كتابات

الخطوة التركية تجاه اليمن

ريبون / كتابات

كتب : أبوبكر بن عبدالرحيم باوزير

الخطوة التركية تجاه اليمن  اكدتها زيارة  نائب وزير الداخلية التركي الذي  يزور عدن  ويلتقي رئيس الوزراء  الدكتور معين عبدالملك . امل كل الشباب اليمني وعضو مؤتمر الحوار  ممثل شباب الثورة .
 وينقل تحيات الرئيس اردوغان  الرجل القوي والمؤثر  والفعال في زعامات العالم .. و عالمنا  الإسلامي خاص . واحد الرموز العالمية ومرجع في صناعة القرار ويعد من أكثر الرؤساء احترام لدى رؤساء الدولتين العظماء. الروسي والامريكي  . الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي وجهة فريق مختص بدراسة احتياجات اليمن الاغاثية.  وبعدها التقاء الوفد التركي  وزير الداخلية اليمني . وهذا اللقاء  يعد مهم  جدا جدا  . في معادلات الصراع في اليمن ووقوف تركيا مع الحكومة الشرعية  . واغاثتها لبسط نفوذها واعادت هيبتها . الذي مزقتها العواصف .
.
دعونا ننظر للزيارة ببعدها الاستراتيجي بمدخلها الإنساني وفي نفس الوقت وجب التوقف حول الزيارة . هل هي  زيارة .
 مريض في الإنعاش  ام هي زيارة لشقيق ضاق به الحال او زيارة صديق وشقيق  ازلي مسلم يمر بضائقة صنعها  المحب قبل العدو وهذا ما يتوقعة الجميع تضامن مع شعب  مسلم  تُرك في غياهب الظلام لأكثر من ثلاث ارباع  قرن . بعد أن رأى بصيص من  الأمل بعد انتفاضة الشعب و قيام ثورة شبابية نتاجها  تحاورت كافة قواه السياسية والمجتمعية لمدة تقارب السنة . وانتهى بمخرجات كفيلة بحل كافة مشاكلة( الحوار  الوطني ) الذي انتهى متجاوزا تدخلات الثورة المضادة وأعداء ربيع الحرية اليمني . الانقلابيين  . وبعد هذا . تفاجئة اليمن و شعبها وكل محبين السيادة . السيادة .في العالم . ما حل باليمن انقلاب على كل شي .. 

