تقارير وتحقيقات

بعد ارتفاع سعر الدقيق.. أفران عدن تعلن الإضراب والمواطنين لا يجدون الروتي “تقرير”

ريبون / عدن الغد

 شهدت عدن خلال الفترة الماضية ارتفاع كبير في الأسعار وكل ذلك بسبب ارتفاع سعر الصرف وهبوط العملة المحلية , هذا الارتفاع انعكس على كل شيء يحتاجه المواطن في يومه أولها المواد الغذائية فهي اليوم في أسعار خيالية ولم يعد المواطن يتمكن من شرائها فيتنازل عن الكثير منها مقابل توفير المال من راتبه الذي لا يكفيه لآخر الشهر.
الروتي أيضا لقى نصيبا من الغلاء ومن زيادة سعر إلى أن وصل في بعض الأفران ل50 ريال وهذا لأول مرة يحدث في عدن ولم يتوقع أي أحد أن نصل لهذه المرحلة الصعبة وأنه أصبح من الأشياء التي يمكن أن يتم لاستغناء عنها طالما لا يتمكن المواطنون من توفير حقه يوميا. حال الأفران اليوم الإعلان عن إضراب بسبب غلاء في سعر الدقيق وانهم مضطرون لزيادة سعر الروتي لتوفيره في الأفران لكن المواطنون غير قادرين عللا سعره الجديد مما جعل أغلب الأفران تغلق أيوابها وتبقى أخرى تواجه طوابير طويلة من المواطنين من أجل الحصول على لقمة العيش.
تقرير : دنيا حسين فرحان
زيادة سعر الدقيق شرارة الغضب في أفران عدن الغلاء الفاحش الذي أصبح في كل شيء تسبب في العديد من المشاكل كان آخرها زيادة سعر الدقيق الذي جعل ملاك الأفران يرفعون سعر القرص الروتي في الأفران من 30 ريال السعر السابق إلى 40 أو قد يصل ل50 ريال فكيف سيكون حال المواطن إذا كانت لديه أسرة كبيرة ووجبتهم في العشاء أو الفطار هو الروتي هل سيتمكنون من توفيره ؟؟ أم أنهم سيبحثون عن البديل وما هو البديل؟؟ ملاك الأفران عبروا عن غضبهم بالذهاب للسلطة المحلية في المديريات وطالبوا بالتدخل من أجل انقاص سعر الدقيق في السوق من أجل أن يعود سعر الروتي كما كان لكنهم لم يجدوا أي استجابة أو حتى تدخل من الغرفة التجارية أو الوزارة أو أي جهة لها علاقة بضبط الأسعار غير السكوت والصمت وعدم تقديم أي مساعدة لهم أو للمواطنين البسطاء.
النتيجة كانت إغلاق أغلب الأفران في مديريات عدن في وجه المواطنين وإعلان الإضراب إلى أن يتم تنزيل سعر الدقيق أو إيجاد أي حل آخر , وهناك أفران أخرى تفتح في وقت بسيط وتواجه طوابير طويلة من أجل الحصول على الروتي وقد لا يجده الجميع وحتى حجمه صغير جدا وسعره غالي ولا توجد أي حلول لهذا الوضع الصعب وانهائه. شكاوى المواطنين من زيادة سعر الروتي وإضراب الأفران المواطنون في عدن أصبحوا يصارعون كل شيء أول هذه الأشياء الغلاء الذي احاط بهم وخرج عن السيطرة وحتى في أبسط الاحتياجات انتشر الغلاء وأصبحت الأسعار جنونية وليست في متناول الجميع.
رواتب المواطنين لا تسمن ولا تغني من جوع فهي لا تكفي لآخر الشهر وقد يكون الراتب فقط لتسديد دين أو سلفه أو دفع إيجار منزل وتوفير الحاجات الأساسية فقط وليست جميعها وكل هذا بسبب الغلاء الذي استفحل في المجتمع وكل هذا سببه تجاهل الدولة لحال الشعب حتى وصل الحال بهم إلى عدم قدرتهم على ضبط سعر الروتي وأن يحصل عليه كل المواطنين دون اقتتال دون عراك أو مشاكل دون أن يقفوا طوابير طويلة للحصول عليه وقد يجدوا أو يضطرون للبحث عن أي غذاء آخر بدلا منه. إضراب الأفران تسبب في ثورة غضب كبيرة من قبل المواطنين الذي لا يمتلكون سوى رواتبهم التي أصبحت غير منتظمة وأن هناك فئات كثيرة بدون راتب أو تعمل في الأجر اليومي أو حتى تشحت من أجل