محلية
موقع أمريكي: هزائم “الإخوان” شمال اليمن دفعتهم لخوض معركة خاطئة في الجنوب
ريبون/ متابعات
قال موقع أمريكي، إن تحركات المسلحين الموالين لحزب الإصلاح، الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين، في بلدة شقرة بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، أعاقت عمليات تحقيق الاستقرار في المحافظات الجنوبية منذ توقيع اتفاق الرياض.
وقال موقع فير أوبزرفر الأمريكي، في تقرير حديث، إن الصراع احتدم بين حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي وسط مظاهرات تلقي باللوم على الحزب الإخواني في تدهور الأمن وانهيار العملة المحلية وتزايد مكاسب الحوثيين.
وأضاف إن الحوثيين حققوا تقدماً ضد القوات الموالية للحكومة في محافظة البيضاء، بينما انتقل المقاتلون الموالون لحكومة هادي إلى محافظتي أبين وشبوة، ما زاد من عدم الاستقرار في المناطق التي تواجه فيها القوات الحكومية المتحالفة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين معارضة شرسة من قوات الأمن الجنوبية.
وذكر أن الجنوبيين يخشون من تحركات المسلحين التابعين للقاعدة من البيضاء إلى أماكن مثل مودية في شمال محافظة أبين، وكذلك إلى الجنوب الغربي من شبوة.
وأشار إلى أن هذه التحركات دقت ناقوس الخطر بالنسبة للقوات الجنوبية، بما في ذلك وحدات الحزام الأمني في أبين التي قاتلت الحوثيين مع القوات الموالية للحكومة.
وقال التقرير، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جزء من حكومة هادي اليوم، يعتقد أن تحرك القوات من البيضاء ومأرب إلى أبين أو شبوة ينتهك اتفاق الرياض لعام 2019 واتفاق 2020 لتشكيل حكومة ائتلافية.
وتابع: يشكل حشد القوات دون تنسيق بموجب هذه الاتفاقات تهديداً لاتفاق أكثر شمولاً رعته السعودية للتركيز على القتال ضد الحوثيين في المناطق الشمالية.
وأكد أن تدفق المسلحين إلى مناطق مثل مودية وأبين والهجمات الجديدة على مسؤولي أمن الدولة في أماكن مثل البريقة في عدن تثير قلق الجنوبيين. ويرى الأخيرون أن الصراع يتسع ليتجاوز الاشتباكات مع القوات العسكرية والقبلية في أبين الموالية للرئيس هادي والقوات تحت إشراف نائب الرئيس علي محسن والمنتسبين إلى الإصلاح.
فوضى وتأمين ملاذ
وقال التقرير، إن القوات الموالية للإصلاح عززت من تواجدها حول حقول النفط في عسيلان شمالي شبوة. كما أنهم يحاولون باستماتة للسيطرة على منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال، المحمية حالياً من قبل قوات النخبة الشبوانية الموالية لقوات المجلس الانتقالي.
في حين أن قضية الجنوب للحكم الذاتي لا تزال مستبعدة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة –يقول التقرير- فإن التحالف الذي تقوده السعودية يعترف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي للجنوبيين والقوات المتحالفة المكلفة بتأمين الأراضي الجنوبية “تحت إشراف التحالف”.
ولفت إلى أن حشد القوات الحكومية الموالية للإخوان في أبين وشبوة نتيجة هزائمها في البيضاء ومأرب أدى إلى تصعيد التوترات مع قوات الحزام الأمني، مما زاد من زعزعة استقرار هذه المناطق الهشة.
ويُنظر الآن إلى انسحاب القوات الحكومية من مأرب إلى شمال شبوة -تم نشر بعضها لحماية البنية التحتية النفطية- على أنه يهدف إلى تعزيز وجود الإصلاح وتأمين ملاذ آمن في حالة سقوط مدينة مأرب بأيدي الحوثيين. وتساءلت القوات الجنوبية عن سبب انسحاب القوات الحكومية إلى شبوة بينما يتقدم الحوثيون عبر مراد والآن منطقة الرحبة.
صلات بين تنظيم القاعدة والقوات الحكومية
وفيما أشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة مسؤول عن عدد من العمليات ضد وحدات الحزام الأمني، قال إن التنظيم لم يعلن بعد عن عملياته على طول الساحل الغربي لشقرة (مسرح انتشار القوات الموالية للإخوان وعلي محسن) من دون تأكيد صلات محددة بين مقاتلي القاعدة والقوات الحكومية.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن عدد من العمليات ضد الحوثيين في البيضاء والقوات الجنوبية في أبين وعدن.
ووصفت الخبيرة والدكتورة البريطانية إليزابيث كيندال من جامعة أكسفورد المظاهر الحالية للقاعدة بأنها نشطة وملتزمة وواقعية ومزيفة. إن أصل ونية الفصيل “المزيف” هما ما يقلق الجنوبيين، الذين يرون في ذلك أداة للتوجيه الخاطئ في معركة تأمين ملجأ لجماعات مثل الإصلاح، وفقا للتقرير.
ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن العديد من العمليات التي لم يعلن القاعدة عن مسؤوليته استهدفت القوات الجنوبية في مناطق المواجهة مع القوات الحكومية التابعة للإصلاح.
وخلص الموقع الأمريكي إلى القول، إن توقيت تحركات مقاتلي القاعدة عبر أبين وشبوة، إلى جانب العمليات المتزايدة منذ وفاة رئيس مكافحة الإرهاب، منير اليافعي عام 2019، يضيف مصداقية للادعاءات القائلة بأن الهدف هو خلق الفوضى والتسبب في انهيار اتفاق الرياض.