محلية

دعوات أميركية – بريطانية للسلام في اليمن بعد هجوم الحوثي الأخير

ريبون/ متابعات

حث دبلوماسيون أميركيون وبريطانيون، الأحد، جماعة الحوثي على إنهاء هجومها في شمال البلاد، بعد مقتل 21 شخصاً في انفجار قالت الحكومة الشرعية إنه ناجم عن هجوم صاروخي شنه الحوثيون، وفقاً لتقرير نشرته وكالة “رويترز”.

وأقرّ الحوثيون بشن هجوم في مدينة مأرب أوقع قتلى من المدنيين، لكنهم قالوا إنهم استهدفوا مقراً عسكرياً. وذكر القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي، أن جماعته ترحب بفتح تحقيق مستقل في حيثيات الهجوم، واعداً بدفع “تعويضات” إذا ترتب عليهم القيام بذلك.

وكتب الحوثي في تغريدة على “تويتر”، مساء الأحد، قائلاً “سألنا الإخوة في وزارة الدفاع اليمنية (في الحكومة التابعة للحوثيين غير المعترف بها)، فأفادوا بأنهم قصفوا فقط المعسكر”، مضيفاً “نرحّب ونطالب بالتحقيق بلجان مستقلة في الموضوع”.

وكان من بين القتلى في انفجار السبت، الذي وقع بالقرب من محطة للوقود في مأرب، طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات.

وقالت مصادر طبية بالمستشفى لـ”رويترز”، الأحد، إن عدد القتلى ارتفع إلى 21، بعد أن قالت السلطات في وقت سابق، إنه 17. وقالت الحكومة المعترف بها دولياً، إن الانفجار الذي دمر محطة الوقود وأدى إلى تفحم هياكل السيارات، نتج عن صاروخ حوثي.

الجهود الدبلوماسية

وقالت كاثي ويسلي، القائمة بالأعمال بالسفارة الأميركية، “هذا الصراع غير الإنساني يجب أن يتوقف”.

وكتب مايكل أرون، السفير البريطاني لدى اليمن، على “تويتر”، أن مشاركة الحوثيين بشكل جاد في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في عموم البلاد من شأنه “منع مثل هذه الخسائر المأساوية”.

يذكر أنه وصل إلى صنعاء يوم السبت قياديون في جماعة الحوثي كانوا في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون، في مؤشر على تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.

وأعلن مسؤول في صفوف الحوثيين في صنعاء لوكالة الصحافة الفرنسية عن وصول “وفد يضم مسؤولين عمانيين والمتحدث محمد عبد السلام وقياديين آخرين إلى صنعاء للمرة الأولى منذ 2016 حين منعوا من العودة للعاصمة”.

وكتب عبد السلام على “تويتر”، “نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني، وكذلك عملية السلام”، مضيفاً أنه “استكمالاً للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان، نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموماً”.

مسؤولية الإخفاق

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية الإخفاق في التوصل لوقف لإطلاق النار، متهمة إياها بعدم اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

وذكرت الوزارة، “في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوب في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات، والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني”.

وأشار بيان الوزارة إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، عاد الخميس بعد جولة زار خلالها السعودية وعمان والإمارات والأردن، حيث ناقش الأزمة في اليمن مع مسؤولين حكوميين ويمنيين وشركاء دوليين.

والشهر الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية الحوثيين بأنهم تسببوا في تفاقم الأزمة في اليمن بعد مهاجمة مأرب. وقالت الوزارة حينها، “يواصل الحوثيون هجوماً مدمراً على مأرب يندد به المجتمع الدولي ويفرض عزلة متزايدة على الحوثيين”.

وأضافت أن ليندركينغ أجرى محادثات مع اليمنيين حول تعزيز “عمليات شاملة” يمكن أن تساعد المواطنين في منقاشة مستقبل البلاد وتعزز الجهود الرامية لتحقيق السلام.

إغلاق