 انقلاب دمر كل  شي . 
وتدخل الأشقاء مشكورين . لمناصرة وتلبية نداء الأخوة وإعادة الشرعية بقيادة الرئيس المشير  هادي . رغم عدم اعتراف خصومة بشرعيته ويشككون فيها . امام المجتمع الدولي وغيرها من المنظمات .
 وانتفض  الرجال وشكلت المقاومات الذي انتصرت وفي زمن قياسي انتصرت .  عدن العظيمة منبر الحرية وبوابة التحرر العالمي عدن مدينة التعايش والتآخي عدن  عاصمة الاستثمار و أول مركز تجاري في الوطن العربي عدن الذي تأسست فيها اول غرفة تجارية في الجزيرة العربية عام ١٨٨٦م  …… الذي تعيش اليوم   كبركان جاهز للانفجار من خلال ما شكل بها من مليشيات واحزمة ناسفة  متعددة الانتمائان وميسرة التمويل . تحت مرآ ومسمع الشرعية للاسف .
  سقطرة . المهرة  شعبها اليم حائر ومنقسم . شبوة ملتهبة  الذي كثرة فيها اللجان مهمتها حصر الوفيات  .. الجميع  كذلك دحرت الانقلاب ولم تتمكن الشرعية المنقسمةعلى نفسها من فرص السيطرة والنظام وتفعيل القانون . ومثلهم المكلاء عروس بحر العرب ومعشوقة المحيط الهندي.عاصمة حضرموت . حضرموت بلد الخير ذات  المساحه الذي تعادل نصف مساحة اليمن. حضرموت   الذي انتفضت.في وجهة الإرهاب والانقلاب  انتفضت بقدراتها وقدرة أولادها الميامين وضحت بمئات الشهداء  ضد الارهاب وضد القاعدة الذي اتضح في الاخير أنها قاعدة مصطنعه من قبل الدراكولا .  الحديثة .  لتزعزع امن وسكينة مجتمع نموذجي مقوماتة الصدق والأمانة والطيبة . مصدر للقيم والأخلاق ودحرت القاعدة ونهتها خلال ٢٤ ساعة .وتاسف المتأسفون عندما شاهدو المعجزات والصلابة من رجال حضرموت ونخبتها وورثة  جيش البادية .  وما يحز في النفس أن هولاءالرجال اليوم يتمرمطون ويهانون في طوابير طويلة لاستلام رواتبهم المتأخرة لأكثر من سته شهور . شبة اذلاء والتعامل  معهم بما لا يليق بمقامهم وانجتزاتهم تحت مبرر تسجيل بياناتهم في الكمبيوتر وهذا كذلك يعود لغياب الدولة  الشرعية الذي وعدت بفتح مطارها ولم توفي بذلك ؟  وهذا ما يؤكد غيابها التام . .كذلك بلحاف بشواطئها الجميله ومينائها النفطي .  الذي تعد منطقة مغلقة لاسيطرة للدولة الشرعية عليها . سوى مناطيد  الاستعراض  في سمائها ويخوت الترف في بحارها  بفضل وبركات ضعف الشرعية الغير مبرر   
  كل ما يمر بهذا الجزء الغالي من الوطن الذي لا يوجد به أي وجود أو ذكر للانقلاب . يمر باسوى وضع في تاريخة.  سببة  هو  ضعف الدوله الشرعية وانقسامها وتهميشها وعدم قيامها بواجبها .
بعد هذا . هل الزيارة التركيه مجرد  ودية أو يرجى منها ما يرجاء . الدول وتطورها  هي نتاج سلوك بشري متطور .  الود والتقرب ثم الصداقة ثم الشراكة . ثم المصالح المتبادلة وان عززت بالاحترام المتبادل واحترام السيادة  فهي ستدوم سنين السنين . كذلك الدول مثل الجسم يتأثر ببعض . .
بعد هذا تركيا .
 تنظر لهذا العملاق المريض المدمر ( اليمن ) والعبث فية . هو عبث با منها القومي وخطر عليها.  وستساهم تركيا مع إخواننا وجيراننا في عدم السماح بتمزيق اليمن وتركة يواجه المصير المجهول .. الذي سينعكس ويرتد على الجميع .
هل تركيا. .تنظر  بنظرة المغيث . وستستكفي بتقديم الحلقوم وقناني الزيت وسلات غذائية وكيمرة تصوير  لتجسد وتوثق الذل لشعب هي من تعرف عزتة وكرامته.. 
 أو أن توجية المحتل القديم لبعض أجزاء اليمن .  وبزعامة اردوغان سالف الذكر  عندما يرسل بعثة لدراسة احتياجات اليمن  الاغاثية  بمفهومها الانساني هو مدخل للمفهوم  السياسي ..   اليمن والكل يدرك اليمن بحاجة الاخير . اليمن وشعبة يحتاج المفهوم الاخير إغاثة سياسيه وإنهاء العبث الممنهج لتدمير المعنويه والعزة. لشعب يأبى  الموت ولا  تمس كرامته وعزته… وتركيا تعرف ذلك ..؟  
ومما يؤكد ذلك 
