ريبون نيوز 23 فبراير 2022 / RT
كتب خبير نادي “فالداي” أندريه باكلانوف، في “إزفيستيا”، كيف يمكن أن يساهم حل الأزمة في اليمن في تطوير علاقات روسيا مع منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: في ظل ظروف التوتر الدائم في علاقات موسكو مع الدول الغربية، تزداد أهمية علاقات روسيا التجارية والاقتصادية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولكن إمكانية توسيع هذه العلاقات اليوم تعتمد إلى حد كبير على مدى استقرار الوضع في هذه المنطقة.
حتى الآن، الأزمة الأكثر حدة التي تزعزع استقرار الوضع في تلك المنطقة هي المواجهة المسلحة بين اليمنيين.
انطلاقا مما يرد من معلومات، يأمل كل من طرفي الصراع اليمني، حتى الآن، في نتيجة إيجابية من المواجهة العسكرية ولا يهتم كثيرا بعملية التفاوض. لهذا السبب، لا يمكن الرهان على نجاح عملية التفاوض بين الحوثيين والقيادة اليمنية المخلوعة.
بالإضافة إلى ذلك، وردت تقارير عن أن التحالف الذي تقوده السعودية يوجه قواته إلى مدينة مأرب اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية، الواقعة في شمال البلاد، وهي منطقة غنية بالموارد. ويتوقع عدد من الخبراء احتدام الأعمال القتالية في المنطقة في المستقبل القريب.
وقد وردت مؤخرا تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال “موضوع” ضربات الحوثيين على أهداف اقتصادية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للعودة إلى فكرة إنشاء نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مثل هذا التطور للأحداث سوف ينعكس بشكل مباشر على مصالح روسيا، التي تعارض باستمرار أي مخططات عسكرية بمشاركة الولايات المتحدة التي تحاول تقليديا أن “تضيف” إلى توسيع البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو نحو الشرق عملية مماثلة موجهة ضد روسيا في الاتجاه الجنوبي.
حتى الآن، لم يتمكن الأمريكيون من الترويج بنجاح لنشر مخططات عسكرية سياسية في منطقة الشرق الأوسط موجهة ضد روسيا. ومع ذلك، ففي ظل الهيجان العسكري الحالي، قد تعود واشنطن إلى هذه القضية.
من مصلحة روسيا أن يتجاوز اليمن أزمته.