كتابات

” تاريخ الجيش في حضرموت “

ريبون / كتابات

بقلم : ناصر بامندود

كان الجيش وكذلك الشرطة موجودتان في حضرموت منذ قديم الأزل ، ولكنهما كانتا غير نظامية ، وكان يدير الجيش مجموعات من حاملي السلاح بقيادة عقيد قبلي أو عقيد قوم، حتى منتصف ثلاثينات القرن الماضي تقريبًا حينما تمت اعادة هيكلة قوات جيش الدولتين القعيطية والكثيرية وتنظيمهما، فأسست كيانات عسكرية رسمية بمصطلحات أكثر حداثةً وتنظيمًا ، فأنشئت ثلاث كيانات تتبع للجيش أي بمعنى وزارة الدفاع بالمفهوم الحديث:

الجيش النظامي: تأسس هذا الجيش في العام ” 1936م ” وهو ما يعني أنه كان أقدم من جيش البادية الحضرمي، وكانت مهامه تتمحور حول حماية السلطان وقصره في المكلا، والتمركز في بعض المناطق مثل قعوضة غربًا والسوم شرقًا، ومن أبرز مخرجات الجيش النظامي الشهيد محمد سعيد باعباد، والذي استشهد وهو يدافع عن أرض فلسطين في المعارك العربية ضد الكيان الصهيوني.

جيش البادية الحضرمي: تأسس جيش البادية الحضرمي في عام ” 1939م ” في غيل بن يمين، برعاية المستشار انجرامس أول مستشار بريطاني في حضرموت، واستقدم من الأردن ضباط أردنيون لتدريب الجيش ، وتم تسليحه وتزويده بالمعدات العسكرية اللازمة، ، كانت مهامه في المناطق الحدودية على مستوى محمية عدن الشرقية والتي كانت تضم ( السلطنة القعيطية الحضرمية، والسلطنة الكثيرية الحضرمية، وسلطنة المهرة وسقطرى، وسلطنة الواحدي) وكان أفراده ينتمون إلى أبناء كل تلك المناطق، وبعد الاستقلال عام ” 1967م ” تم تحويله إلى ” اللواء 30 ” والذي تكون من ثلاث كتائب عسكريّة وهي الكتيبة ( 11،12،13)، ومن أبرز مخرجات جيش البادية الحضرمي الشهيد صالح أبو بكر بن حسينون، والشهيد عمر سالم بارشيد، والقائد حسين مسلم المنهالي أركان حرب الجيش البدوي الحضرمي.

مدرسة أبناء البادية: تأسست في العام ” 1943م ” برعاية المستشار البريطاني انجرامس، وكان أول قائد لها اللواء صالح يسلم بن سميدع، كانت مهمتها تدريس أبناء البادية على الفنون العسكريّة في مراحل عمرية مبكرة ، وتأهيلهم للالتحاق بقوات جيش البادية الحضرمي، وكانت بمثابة المدرسة الداخليّة ، مدة الدراسة فيها أربع سنوات، التحق طلابها بجيش البادية الحضرمي، وبعضهم الآخر التحق بالمدرسة الوسطى في غيل باوزير.

المصادر:
– اللواء ناصر محمد المنهالي
أحد منتسبي جيش البادية الحضرمي، وله عدة مؤلفات حول التاريخ العسكري في حضرموت.

– مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة برئاسة الأستاذ خالد سعيد مدرك.

إغلاق