كتابات
كل ماحصل في حادثة استشهاد رئيس الاستخبارات العسكريه اللواء الركن محمد صالح طماح
كتب// وضاح طماح
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن اصيب اللواء طماح وانا كنت ملازم له لا افارقه لحظة دخلنا يوم الخميس مستشفى اطباء بلا حدود وتم عمل له العمليه من قبل الدكتور فارس عياش اخصائي جراحه وكانت العمليه ناجحه لكن نتيجه أن عمي يعاني من السكر والضغط وعنده دعامتين في القلب كان يتوقع حدوث مضاعفات .
تم التواصل معي من الرئاسه أن هناك طائره ستأتي لإجلاء اللواء طماح لكن الأطباء رفضوا رفض قاطع أن يخرج تلك الليله لكونه خرج من غرفة العمليات ولن يتحمل السفر اليوم ثاني تحسن وبدأ يتكلم وتكلم معي ومع بعض الزوار وكانت صحته جيده .
الساعه العاشره ليلا من يوم الجمعه تم نقله إلى مستشفى عدن الألماني وعمل الأطباء له كل مايلزم لكن توقف عن الكلام وبدأت صحته بالتراجع اثناء الفجر اي فجر السبت الساعه السابعه انخفض الضغط وقام الأطباء بعمليه إنعاش حتى عاد إلى طبيعته .
اتصلت بقائدي ابو اليمامه واتصلت ببعض الشخصيات اجتمع الكل امتلأت غرفه الانعاش بالناس حضر وزير الصحه ووكيل وزارة الصحه وكثير من الشخصيات طلبنا سفره باسرع وقت ممكن وعدونا بسفره واحظار طائره اخلاء خاصه طلبوا مننا جوازات وتقارير اعطيناهم وكانوا يتحججون مره بأن التقرير كتب فيه حالته لاتسمح بسفره ومره أن صوره الجواز غير واضحه وكنا نغير كل شي أرسلنا اكثر من خمسه تقارير قالوا يجب أن يكتب أهله ورقه مسؤوليتهم عن كل ماسيحصل له في حال سفره .
كتبنا ورقه ووقعنا ووعدونا أن الطائره ستحضر لنقل الزنداني وعلي النوبي وطماح انتظرنا الوعود وطماح في حاله صعبه الدكتور قال إن بقائه هنا سيقتله يجب ترحيله خارج البلاد للعلاج أن مات في الطريق فقد حاولنا لان جهاز الكلى غير موجود في اليمن انتظرنا الطائرة حتى وصلت وفوجئنا أنهم لم يطلبوا الا الزنداني فقط هنا صراحه انا غضبت وقمت بمحاصرة المستشفى ومنع أي أحد بالخروج تم التواصل معي من الرئاسه ومن التحالف لكن اصريت أنه لن نخرج الا بثلاثه جرحى .
ارسلوا قياده التحالف رساله أنه إما أن يطلع الزنداني الطائره أو تعود فقلت له تعود عادت الطائره ولم تنقل الزنداني الذي علمت فيما بعد أنه كتب ورقه فيها لن نخرج الا جميعا تم التواصل مره اخرى وزادت حالته سوئ إما أن يموت أو يسفر خارج الوطن للعلاج بجهاز تكلفته 4000 دولار والذي لايوجد في اليمن الا في مستشفى الثوره في صنعاء المحرره .
المهم أرسلنا كل التقارير مره اخرى وصور الجوازات وورقه تنازل مننا بأننا مسؤولين عن مايحدث له وتمت الموافقه بأنها ستأتي طائره للثلاثه الجرحى فرحنا وسعدنا كثير دخل علينا مسؤول الجرحى في التحالف قال جهزوا الجرحى الان بدأنا بالتجهيز احد الاخوه القاده تواصل بقائد التحالف وقال له قائد في التحالف لا تجهزهم الظاهر بتجي الساعه 2 انتظرنا الى الساعه٢ ثم اجلوا الى الساعه ٣ ثم إلى الساعه ٤ والجريح يعاني ثم تحولت إلىالساعه ٥ ثم توقف النبض تم انعاشه بصعوبه جدا ولكن كل المؤشرات الحيويه ضعيفه جدا الساعه الخامسه والنصف بهذه اللحظه تم ابلاغنا أن الطائره وصلت ولكن كانت حالته صعبه لم يستجيب للتنفس الصناعي وعملو له تنفس يدوي وتبادل الممرضين الدور لهذا العمل ودعنا الزنداني وتصافحنا وذهب وحيدا اجتمعنا لاتخاذ قرار ذهابه وقررنا أن لايذهب .
بعدها وقبل وصول الزنداني المطار فارق الحياه وتوفي شهيدا حبيبي وقرة عيني اللوا محمد صالح طماح ونحن لا نعلم هل كل هذا مقصود ام لا رحمة الله عليك عمي ووالدي وتاج راسي وأسكنك الفردوس الاعلى اتمنى من كل الذي اتهمه في العند أن يأتي ويرى كم يملك من اراضي وقصور وفلل وسيارات مصفحه وعقارات وكم رصيده في البنك وكم يملك سيارات وأطقم وهو عسكري اكثر من اربعين سنه لقد سقى بدمه تربة ارض الجنوب وقاعدة العند لكي يثبت الله برائته ونزاهته وداعا وداعا والموعد الجنه ان شاء الله
وضاح طماح