أخبار العالم
سوريا: الجيش الروسي يعلن عن وقف لإطلاق النار “أحادي الجانب” في إدلب اعتبارا من السبت
ريبون / وكالات
قال الجيش الروسي الجمعة إن وقفا لإطلاق النار “أحادي الجانب” سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السبت في إدلب شمال غرب البلاد، داعيا “المجموعات المسلحة إلى الالتحاق بعملية التسوية في مناطق سيطرتها”. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي إن موسكو أكدت عدم تعرض نقاط المراقبة التركية في شمال غرب سوريا للهجمات.
أعلن الجيش الروسي اليوم الجمعة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد سيلتزم به الجيش السوري على أن يدخل حيز التنفيذ صباح السبت في مدينة إدلب شمال غرب البلاد، والتي تسعى دمشق إلى استعادتها.
وتضمن بيان صادر عن “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” أنه تم التوصل إلى اتفاق “لوقف إطلاق النار أحادي الجانب من قبل القوات الحكومية السورية اعتبارا من الساعة 6:00 في 31 أغسطس/آب”.
وتابع البيان أن “المركز الروسي للمصالحة يدعو قيادات المجموعات المسلحة إلى وقف الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة من أوسلو أن روسيا أكدت لأنقرة أن نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غرب سوريا لن تتعرض لهجمات.
وحاصرت قوات سورية مشاركة في الهجوم أفرادا من المعارضة ونقطة مراقبة عسكرية تركية في بلدة مورك. والنقطة واحدة من 12 نقطة مراقبة أقامتها أنقرة في شمال غرب سوريا وفقا لاتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين بهدف تخفيق حدة المعارك بين قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة.
وصرح أوغلو “روسيا قدمت ضمانات لنا بأن النظام لن يهاجم مواقعنا. ليست لدينا خطط لسحب العسكريين من تلك المواقع” مضيفا أن استمرار الجيش السوري في مهاجمة إدلب قد يدفع المزيد من اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
ومنذ الاستيلاء على مدينة خان شيخون الإستراتيجية قبل نحو عشرة أيام، تصعد الطائرات الروسية والسورية غاراتها على مدينة معرة النعمان الواقعة إلى الشمال.
وبعد أشهر من القصف الكثيف من الطيران الروسي والسوري، بدأت القوات النظامية في 8 أغسطس/آب هجوما بريا في هذه المحافظة الخاضعة لسيطرة جهاديي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
مزيد من التقدم لقوات النظام
وحققت قوات النظام السوري الخميس مزيدا من التقدم في محافظة إدلب بسيطرتها على عدة قرى وبلدات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت قبل عدة أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم في محيطها أكثر.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذا.
ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر/أيلول ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يستكمل تنفيذه.
وخلال تقدمها في خان شيخون وريف حماة الشمالي الأسبوع الماضي، طوقت قوات النظام نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق مع روسيا.
ودفع التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، بينما قتل أكثر من 950 مدنيا، وفق المرصد.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز