محلية
فريق خبراء دولي .. الانقلاب الحوثي كبَّد اليمن خسائر مادية فادحة
ريبون/ متابعات
توصل فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بشأن اليمن إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تنتهك الحقوق الأساسية للأفراد، وتسبب انقلابهم في تكبيد البلاد خسائر بالمليارات.
وأكد تقرير على موقع «جلوبال فليج سبيس»، أن الوقت قد حان للأمم المتحدة لممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين لإجبارهم على وقف إطلاق النار، وإنهاء حمام الدم الذي يجري في البلاد نتيجة انقلابهم، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون أولوية قبل جمع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات السياسية.
ويكتسب دور الأمم المتحدة في هذا الإطار أهمية متزايدة، وسط التجاوزات الفجة من جانب ميليشيات الحوثي وانتهاكها المستمر للقانون الدولي.
وأشار التقرير إلى ضرورة ترتيب الأمم المتحدة محادثات سلام في مكان محايد، ويجب أن تكون محادثات السلام شاملة، كما يجب أيضاً إشراك جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والمهمة، وخاصة جميع الدول التسع، التي تشكل جزءاً من تحالف دعم الشرعية في اليمن، وفقاً للتقرير.
إن حالة الانفلات الأمني والفوضى في اليمن ساعدت القوى الإرهابية الأخرى على لعب دور خطير في البلاد، خاصة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وهو ما يعني أنه على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العمل على تدريب القوات اليمنية على محاربة هذه الجماعات الإرهابية.
ولقد تسبب النهج المتغير للإدارة الجديدة في الولايات المتحدة بشكل مباشر على سياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن، وأدى هذا النهج زيادة معاناة اليمنيين.
وأصبح استمرار هجمات ميليشيات الحوثي في عموم مناطق اليمن وحصارهم للمدن واستيلائهم على جميع المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني، بجانب هجماتهم المستمرة على السعودية، تهديداً كبيراً لكل جهود وقف إطلاق النار التي تسعى إليها دول المنطقة، بجانب الأمم المتحدة.
وتظهر أرقام مشروع بيانات اليمن مقتل أكثر من 100 ألف شخص منذ الانقلاب حتى الآن وما زال العدد في ازدياد، ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، يواجه 16.5 مليون شخص في اليمن خطر المجاعة.
وأفادت «اليونيسف» أن ما يقرب من 2.3 مليون طفل في اليمن سيعانون سوء التغذية هذا العام.
واختتم التقرير أنه من أجل حل دائم للصراع اليمني، يجب أن تكون جميع الجهات الفاعلة جزءاً من اتفاق السلام من أجل التوزيع العادل للسلطة.