محلية

في الذكرى الخمسون لتأسيس الجيش الجنوبي

ريبون/ متابعات
لا يمكن أن تمر الذكرى الخمسون لتأسيس الجيش الجنوبي، التي يحتفل بها الجنوبيون، دون أن نقف جميعا بإجلال وإكبار وتحية وشموخ وكبرياء أمام جهود القوات المسلحة الجنوبية الباسلة، وتضحيات رجالها الشجعان في سبيل حماية المواطن الجنوبي، وصيانة الوطن، وحراسة مقدراته من أي اعتداءات إرهابية جبانة تستهدف النيل من حقوق المواطنين، أو تعطيل مَسيرتهم نحو تقرير مصيرهم، واستعادة دولتهم كاملة السيادة.
إن نجاح القوات المسلحة الجنوبية في تحقيق الانتصارات الكبرى على تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشيات الحوثي الإجرامية، المدعومة من إيران، رغم قلة العتاد مقارنة بما تمتلكه الفئتان الإرهابيتان الباغيتان: الإخوان والحوثيون، يجعل إنجازات القوات الجنوبية أقرب إلى المعجزات، ومحل تقدير مختلف القوى العسكرية والسياسية في العالم والمنطقة.
يرجع ذلك إلى اعتراف الجميع بأن القوات المسلحة الجنوبية قوة دفاع عن حقوق مشروعة في مواجهة قوى اعتداء إرهابية حوثية لا تتوقف عن العدوان على الجنوب وأهله في كثير من الجبهات، ولا تمل عناصرها الإرهابية محاولات التسلل إلى أراضي الجنوب رغم دحرها وانكسارها مئات المرات، وملاحقتها وهي تجر أذيال الهزيمة والخيبة محملة بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
على الجانب الآخر تواجه القوات المسلحة الجنوبية خيانات عظمى، ومخططات مشبوهة، ومؤامرات خسيسة حاكتها في الظلام قوى الإرهاب وتنظيماته برعاية جماعة الإخوان الإرهابية، وذراعها اليمنية حزب الإصلاح.
وليس أعظم ذنبا وجرما من الخيانة ممثلة في تملّص الشرعية الإخوانية من واجبها العسكري، وانسحابها من مهامها المنوطة بها، وتسليمها مواقعها وأسلحتها لعدوها الحوثي الذي طردها شرّ طردة من محافظات الشمال، فخرجت ذليلة مهزومة، يتخفى بعض قادتها في ملابس النساء؛ فأدارت فوهات ما تبقى لديها من أسلحة مختلفة إلى صدور الجنوبيين الأبرياء خلال مسيراتهم السلمية.
وقد أحسن القادة العسكريون والأمنيون، في اجتماعهم الأخير برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، التأكيد على ضرورة اقتناء القوات الجنوبية التقنية اللازمة، ووسائل الدفاع الرادعة عبر التحالف العربي.
وشددوا على أن امتلاك وسائل الردع يمنع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وغيرها، من التمادي في جرائمها الإرهابية الغادرة.
ولا تزال الفرصة سانحة وملحة لاستجابة التحالف العربي لمطلب هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بتمكين القوات المسلحة الجنوبية من الأسلحة النوعية الكفيلة بردع المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك بعد أن تكررت الهجمات الحوثية عبر استخدام الطائرات المُسيرة والصواريخ البالستية باتجاه محافظات الجنوب.
من حق شعب الجنوب أن يفاخر بأن له قواتا شامخة عزيزة قوية ساهرة على صيانة وطنه، وحماية حقوقه في شتى المجالات والميادين.
من حق شعب الجنوب أن يفخر بأن له قواتا لا ترضى بغير الانتصار على عدوها مهما يكلفها ذلك من تضحيات غالية.
من حق شعب الجنوب أن يتطلع دائما إلى أن تظل القوات المسلحة الجنوبية في أقصى درجات اليقظة القتالية، تحسبا لأي غدر من العدو.
تحية للقوات المسلحة الجنوبية في هذا اليوم الخالد من أيام شعب الجنوب.
تحية للقوات المسلحة الجنوبية الباسلة التي تواجه بإيمانها بعدالة قضيتها أشرس عدو، مؤيد بقوى إقليمية غاشمة، وتنصر عليه نصرا مؤزرا.
تحية لأرواح شهداء القوات المسلحة الجنوبية الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وافتدوا أوطانهم بأرواحهم.
إغلاق