تقارير وتحقيقات
لاعتبارات أمنية .. رويترز تسلط الضوء على ترحيل السعودية لمئات العمال اليمنيين
ريبون / وكالات
سلطت وكالة رويترز الضوء على قضية ترحيل المملكة السعودية للمئات من العمالة اليمنية من جنوب المملكة بينهم أكاديميون وأطباء وعمّال.
وقالت الوكالة في تقرير ترجمه “الموقع بوست” إن مليونين من اليمنيين يعملون بالسعودية، بينهم مئات الأكاديميين وفي مجال الصحة، مهددون بفقدان وظائفهم بعد قرارات قيل إن الحكومة السعودية أصدرتها بحقهم.
وحول الأسباب التي دفعت السعودية إلى اتخاذ هذا القرار، نقلت رويترز عن محلل سعودي لم تسمه قوله إن الخطوة تهدف إلى توفير فرص عمل للمواطنين في الجنوب في إطار جهود لمعالجة مشكلة البطالة في السعودية والتي بلغت 11.7 بالمئة، كما أن الخطوة مدفوعة أيضا باعتبارات أمنية في المناطق القريبة من الحرب، حيث يخوض تحالف بقيادة السعودية قتالا ضد جماعة الحوثي اليمنية.
كما نقلت الوكالة عن مصدر بالحكومة اليمنية قوله إن التوجيهات الجديدة قد تؤثر على “عشرات الآلاف” من اليمنيين بمن فيهم العمال، ولا يعرف المصدر السبب وراء صدور هذه الأوامر.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أثار الموضوع في الأيام الماضية مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وإن وزيري خارجية البلدين سيجرون مزيدا من المناقشات.
وبحسب رويترز فإنه لم يصدر أي تفسير رسمي ولم ترد السلطات السعودية واليمنية على طلبات رويترز للتعليق بشأن أسباب الترحيل.
وتشير إحصائيات مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية إلى أن مليوني يمني يعملون في السعودية. وليس من الواضح عددهم في المنطقة الجنوبية.
ويحول معظمهم أموالا إلى ذويهم في اليمن حيث الأوضاع قاتمة بسبب الحرب. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص في اليمن يعتمد على تحويل الأموال لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وتعتبر التحويلات أيضا مصدرا مهما للعملة الأجنبية لليمن الذي تواجه حكومته صعوبات لدفع رواتب العاملين في القطاع العام.