محلية
الدين يعفون عن البامطرف ويتنازلون بمبلغ التحكيم بعد أكبر صلح قبلي مشرف شهدته منطقة الحجلين بمديرية الضليعة
أنهى لقاء صلح قبلي جمع اليوم بين، مقادمة وأعيان من قبيلة الدين،وآخرين من قبيلة البامطرف ،قضية الاعتداء الذي تعرض له الشاب عمر علي عمر باكرشوم الديني وزميله محمد عمر بن طيب نهاية الشهر الماضي بمدينة سيئون على ايدي المدعو فهد عبدالله عمر الضمر بامطرف، وذلك بعد أن تكرم والد المصاب علي بن عمر باكرشوم الديني، بالاعلان من جانبه عن إعفاء البامطرف عن دفع مبلغ الـ 8 مليون ريال التي قضى منطوق حكم الصلح القبلي بدفعها له من قبل البامطرف الى جانب 32 مليون ريال أخرى توزعت كوجاهة للمشائخ ومختلف حضور الصلح القبلي الأخوي المشرف للجانبين والذي قاده مقادمة من الصيعر يتقدمهم الشيخ عائض بن رميدان الصيعري والشيخ مساعد بن ملهم الصيعري وكذلك الشيخ عمر بن مسلم بن هلابي والشيخ بن إسحاق والشيخ باطوق.
وقال والد الشاب باكرشوم الديني أن عفوه القبلي عن البامطرف يأتي “اكراما لممثليهم وحضورهم الصلح القبلي الذي شهدته منطقة الحجلين بمديرية الضليعة”.
وكان ممثلين عن قبيلة البامطرف أهل المعتدي فهد الضمر بامطرف، قد وصلوا اليوم الى منطقة الحجلين يرافقهم الشيخ عائض بن رميدان الصيعري والشيخ مساعد بن ملهم الصيعري والمقدم معه والمقدم بن هلابي والشيخ بن اسحاق والشيخ باطوق،في حين توافد مقادمة واعيان قبيلة الدين وجمع غفير من مواطنيهم بالضليعة وآخرين من قبائل السادة والمشايخ ومختلف طوائف أهل الريدة لحضور مراسيم الصلح القبلي الذي تككل بالتوفيق وعفو الدين عن البامطرف وانهاء القضية بعد أن جاءوا محكمين للدين فيما حصل من ابنهم بحكم مطلق مهما كلف ذلك، مقدمين ثلاث سيارات “كعدايل”.
ومن جانبه تقدم مدير عام مديرية الضليعة ثابت بامسدوس الديني، بالشكر والثناء الجزيل للمقادمة والأعيان وكل الحضور على سعيهم الاخوي والديني الى خير الصلح وانهاء القضية بالتقاهم الاخوي وأثنى على كل الجهود الرامية الى اتمام الصلح القبلي المعبر عن وعي قبلي وديني وحرص اخوي على اطفاء نار الفتنة وسفك الدماء.
وبدوره قرأ الشيخ سعيد باكرشوم الديني مقدم قبيلة الباكرشوم، منطوق الحكم الذي نص على مبلغ 40 مليون ريال وزعت 32 مليون منها وجاهة للمقادمة ومختلف الحضور وبقي 8 مليون لأهل المعتدى عليه عمر باكرشوم الديني ،غير أن والده سارع بكل كرم القبائل الحضرمية الأصيلة الى الاعلان عن عفوه عن البامطرف من دفع اي مبلغ احتراما للمقادمة والاعيان وكل الحضور وتقديرا لقدوم البامطرف وسعيهم للصلح وانهاء القضية.
غير أن والد المعتدي بامطرف سارع من جانبه ورمى بمبلغ 45 الف ريال سعودي لوالد المصاب باكرشوم الذي جدد رفضه لها،قبل أن يتدخل مقادمة البامطرف ومن رافقهم من المحكمين برمي “غترهم” تحت باكرشوم ترجيا بقبول المبلغ كتكاليف علاجه لابنه المصاب.
وأكد نص منطوق الحكم النهائي الصادر عن الصلح القبلي الموفق، أنه يعتبر “مُنهي لقضتنا الخاصة فقط مع البامطرف بعد تنفيذه”في اشارة الى إبقائه على اي حق للدولة أو غيرها من الواقعة.
وقضى البند الثالث من الحكم على أنه :”في حالة تكرار الاعتداء من قبل الجاني على إي فرد من قبيلتنا تعتبر أسرته هي المسؤوله عنه بالدرجة الأولى ومن أنظم إليها من البامطرف عامه ويعتبروا هم الغرماء خاصة وأننا قد عفيناهم وقبلنا اعتذارهم عبر الوسيط بعدم قدرتهم على إحضار الجاني بنفسه كون ولدناء قد سلمه الله فما عليهم إلا التعامل مع ولدهم بالكيفية التي يروها مناسبة لردعه كي لا يجرهم إلى الفتنه مع الآخرين”.
تاربة اليوم