الحصول على المال وإطعام أطفالها وتوفير قوت يومها الذي أصبح صعب جدا هذه الأيام في ظل الوضع الاقتصادي المزري والسكوت المشين من قبل الحكومة والجهات المعنية. وضع مأساوي قد ينذر بانطلاق ثورة شعبية تطالب بلقمة العيش: غلاء الأسعار والأزمات المتكررة والمشاكل التي تحيط بالمواطنين في عدن أصبحت تنعكس سلبا على نفسية المواطنين الذين يتكبدون المعاناة كل يوم لكن لم يتوقعوا يوما أن يصل بهم الحال لأن لا يجدوا لقمة عيشهم بسبب الغلاء , كل هذه المؤشرات تنذر بانطلاق ثورة شعبية تهدد مناصب المسؤولين الذين تجاهلوا مطالب الشعب على مدى سنوات طويلة ولم يعطوهم أي اهتمام أو مساعده برغم معرفتهم بكل ما يحدث في البلاد ولهم.
فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات التي تعبر عن السخط الشعبي وعن التذمر والغضب من مختلف فئات المجتمع بسبب الوضع الحالي للأفران ولما يحدث فيها وتداول عدد كبير من الصور لحجم القرص الروتي الحالي والسخرية منه وأنه لا يكفي وكم سيحتاج الفرد في المنزل الواحد ليسد جوعه وكم عدد الأقراص التي سيتم شرائها في حال كانت الأسرة كبيرة وكم سيكون السعر مقارنة بالسعر القديم. مكتب الصناعة بعدن ينفذ حملة رقابية على الافران بمديرية الشيخ عثمان والمعلا رضوان المسوري اعلامي مكتب الصناعة والتجارة بعدن يصرح يواصل مكتب الصناعة والتجارة بالعاصمة المؤقتة عدن حملته الرقابية على أفران مديرية الشيخ عثمان والمعلا، بتوجيهات من محافظ عدن لضبط المتلاعبين بأسعار وأوزان القرص الروتي والغير ملتزمين بقرار المحافظ القاضي ببيع الروتي بالميزان وبسعر ٦٤٠ ريال للكيلو وأجزائه. وفي الحملة الرقابية شارك مدير عام استقرار الأسواق وحماية المستهلك فضل صويلح ومدير الرقابة التموينية عمر عباد ومدير الصناعة بمديرية الشيخ عثمان علي العيسائي ومدير مكتب الصناعة بمديرية المعلا خالد الكباب ومدير غرفة العمليات عبدالسلام منصور ، أكد مدير عام مكتب الصناعة والتجارة المهندس محمد عبادي، أن قرار محافظ محافظة عدن واضح وجلي وناتج عن دراسة مشتركة للمواد الداخلة في صناعة الروتي أجراها مكتب الصناعة والتجارة وجمعية الأفران لتحديد التكلفة السعرية النهائية والتي قدرت ٦٤٠ ريال للكيلو الروتي وأجزائه .. مشيرا بأن قرار البيع بالميزان جاء لصالح المواطن للحد من تلاعب مالكي الافران باوزان قالب القرص الروتي .
وأشار ان الحملة مستمرة بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية في المديريات وأقسام الشرط الذين ابدوا استعدادهم وتعاونهم في تنفيذ توجيهات المحافظ وإنجاح الحملة ، مضيفا ان لا تهاون مع المتلاعبين بأسعار الروتي والغير ملتزمين بقرار المحافظ وسيتم إحالتهم لنيابة الصناعة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لردعهم من التلاعب بقوت المواطن الأساسي . وجرى في الحملة ضبط عددا من الأفران المخالفة وإلزامها بالبيع بحسب قرار المحافظ والبيع بالميزان وبسعر ٦٤٠ للكيلو جرام وأجزائه وتحذيرهم من أي تجاوزات سعرية قد تعرضهم للإجراءات القانونية الرادعه كل ما يحدث في عدن أصبح صعب ولكن أن تصل المعاناة للقمة عيش المواطن وأنه قد يحرم منها بسبب الغلاء هذا الذي قد لا تحمد عقباه في حال استمر الوضع على ما هو عليه لم يتم الالتفات لحال الشعب وما يعانيه وماهي احتياجاته ووضع حل لمشكلة اضراب الأفران في عدن وضبط سعر الروتي.
إغلاق