آسيا لكرة القدم -التي ستُقام خلال أيام- والتي رفضت فيها استقبال وفد وزارة الشباب والرياضة اليمنية، استقبلت بترحاب كبير وفد وزارة الرياضة الإيرانية، ويا للعجب! فمن عدو من؟ ومن خصم من؟ وهل نحن أعداء أم حلفاء؟
ربما يبدو لي أن هذه المواقف هي حصيلة ناتجة لعدة عوامل، فبالإضافة إلى مسلسل التعنتات تجاه الوزارة نتيجة (مواقف مسبقة) تتخذها الإمارات ضد (شخص الوزير)، استفزهم كذلك حصول اليمن البلد الفقير على المركز الأول المؤهل لنهائيات كأس العالم وخروجهم من التصفيات، فدمجوا التعنت الناتج عن (مواقف مسبقة) مع شعورهم المُبطن الرافض أن (يتصدر اليمن مقابل تأخرهم في مجال ما)، وفي هذا الموضوع دارت حكاية طويلة.
وزير الشباب والرياضة ومن باب الإخوة مع الإمارات، رفض مراسلة الاتحادات الدولية ورفع شكواه حيال هذه الممارسات اللامقبولة من دولة الإمارات، والتي تُجرمها الاتحادات الدولية، ومن شأن رفع شكوى بهذا الخصوص أن تُحرم الإمارات من المشاركة أو استضافة أي فعاليات رياضية دولية بشكل عام، ولسنوات طويلة، فقانون الرياضة لا يتساهل مع هكذا أحداث، وكم من دولٍ شهدت حروباً فيما بينها، إلا أنها لم تُمارس أفعال منع مماثلة تجاه الدولة الأخرى التي خاضت حرباً ضدها، فمتى تتخلى الإمارات عن (فوبيا نايف) مقابل ما تلقاه من (نُبل نايف) وعدم رفعه شكوى ضدها؟
#محمد_الصلاحي