متابعات

الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تقيم ورشة عمل بالمكلا لخطباء المساجد لتعميم مفاهيم حُرمة المساس بالمال العام

ريبون / متابعات

نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالشراكة مع اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة حضرموت، اليوم بالمكلا، ورشة عمل لخطباء المساجد بمديريات ساحل حضرموت، برعاية من فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وبالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، تحت شعار “شركاء في مكافحة الفساد”.
وفي افتتاح الورشة أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أهمية انعقاد الورشة في طريق تفعيل تجسيد نشاط الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وانطلاقه صوب تحقيق الهدف المنشود في مكافحة بؤر الفساد المالي والإداري، مشيراً إلى أن مكافحة الفساد مهمة وطنية كبيرة يجب أن ينبري لها الجميع في مرافق العمل والأسرة والمجتمع.
وشدد المحافظ البحسني على الدور الديني والوطني الذي يقع على عاتق العلماء والمصلحين وخطباء المساجد، في توعية الناس وتبصيرهم بخطورة الفساد وأخذ المال العام بدون حق، والتذكير بالمخاطر التي حذّر منها ديننا الإسلامي الحنيف في هذا الإطار، داعياً الجهات ذات العلاقة في الجامعات والتربية والتعليم بغرس قيم النزاهة في طلاب المراحل الأساسية والعليا، والتوعية بأهمية القضاء على هذه الآفة الخطيرة، ودعا بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وغرس قيم النزاهة، والتوعية بذلك في وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد محافظ حضرموت أن السلطة المحلية بالمحافظة حريصة على تدعيم قيم النزاهة والشفافية، وقد هيّأت كل الظروف لافتتاح مكتب للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالمحافظة، وتسعى بالتنسيق مع الهيئة خلال العام 2021م لتفعيل تجسيد السبل الكفيلة بتطوير طرق مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في مرافق الدولة.
بدورها أكدت رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضية أفراح بادويلان، أن إقامة هذه الورشة يأتي في سياق اهتمام الهيئة بإشراك مؤسسات الوعظ والإرشاد في التوعية بمخاطر الفساد إيماناً منها برسالة المسجد وقدسيته ومكانته السامية، وعملاً بأحكام القانون رقم “49” لسنة 2006م، بشأن مكافحة الفساد الذي منح الهيئة صلاحيات واختصاصات التنسيق مع كافة أجهزة الدولة لتعزيز وتطوير التدابير للوقاية من الفساد وغرس قيم النزاهة والشفافية والمحاسبة والمساءلة.
وأشارت رئيس الهيئة، إلى أن هذه الفعالية تأتي تجسيداً للشراكة الحقيقية مع أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة وأكثرها أهمية بهدف الاستفادة من قدرات التأثير الذي يحدثه الوعظ والإرشاد واستثمار القدرات الخلاقة للخطباء والوعاظ والمرشدين والمرشدات في الجهود الرامية لبيان ونشر المفاهيم والتعاليم الإسلامية المتعلقة بحرمة المساس بالمال العام والنأي بالفرد عن الكسب غير المشروع.
وأكدت القاضية أفراح بادويلان، أن ديننا الإسلام الحنيف قاد أعظم الثورات ضد الفساد السائد في المجتمع الجاهلي، وتوعّد المفسدين بعواقب وخيمة في أكثر من 50 آية قرآنية، ولم يكن المسجد على مر التاريخ مكاناً للطاعة والتعبد فحسب، بل مؤسسة تربوية وثقافية توعوية لغرس الآداب والأخلاق وحل مشكلات المجتمع واصلاح ذات البين.
وتناقش ورشة العمل الذي تستمر على مدى يومين، القضايا المتعلقة بأهمية مشاركة العلماء والخطباء والوعاظ في تبصير المجتمع بخطورة الفساد ومكافحته من منطلق قواعد ديننا الإسلامي الحنيف.
حضر افتتاح الورشة وكيل حضرموت المساعد لشؤون الشباب فهمي باضاوي، ومدير عام مكتب وزارة الأوقاف والارشاد بساحل حضرموت الشيخ أحمد علي السعدي، ورئيس فرع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بحضرموت المهندس سالمين عبود المعاري، ورئيس اللجنة الوطنية للمرأة بحضرموت فائزة فرج بامطرف.

 

إغلاق