عناوين الصحف

صحف عربية: انهيار الاقتصاد التحدي الأبرز لأردوغان قبل الانتخابات

تشكل قضية المصاعب الاقتصادية التي تعيشها تركيا تحدياً كبيراً أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي مصاعب تتزايد يوماً بعد يوم خاصة مع تزامنها مع الانتخابات التي ستجري بعد غد الأحد.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن التحدي الاقتصادي بات الأصعب الآن أمام تركيا، فيما يشكك الكثير من الأتراك في وعود الرئيس التركي التي قطعها على نفسه قبل انطلاق الانتخابات.

تراجع الليرة

تطرقت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إلى تركيا ووضعها الاقتصادي، حيث سجل سعر صرف الليرة التركية تراجعاً حاداً جديداً خلال الساعات الأخيرة، لتخسر 5% من قيمتها مقابل الدولار مع اقتراب الانتخابات المحلية.
وقالت الصحيفة، إن “الانتخابات تجري وسط مخاوف من تكرار أزمة العام الماضي، بينما حمل أردوغان، الغرب مسؤولية عدم استقرار سعر الصرف الذي أرجعه إلى “إملاءات سياسية” غربية، أمريكية على وجه الخصوص، هدفها التأثير على نتائج الانتخابات”.
وقالت مصادر للصحيفة، إن “أسواق المال التركية تشهد تقلبات منذ يوم الجمعة الماضي، بعد صدور مؤشرات على أن احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية تتقلص، ما يدل على أن السلطات تعمل على دعم الليرة”.
ورصدت الصحيفة تصاعد مخاوف المستثمرين خلال الأيام الأخيرة مع قيام السلطات التركية بمنعهم من بيع الليرة، حيث منعت المستثمرين الأجانب من بيع الليرة التركية في محاولة لتجنب حدوث انخفاض لافت في العملة، حتى لا يكون ذلك بمثابة ضربة للرئيس أردوغان وحزبه (العدالة والتنمية) قبل الانتخابات المحلية بعد غد.

تخفيف الأزمات

ومن جهتها، نقلت صحيفة “العرب” اللندنية، عن الكثير من المحللين الاقتصاديين إجماعهم على أن الانتخابات المحلية التركية الأحد ستكون مقدمة لمزيد من المصاعب الاقتصادية، بسبب استبعاد أن يحدث أي تغيير في الفريق الاقتصادي والسياسي، ما يعني انعدام الأمل بتخفيف الأزمات التي تتفاقم بسرعة خطيرة.
وقالت الصحيفة، إن “الأتراك يدركون أن انتخابات هذا الأسبوع لن تحقق أي تغيير في هرم السلطة بعد أن عزز رجب طيب أردوغان سلطاته في يونيو(حزيران) الماضي، مما يجعل البرلمان بلا سلطة تقريباً ويهمش المعارضة الضعيفة بالفعل، في وقت يقبع فيه أكثر المعارضين فعالية وهو صلاح الدين دميرطاش في السجن”.
ونقلت الصحيفة عن كبير محللي الأسواق الناشئة في مؤسسة بلو باي لإدارة الأصول في لندن، تيم آش، قوله إنه “خلال الأشهر الماضية، رأينا سياسات سيئة غير مواتية للسوق… فترة ما بعد الانتخابات تحتاج إلى تغيير ذلك وعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي وإلا سيصبح الأمر أكثر سوءاً مرة أخرى”.
وبلغت المخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي والمالي ذروتها بعد أن فقدت الليرة العام الماضي ما يقرب ثلث قيمتها مقابل الدولار، في وقت يلقي فيه أردوغان وحكومته باللوم على القوى الأجنبية وحلفائها. ويبدو أن عدداً متزايداً من الأتراك شرعوا بتصديق ذلك التبرير. وانتهت الصحيفة إلى التأكيد على أنه وحتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة في يونيو 2023، لا يبدو أن أمام الأتراك سوى ربط الأحزمة لمواجهة دوامة أزمات الاقتصاد المتفاقمة.

ارتفاع الأسعار

وعلى صعيد متصل، عرضت صحيفة “الغد” الأردنية، تقريراً عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الشارع التركي. مشيرةً إلى حجم الغلاء الذي يعانيه المواطن التركي، إذ أن الأسعار باتت جنونية.
ونقلت الصحيفة تخوف الأتراك من خداع الرئيس التركي لهم اقتصاد، لافتةً إلى وجود مخاوف كثيرة لدى السواد الأعظم من محدودي الدخل الأتراك، حيث أن الكثيرين منهم يتوجسون من خداع الرئيس التركي لهم، ويرون في قراره إقامة الأسواق الشعبية في الأحياء المكتظة بالسكان، جزء من حملته الانتخابية لدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم للبلاد في الانتخابات المحلية التي ستجري أواخر الشهر الحالي، في ظل مخاوف من إلغاء فكرة تلك الخيام بعد انتهاء الانتخابات.
ويرى محللون، وفق الصحيفة، أن الملف الاقتصادي سيكون هو التحدي الأكبر الذي يواجه أردوغان وحزبه في هذه الانتخابات، مضيفين أن الإنجازات الكبيرة التي لطالما تغنى بها الحزب وأردوغان، على مدى سنوات حكمه السبع عشرة، من معدلات نمو اقتصادي ومشاريع بنية تحتية، وطرق وجسور وأنفاق ومطارات، تقف عاجزة اليوم، أمام ارتفاع نسب البطالة والتضخم في البلاد.

 تحديث نت
إغلاق