أخبار العالم

الأمم المتحدة تدعو لإصلاح مينائي عدن والمكلا

ريبون / الشرق الاوسط

دعت الأمم المتحدة، في تقرير أمس، إلى الإصلاح السريع لميناءين رئيسيين في جنوب اليمن لتقليل تكلفة الغذاء المستورد وإبعاد شبح المجاعة التي تلوح في الأفق.

والميناءان الواقعان في عدن والمكلا يعدان جزءاً من المداخل الرئيسية الأربعة للغذاء والمساعدات إلى اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ بحسب المنظمة الأممية.

وقد حذّر «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» الشهر الماضي من أن المجاعة يمكن أن تصبح جزءاً من «واقع» اليمن في عام 2021 بعدما سعى مؤتمر للمانحين لجمع 3.85 مليار دولار من أكثر من 100 حكومة وجهة مانحة، لكن جرى تقديم 1.7 مليار دولار فقط.

وقال الممثل المقيم لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» لدى اليمن، أوك لوتسما، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «إصلاح الموانئ سيقلّل من تكلفة الغذاء في اليمن».

وأضاف: «المجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن مرتبطة بالقدرة على تحمل تكاليف الغذاء وليس توافر الغذاء. على سبيل المثال، يقوم 50 في المائة من سعر كيلو القمح على تكاليف النقل، مثل الشحن والتأمين وغرامات التأخير».

وتسببت الحرب التي نجمت عن الانقلاب الحوثي على الشرعية منذ عام 2015 في أضرار جسيمة في ميناءي عدن والمكلا، ورفعت قيمة تأمينات مخاطر الحرب، مما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية المستوردة.

وفي تقريره حول تقييم الأضرار، قال «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» إن هناك حاجة ملحة إلى 49.6 مليون دولار (21.6 مليون دولار في عدن و28 مليون دولار للمكلا) للحفاظ على عمليات الموانئ الحالية وإعادة عمليات الميناء إلى ظروف ما قبل الحرب. ويشمل ذلك شراء زورق قطر، وقطع الغيار اللازمة، وتوفير التدريب الأجنبي، مما سيساعد في القضاء على تأمينات مخاطر الحرب ونقل عمليات التفتيش إلى الموانئ نفسها بدلاً من تفتيشها في أماكن أخرى.

يذكر أن اليمن يستورد 90 في المائة من احتياجاته الغذائية لإطعام سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة.

والعام الماضي، دخل 60 في المائة من إجمالي الواردات الغذائية إلى الدولة الفقيرة عبر موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها المتمردون في الحديدة والصليف، تليها عدن (36 في المائة) والمكلا (3 في المائة).

وقال التقرير: «مع اقتراب اليمن من مجاعة واسعة النطاق، أصبح توقيت ترميم الموانئ أكثر أهمية من أي وقت مضى». وتابع: «إذا تم إصلاح البنية التحتية للموانئ، مثل العوامات وأنظمة الملاحة والرافعات، فإن تكاليف شركات الشحن ستنخفض، مما يجعل الغذاء في نهاية المطاف في متناول اليمنيين ويتيح جلب المزيد من المساعدات الإنسانية».

إغلاق