كتابات

تغريدات الحُرّية *(التغريدة الرابعة و التسعون)*

*رباب احمد*

لاحظنا في الآونة الأخيرة هجوم كاسح على المدرسة الحضرمية تبعث الشك و الريبة في قلوب المُتابعين.

 

المدرسة الحضرمية هيَ من نشرت الإسلام في دول آسيا و علّمت الأجيال هُناك الأخلاق و القيم الحميدة و نبذت العادات السيئة و القبيحة.

 

المدرسة الحضرمية هيَ من نشرت عقيدة التوحيد و تخرّجَ من حلقات الذكر الكثير من العُلماء الأجلّاء الذينَ لا يخافونَ في اللهِ لومةَ لائم، يزرعونَ فينا روح التسامُح و الإخاء.

 

يُدرّسونَ فيها منهاج  الرسول صلَّ الله عليهِ وسلم و يقصّونَ لهم سيرتهُ العطرة، يُبسّطونَ للناس أمور دينهم و دُنياهم،يُعرّفوهم مواضع الخلل، يجعلونَ منهم أُناس سويين يفقهونَ في أمور دينهم و دُنياهُم يتّعضون من مُصيبة غيرهم.

 

المدرسة الحضرمية تُحارب النهج المُتطرف الذي يصنع الإرهاب الإخونجي المجوسي الذي دمّر العراق و ليبيا و سوريا و أجزاء من العربية اليمنية،المدرسة الحضرمية تضع يدها بأيدي الشعب الحضرمي تُقوّم اعوجاجه و انحرافه و تهديهم إلى الطريق القويم.

 

المدرسة الحضرمية نهجها سلمي شعارها السلام و المحبة و الوئام، لم تُشجع يومًا على إراقة الدماء مثل ما تصنع المدارس الإخونجية المجوسية في الوطن العربي.

 

لاحظنا بأنَّ هُنالكَ من يُحرّض الناس في مواقع التواصل الإجتماعي للإنجرار إلى مُحاربة المدرسة الحضرمية الوسطية تحت مُبررات صبيانية قذرة.

 

فمثلًا: أحدهم يقول بأنَّ المدرسة الحضرمية مُبتدعة و لديهم عادات قبيحة تُشبه الطائفة الشيعية المجوسية التي تُشجّع التبرُك بالقبور و التبرُك بالعُلماء و غيرها من المُبررات.

 

يستشهدونَ بفيديو للشيخ زين العابدين الحبيب بن علي الجفري أثناء زيارته لأحد العُلماء طاعن في السن، يتحدث إليه قائلًا: ادعو لنا الله أن يرحمنا فدعوتكَ مُستجابة عندَ الله لكُبر سنّك…إلخ.

 

الفيديو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، بأنَّ الشيخ زين العابدين الحبيب بن علي الجفري يُعلّمنا أن نحترم كبيرنا و نحتسبه كالوالد الذي يدعو لأبناءه بالهداية و التوفيق ليسَ كما تمَّ ترويجه للناس بأنهُ عبادة من دونِ الله.

 

مثل ما أسلفنا المدرسة الحضرمية تُعلّمنا حُسن المُعاملة معَ بعضنا البعض نحترم الكبير و نوقّر الصغير امتثالًا لوصايا رسولُ الله صلَّ الله عليهِ و سلم.

 

عليكُم أن لا تعبثوا بعقولنا و تُحرضونا على عُلماءنا الأجلاء، أصحاب المذهب الوسطي الذي هذّب النفس البشرية و أنارَ طريقها و علّمنا ما لم نكُن نعلمه.

 

ثقافة الطائفية و العُنصرية لن نستمع إليها فجُلُّها سموم قذفَ بها الأعداء لزرع الفتنةَ فيما بيننا، و نحنُ الجنوبيين قد تصالحنا و تسامحنا و لا يُمكن لأحد أن يُفرّقنا، و ديننا دينُ الإسلام و لن نسمح لأحد أن يُغيّر نهجنا أو حرف مسار تفكيرنا، هدفُنا هو هدف الإستقلال من براثن الإحتلال الزيدي و استعادة الدولة الجنوبية و بناءها على أسس ديموقراطية شوروية.

إغلاق