محلية
خبراء الأمم المتحدة يؤكدون مسؤولية الحوثي في هجوم مطار عدن
ريبون/ متابعات
نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيَين مطلعيَن يوم الاثنين إنّ تحقيقا أجراه فريق من خبراء الأمم المتحدة خلص إلى أنّ الحوثيين في اليمن نفذوا هجوما في 30 ديسمبر كانون الأول على مطار عدن أسفر عن مقتل 22 على الأقل لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال الدبلوماسيان إنّ الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة، لكن روسيا منعت نشره على نطاق أوسع. وطلب الدبلوماسيان عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر.
ونفى الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن الهجوم عندما حدث، لكن تصريحات لقيادات حوثية، لمّحت لوقوفها خلف الهجوم.
وقال عضو ما يسمّى “المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، القيادي محمد علي الحوثي، عقب الهجوم، أنّ “الخبراء الاستراتيجيين” يستطيعون الآن أن يقولوا بأنّ الحوثيين وصلوا لمرحلة ما اعتبرها “توازن الردع”.
وتقول رويترز أنّ الدبلوماسيين لم يوضحا سبب منع روسيا نشر النتائج. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعقيب.
يأتي التقرير، بحسب الوكالة، في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إذ تضغط إدارته والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة للسلام تتضمن وقف إطلاق النار. وأيدت السعودية والحكومة اليمنية المبادرة لكن الحوثيين يقولون إنها لا تقدم جديدا.
وكان النائبان الجمهوريان كلوديا تيني وجو ويلسون قد تبنيا حملة ضد رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب الأميركية، وجها فيها رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتوقيعات عدد من النواب.
وطالبت رسالة النواب بلينكن، الثلاثاء، بالعودة عن شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب. وأكدت رسالة النواب لوزير الخارجية الأميركي أن كل الشروط متوفرة لتصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب، وفقا لما نقلته قناة العربية.
ويقاتل الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن، القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والتحالف الذي تقوده السعودية فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين طهران والرياض.
وقال الدبلوماسيان لوكالة رويترز، إنّ لجنة خبراء الأمم المتحدة خلصت إلى أنّ الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرتهم في ذلك الحين، وهما مطار تعز ومركز للشرطة في ذمار. وأضافا أنّ الخبراء وجدوا أن الصواريخ من نفس نوع صواريخ استخدمها الحوثيون في السابق.
وسقطت الصواريخ لدى وصول أعضاء من حكومة هادي إلى المطار للانضمام إلى الانفصاليين الذين يسيطرون على المدينة الساحلية الجنوبية في حكومة جديدة وذلك في إطار جهود سعودية لإنهاء الخلاف بين حلفائها اليمنيين.
وقُتل ما لا يقل عن 22 وأصيب العشرات في الهجوم. ولم يُقتل أي وزير لكن من بين القتلى مسؤولين حكوميين وثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال إفادة للجنة العقوبات يوم الجمعة، قال الدبلوماسيان إنّ عملية إطلاق الصواريخ من الموقعين الخاضعين لسيطرة الحوثيين كانت منسّقة.
وبسؤالهم عما إذا كان أي طرف آخر قد يتحمل المسؤولية، قالوا إنّ جميع الأدلة تشير إلى عدم وجود أي طرف يمني آخر لديه القدرة أو التكنولوجيا لشن مثل هذا الهجوم، بحسب الدبلوماسيين.
وأودت الحرب في اليمن بحياة الآلاف وتسببت في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وتفاقمت الكارثة بسبب جائحة كوفيد-19، إذ تقدر الأمم المتحدة أن 80 في المئة من السكان بحاجة إلى المساعدة.