تقارير وتحقيقات

الرياض تفضح حكومة الشّرعيّة…! ما هو لغز المنح السعودية ؟ وكيف وقعت حكومة الشرعية في الفخّ ؟

ليس من محاسن الصدف ولم يكون ضربة حظّ وإنما بخبرة السنين ونتيجة لتجارب سابقة دولية وإقليمية نصبت الرياض فخّ محكم كان الهدف منه تعرية الفساد ولكن بأسلوب وطرق تكشف للرأي العام مدى ما يقدّم من الأخوة والأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

بحنكة ودقة كبيرة وبغباء ولهث من الجانب الحكومي في الحكومة الشّرعيّة وقعت في فخّ التعري الذي نصبته الرياض .

بفكرة بسيطة تقوم على تموين محطــّات الكهرباء في عدن و 9 محافظات أخرى بدأت بتموين عدن في بداية الأمر بالوقود لمحطات الكهرباء ما لا يمكن تخيـّله , أو يخطر على قلب بشر , أو توقعه أنّ المسؤلين رفعوا إلى الجهات السعودية بتكاليف وقود ضخمة لمحطات الكهرباء بعد استجاب الجانب السعودي بذكاء لمقدر هذا الكميات وحينما جاءوا بها إلى عدن ومن هنا بدأت الحكاية أصر السعوديون على الأشراف عليها وتوزيعها.

فكانت هنا المفاجئة الصادمه التي إصابة الحكومة الشرعية في مقتل وكشفت ماوراء تلك الصفقة من هول وشيء مرعب من الفساد .

حيث الكمية التي اقترحتها الحكومة الشرعية في وزارة الكهرباء التي قالوا إنّها استهلاكــًا من الوقود كشفت وقامت بتعري الفاسدين.

اكتشف السعوديون أنها تكفي عدن ومحطاتها و 9 محافظات أخرى وفاض منها 50 % ولنفس المدة الزمنية المقترحة.

تلك المنح التي قامت الحكومة السعودية بتقديمها للحكومة الشرعية من الوقود للكهرباء كانت كفيلة بتعرية فساد مذهل ومرعب ومخيف طيلة أربع سنوات .

 

البحث عن وكر الفساد

هناك فساد بـ ملايين الدّولارات وفساد مرعب ومخيف يعصف ويضرب محافظة عدن ويحدث بها ثقب (أسود) وفي عتمة ذلك الثّقب وسواده نبحث عن موجع الخلل وألم وكيف التخلـّص منه واستئصاله .

ملفّ الفساد في المنح السّعودية في وقود كهرباء عدن ثقب عدن الأسود يدور ذلك الثقب بين ثلاث جهات رئاسية , أو بالأصحّ بين  جهتين بعد تبرئة الجهة الثالث من أحد الجهات التي يدور حولها محور ومركز (الاتهام).

شركة مصافي عدن التي رمت بالحمل والثقل على وزارة الكهرباء.

وقالت : إنّ الشحنة الخاصة بالكهرباء عدن تم تحديدها من قبل وزارة الكهرباء وتضمنت تقديرًا 62 الف طن من الديزل و 30 ألف طنّ من مازوت لمحطة الكهرباء .

وإنّ الشركة أفرغت كلّ الكميات بل إنّ الأمر وصل إلى تفريغ 10 ألف طن متبقية إلى سفينة قامت بتوفيرها المصافي بعد امتلاء الخزانات عن أخرها.

والجهة الأخرى التي كانت أحد حلقات الثلاثي في ملف (الثقب الأسود) هو التاجر العيسي الذي أخرجته شركة مصافي عدن من دائرة الاتّهام وقالت إنّه يعمل على تفريغ الحمولة والشحنة كاملة في شركة المصافي في عدن وقد يكون تمّ تبرئته من قبل شركة مصافي عدن.

الحلقة الأخرى وهي المؤسسة العامة للكهرباء عدن , أو وزارة الكهرباء وهي الحلقة التي يحب البحث في أروقة ودهاليز ملفاتها كونها المتهم الأبرز في ملف الثقب الأسود في عدن.

الجدير ذكره إنّ السعوديون قدموا ثلاث دفع أو ثلاث منح كل منحه تقدر ب 62 ألف طن وبلغ في الأخير المجموع 190 ألف طن من الوقود و 90 ألف من المازوت.

وكان استهلاك 3 أشهر 90 ألف طن وفاض ما يقدر 100 ألف طن من الديزل.

الفائض المخيف والمرعب هو الثقب الأسود وبعد أربع سنوات يكتشف ابتلع ذلك ويعلن عن أكبر ملف فساد إلى وقتنا الحاليّ .

وفي نهاية المطاف يحوم ويدور الشك بين طرفين هما شركة المصافي وبين وزارة الكهرباء والبحث مستمر عن ثقب عدن الأسود.

 

صمت حكومي مخيف

طيلة أربع سنوات مضت والصمت يخيم على الحكومة الشرعية من ملف مرعب ومخيف يعصف بالبلاد .

الثقب الأسود هو ذلك الملف الذي يرصع بالفساد ويحتاج إلى تحرك فوري من أعلى هرم السلطة ورئيس مجلس الوزراء الشاب معين الذي قد يحدد له هذا الملف الكثير من الملامح والمعالم المستقبلية في حياته السياسية وقد يكتب له شيء يبقي وظل عالقًا في التاريخ السياسي في ظل ترأسه على كرسي الحكومة.ِ

ملف وقود الكهرباء , أو الثقب الأسود أو تعرية المنح السعودية هو يحتاج شجاعة وقرار سياسي رفيع المستوى يكشف أوراق ودهاليز اللعبة في ذلك الملف المرعب المخيف فهل يستيقظ الشاب , أم أنّ ملف الفساد الأسود أكبر من كلّ صلاحيّاته.

 

لغز المنح السعودية

فساد يضرب كيان الحكومة الشرعية وأصبح ذلك جليـّـًا في المنح للمشتقات النفطية التي قدمتها الرياض لدعم وقود الكهرباء.

أصبحت هذا المنح لغز لفساد يتخبط بين ثلاث جهات أساسيّة ضالعة في المشاركة في فساد ملف وقود منح الكهرباء وتلك الجهات هي بعد مصافي عدن وشركة النفط وإدارة الكهرباء.

تلك الثّلاث تشترك بشكل واضح في فساد منح الرياض في وقود الكهرباء وتشير أصابع الاتّهام إلى تلك الجهات.

ولكن لم تتضح الرؤية وتستقر الدلائل والبراهين على جهة معينة دون غيرها.

وتظلّ أصابع الاتهام تدحرج بين تلك الجهات وتظل المنح السّعوديّة لدعم الكهرباء بالوقود لغزًا حائرًا بين الكهرباء والمصافي والنّفط .

المصدر: الامناء

إغلاق