محلية
“محطات خالدة في سيرة حياة العميد محمد جواس الحسني”
ريبون/ متابعات
تلقى الجنوبيون اليوم خبر وفاة البطل قائد محور أبين العسكري العميد ركن طيار محمد جواس الحسني بحزن وأسى بالغين، فحسبما أكدت مصادر أن العميد الحسني توفي متأثرا باصابته بفايروس كورونا.
وبفقدان العميد الحسني خسر الجنوب اليوم واحدا من أبرز قياداته الذين وهبوا أنفسهم دفاعا عن الأرض و العرض والدين.
* من هو العميد ركن طيار محمد جواس الحسني قائد محور أبين القتالي ؟
ولد العميد جواس الحسني عام 1/ 1 /1964م- في مديرية خنفر بمحافظة أبين وتلقى تعليمه الاساسي في مدينة جعار قبل أن ينتقل لاحقا لمديرية مودية .
متزوج وأب لعدد من الأبناء والبنات و التحق بالسلك العسكري في عام 1979.
درس الطيران في الاتحاد السوفيتي سابقا بعد أن التحق بكلية القوى الجوية والدفاع الجوي بعدن وتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 1 / 9 /1987.
ابتعث للدراسة في روسيا وأوزباكستان تخصص طائرات (اليوشن 76) كفني عدادات وأجهزة إلكترونية.
*تاريخ حافل بالشجاعة والنضال
كان العميد الحسني محاربا صلبا يتقدم الخطوط الأمامية في جبهات القتال كما كان له الدور الأسبق في قتال ميلشيات الحوثي والتصدي لها ببسالة برفقة القوات الجنوبية في معركة الدفاع عن عدن وتحرير الجنوب من غزو المليشيات الحوثية الإيرانية.
قاد العميد الحسني عمليات ألوية العمالقة في الساحل الغربي وأذاق العدو الحوثي مرارة الهزيمة والإنكسار.
وخاض معارك شرسة ضد ميليشات الاخوان التي غزت محافظتي شبوة وأبين .
ثم عين قائدا لمحور أبين القتالي منذ ٢٠٢٠م وكبد ميليشات الاخوان في جبهات الطرية ووادي سلا والشيخ سالم خسائر لاتعد ولاتحصى وبقي حتى أيامه الأخيرة يوجّه المقاتلين في ميادين العِزة والشرف في أبين دفاعاً عن الوطن في مواجهة قوى الإرهاب والغزو والتطرّف.
*سيرة عطرة ومواقف نبيلة
عرف عن العميد الحسني عظمة الانتماء الصادق والواعي للوطن فأثناء التصدي للمليشيات الاخوانية الغازية في شقرة في أغسطس ٢٠١٩م قدم نجله البطل القائد سامح شهيدا في سبيل الدفاع عن الوطن.
كما شهد للعميد الحسني التواضع والورع وفعل الخير بعيدا عن مسمع ومرئ وسائل الإعلام ومنصات التواصل، فقد كان السباق لمساعي الاصلاح بين أبناء أبين درءا للفتنة والصراعات .
رحل أبا الشهيد سامح لكن سيرته العطرة ومواقفه النبيلة ستبقى خالدة في ذاكرة الجنوب.