محلية
الناشطة مدينة عدلان تؤكد على تصحيح عمل المؤسسات التي تعني بقضايا المرأة
ريبون / خاص
أكدت الناشطة والأستاذة مدينة عدلان سكرتيرة أول اتحاد شباب الاشتراكي اشيد بمحافظة حضرموت وعضو اللجنة الاستشارية لتعزيز الحكم المحلي بمحافظة حضرموت على ضرورة تصحيح عمل المؤسسات التي تعني بقضاياالمرأة، وأن ما وصل المجتمع له الآن هو نتاج عمل غير منظم لتلك المؤسسات، ولم يترك الأثر لتصحيح مفاهيم تقي من ذلك العنف، حيث أن الكل بات يشتغل على الجانب التعليمي ولدينا تسرب للفتاة، واشتغل على زواج القُصر وانتشر زواج القاصرات، فالكل طالب بالعمل ولا تعطى المرأة فرصتها حسب كفاءتها إلا بشق النفس والوساطات، وكثير من الدورات في التنمية للشباب ونلاحظ أن الشباب من 30 عام أصبح هو اكثر من يعنف المرأة حتى بالسب والشتم والتشهير على صفحات التواصل، إذاً لابد من تصحيح تلك المؤسسات المتواجدة فهو كافي بأن يحد من تلك الظواهره، فقضية مروى البيتي رحمها الله هي إحدى القضايا التي لاقت ضغط مجتمعي واعتقد أن الكثير مثلها لم يبرز على السطح وهذه القضية بل الجريمة حركت في داخلنا الكثير من مشاعر الاستغراب، بل صعقت المجتمع ليشعر بأن هناك خطر يتواجد ليهدد الاسرة وهي اللبنة الاساسية لبناء مجتمع سليم.
جاء التصريح عبر احدى الوسائل الاعلامية والذي قالت الناشطة مدينة عدلان: أن الأسباب في ظهور حالات العنف ضد المرأة يرتكز بالبداية على ضعف إلمام المرأة بحقوقها وواجباتها، وهذا يعتبر سبب رئيسي من أسباب ظهور العنف، بالإضافة إلى الزواج المبكر وعدم السماح للبنت باستكمال تعليمها وغرس لديها أن الزواج ستر وليس شراكة عادلة في بناء أسرة ومنها بناء المجتمع، ولذلك فإن جزء من هذا يتحمله الأهل والمجتمع الذي طوال 30 عام يغرس مفاهيم خاطئة لدى المرأة حول مشاركتها في جميع مناحي الحياة، فعندما تطفو مشكلة على السطح لا تعني أن هذه الوحيدة بل هذه ظهرت لان تحتها مشاكل كثيرة متخفية من حالات عنف في الآونة الأخيرة هي نتاج تراكمات لقضايا عنف أخرى لم تفضح عنها والعنف لا نحجمه بعنف الأزواج ولكن هناك عنف في التعامل في إعطاء الفرص للمرأة ومعاملة أرباب العمل معها وأيضاً العنف السياسي، وهنا نحن لا نشجع على الخروج عن السلوك الأخلاقي ولكن المرأة هي شريك طبيعي للرجل وليست تكملة عدد او تابعة له حتى فيما يهين كرامتها كإنسانة.
وأضافت، “أن قضايا العنف الذي نسمعها كثيرة منها أن بعض أرباب العمل لا يقبلون المرأة المتزوجة في العمل، لأنها ستأخذ اجازات والبعض يشغلها إلى بعد أوقات الدوام المحدد لها الساعة 8 مستغلين حاجتها، وهناك عنف في قضايا نشاهدها النفقة وعدم التزام الزوج بها بما يرضي الله وحسب القانون، والكثير من العنف يمارس داخل الاسر الاقل وعي والذي جاءت من مجتمعات أخرى، ولكن هناك توجد حالات عنف في داخل المجتمع الحضرمي للأسف الذي كان يعد من الاف السنين من المجتمعات الأكثر احتراما للمرأة وهذا بفعل الثقافة التي تم تعبئتها لجيل اليوم من الشباب والفروقات المتواجدة بين الأب والابن لأهل بيته الأول حسب تربيته يتعامل مع المرأة داخل البيت والثاني يبرز رجولته بأعمال لا تصنف بإنها أعمالنا للرجولة بصلة وهذا اكتسبه من المجتمع المحيط وهو أصبح المؤثر الحقيقي”.
وصرحت الناشطة عدلان أن مجتمعنا الحضرمي من زمان يحترم المرأة ولن تظهر تلك العادات والتقاليد إلا في الآونة الأخيرة، فيجب أن نبحث في عادات وتقاليد المرأة في الأرياف فهم أصل العمق التاريخي للتعامل مع المرأة، المرأة تعمل في الزراعة والرعي وتستقبل الضيف ولها كلمة تحترم داخل قبيلتها وعائلتها، حتى اللبس اختلف عن قديم الزمان نتيجة غزوا فكر دخيل على التقاليد الحضرمية حتى في الملبس، إذ نرجو من المرأة نفسها البحث في هذا الجانب لكي نعود لتلك التقاليد الأصيلة للمرأة الحضرمية وترسخها وتدافع عنها بشدة، إلى جانب أن تحافظ على ما حققته من تقدم وعلينا كنساء أن نجعل من الخُلق الداخلي أساس لكل شيء، لنطالب بالتغيير ولكن ليس التغيير والتقليد الأعمى لثقافة الغير يجب ان نتغير من الداخل اولاً بمستوى يحافظ على عاداتنا وتقاليدنا كحضارم