صحة
الإنفلونزا: طبيب يطلعك على طرق الوقاية والعلاجات الملائمة
الإنفلونزا من أكثر الأمراض الشتوية التي تصيب الأفراد، وذلك بسبب سرعة انتشار الفيروسات المسببة لها خلال الفصل البارد.
وإذا ما بقيت الإنفلونزا من دون علاج، فقد تكون عواقبها خطرة على الجسم.
“سيدتي. نت” يحاور الاختصاصي في الأمراض الصدرية والربو والحساسية الدكتور زياد شيري، حول الإنفلونزا والعلاجات وطرق الوقاية:
– ما هو مرض الإنفلونزا؟
الإنفلونزا هو التهاب يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أي الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية، ونزولًا حتى الرئتين إذا ما تطورت حالة المريض.
أما أسباب المرض فتعود إلى مجموعة من الفيروسات التي تتطور عامًا بعد عام، لكنّ الأساسية منها هي:الإنفلونزا من النوعين A و B الأكثر شيوعًا، والإنفلونزا من النوع C .
ويضم النوع A العديد من الأنواع الفرعية كالـH1N1 وH3N2 التي ازداد انتشارها كثيرًا في الآونة الأخيرة، في أرجاء المنطقة العربية وفي العالم. لذا أصبح لقاح الإنفلونزا يتألف من أكثر من فيروس.
– ما هي أعراض الإصابة بمرض الإنفلونزا؟
أهم عارض من أعراض الإنفلونزا، هو ارتفاع في حرارة الجسم من 38 درجة مئوية فما فوق، يليه الإرهاق العام في الجسم، وألم المفاصل والعضلات، وسيلان الأنف، وألم الحنجرة، والصداع، وفي بعض الأحيان السعال الذي يأتي جافًّا في البداية، وسرعان ما تصاحبه إفرازات وبلغم، وهذا يدل على وجود التهابات في القصبة الهوائية أو في الرئة، وآلام في البطن مصحوبة بإسهال وتقيؤ.
– متى يصبح مرض الإنفلونزا خطرًا على صحة الفرد؟
يُفترض عدم حدوث مضاعفات لدى الفئات العمرية الشابة، إلا عند الذين يعانون ضعفًا في مناعة الجسم، فيصابون بالالتهابات الرئوية أو التهابات الجيوب الأنفية، أو القصبة الهوائية، فيتطور الإنفلونزا من فيروس ليصبح بكتيريا تشكل خطرًا على الصحة.
وقد يكون مرض الإنفلونزا خطرًا على المسنّين، وعلى الأشخاص الذين يعانون أمراضًا مزمنة في الجهاز التنفسي، كالانسداد الرئوي أو الربو، أو التليّف الرئوي أو نقص المناعة، كذلك لدى مرضى القلب أو الذين يعانون قصورًا في عمل الكلى ومرضى السرطان. هؤلاء المرضى قد تتطلب حالتهم دخول المستشفى والعناية المركزة في بعض الأحيان لتلقي العلاج اللازم.
ولعلّ أفضل طريقة دفاع لمواجهة الإنفلونزا، تتمثل في تلقي التطعيم السنوي للفئات الأكثر عرضةً للخطر الآنف الذكر.
– ما هي الخطوات المطلوبة لتجنّب التقاط العدوى؟
الإنفلونزا ينتقل عبر التنفس وعبر الرذاذ الناتج عن السعال والعطس، والذي يستقر على اليدين أيضًا، لذا من الضروري التقيّد بالإرشادات الوقائية التالية:
*عزل المريض في المنزل وتخصيص منشفة خاصة له، ووضع كل ما يلزمه على حدة، مع البقاء على مسافة معينة منه، ويفضل وضع قناع على الفم والأنف حين الاقتراب منه.
*التخلي عن مصافحة الآخرين ومعانقتهم وتقبيلهم، وهي العادة الرائجة في مجتمعاتنا العربية، والتي تتسبب بنقل الكثير من الفيروسات.
*غسل اليدين بصورة منتظمة بالماء والصابون، واستعمال المطهّرات، وتجنّب لمس العينين، والأنف والفم.
*استعمال مناديل ورقية على الأنف والفم عند العطس والسعال، والتخلص منها مباشرة بعد الاستعمال.
– كم يحتاج الفيروس من الوقت لتظهر أعراض المرض، وكم يحتاج مريض الإنفلونزا من الوقت لكي يتعافى؟
بعد دخول فيروس الإنفلونزا إلى الجسم، تبدأ أعراض المرض بالظهور خلال ساعات معدودة. في حين يحتاج المرض إلى مدة تتراوح بين ثلاثة أيام إلى أسبوع كامل، لتزول أعراضه كليًّا.
لكن إذا استمرت أعراض المرض بعد انقضاء هذه المدة، تكون البكتيريا قد دخلت الى جسم المريض، وعند ذلك يصبح الحديث عن ما يسمى بـ”مضاعفات” مرض الإنفلونزا.
– ما المطلوب لرفع مستوى المناعة في الجسم وتحصينه تجاه الإنفلونزا؟
التركيز على تناول الخضر والفاكهة الغنية بالفيتامين “سي”، أو تناول جرعات يومية محددة منه، عبر أقراص متوافرة في الصيدليات، لأنَّ الفيروس موجود ولا يمكن القضاء عليه، لكنّ المطلوب تقوية المناعة التي تضمن السيطرة عليه.
– ما هي العلاجات المتوافرة لمرض الإنفلونزا؟
الجسم عادةً يعمل على محاربة الفيروس، بمعنى أنَّ الشفاء من الإنفلونزا الموسمية يتم تلقائيًّا مع تناول الأدوية المخففة لكل عارض من الأعراض التي سبق الحديث عنهاSymptomatic Treatments، بالإضافة الى الفيتامين “سي” لتقوية مناعة الجسم.
وإذا تطورت الحالة لدى مريض الربو مثلًا، نقدّم له العلاج الملائم للربو، وإذا أصيب المريض بالالتهابات الرئوية، يتمّ إعطاؤه أدوية مضادّة للالتهابات وما الى ذلك، بحيث كل مريض بالإنفلونزا يصبح حالة بحد ذاتها.