تركيا اليوم  بقيادة اردوغان الرجل القوي الذي لا احد يتجراء علية ويقول له ادفع …. تركيا   تعد من اغنا واقوى الاقتصاديات في العالم ومن اقوى الأنظمة ومحصنة بنظام ديمقراطي مميز . بعد صراع مرير مع الدكتاتورية وتسلط الجنرالات  . تركيا فسحت المجال امام الشعب اليمني بالدخول بدون تأشيرة وكذلك للمال اليمني والمستثمر  بالاستقرار فيها والاستثمار . وآخرها ما يروج له وقف اويس القرني في مرحلته الأولى مليار دولار .. بينما اليمني ينكل به في دول ويمنع دخوله في أخرى  وان وجد مقيم بها . سنت  قوانين وحكايات للتضييق علية . 
اليمن هي بلد محوري لدية من المؤهلات العظيمة  الذي تجعل منه قوي ومساهم وشريك في صناعة الاحداث وحركة السباق العالمي الشرق الأوسطي وحفظ امن واستقرار الإقليم .  وتركيا تعرف ذلك .انة لا استقرار في الإقليم وجوارة إلى باستقرار اليمن ….والذي أتوقع أن عاصفة الحزم  الذي انتهت ولم تحقق أهدافها المعلنة. إعادة الشرعية . رغم صدق نواياها ..للاسف الشرعية لم تستغل هذة الوقفة المباركة . ومزقت نفسها   شر ممزق . . ومن خلال ضعفها تمكن  الخصوم ..  في نفس الوقت  
 عاصفة الحزم . حققت الكثير الكثير . وهي هيبة الأخوة والجوار . وكبحة جماح . الطامعين بان اليمن خط أحمر. 
   ولكن سبب ضعف الشرعية المنقسمة . مكن خصومها الانقلابيين   الذي أصبحوا أقوياء وآخرها قبل أيام قصفهم  قاعدة العند المحصنه. وراح فيها البعض من ما تبقى من  خيرت رجال الشرعية وبالاخص الأمنيين..
كذلك الشرعية .  سمحت لنفسها  مساواتهم   أمام المجتمع الدولي  الذي حسم الأمر باتفاق السويد .  واذا استمرت الشرعية . في ما هي فية .من ضعف وانقسام . وتجاهلها حقوق الشعب في مناطق تواجدها مبدئيا وفرض هيبة الدولة وبسط الأمن وتفعيل القانون والرجل المناسب في المكان المناسب.  وتفعيل كافة مؤسسات الدولة.  وفي مقدمتها المجالس المحلية. ما لم    سيصبحون هبا منثور  وسيصبح  عدوهم هو الاقواء . والمجتمع الدولي والامم المتحدة تعشق القوي . وبه سيصبح خصومها   حكومة الامر الواقع على مر الزمن . على حساب ذوبان الشرعية  . حسب النموذج الصيني . وللتاريخ عبرة. اليوم لا خيار للشرعية بعد فشل خيارها العسكري .
 إلى أن تنفض غبارها وتوحد صفوفها . وتصحى من غفلتها   تحت مبداء الوطن اولا … ولا للمصالح الشخصية وتعيد جدولة أولوياتها. وتنتقل إلى داخل الوطن . وتقدم الشكر والعرفان للأخوة الذي انتفضو من أجلها ومن أجل الشعب اليمني .  وتجعل من السلام خيار .. واشراك الجميع لإدارة المرحلة وستنتصر بقدرة الله.. وبأنتصارها انتصر الشعب اليمني.  
 عاصفة الحزم . هي اليوم انتهت . و الدوام لله . وأصبحت في علمه  . واكد نهايتها المجتمع الدولي . في حراك سياسي غير مسبوق واخرها تصريح  وزير الخارجية الأمريكي امس في العاصمة الرياض .. هذا العاصفة هي اليوم في حساب ضارة  نافعة .
 على مستوى الواقع خلفت دمار . والشعب اليمني كلة ثقة أن إخواننا في التحالف سيساهمون في الاعمار . بالإضافة إلى الكثير من محبين اليمن وفي مقدمتها تركيا . 
 وهذة الزيارة للشقيق المسلم التركي .قد تصب في هذا الاتجاه 
 زيارة التركي من هذة الزاوية . لا  من زاوية أخرى . التركي المتوازن في علاقاته   بالامس وبكل وضوح دشن مع قطر أكبر شركة في الشرق الأوسط للصناعات الدفاعية. كذلك يعد من أكبر الشركاء مع الاتحاد الأوربي وراس حربة . في حلف الأطلسي.. 
كذلك متقاربة مع  الجمهورية  الإيرانية . الذي  بالأمس نجحت إيران  في إطلاق اقمار صناعية .بالإضافة  الى مخزونها المخيف من الترسانة الصاروخية . إيران الذي تواجه اليوم أكبر حملة في  تاريخها من صديق الامس . وعدو اليوم .  امريكا وبزعامة أكبر حلاب للأبقار رئيسها دونالد ترمب . الذي يراء من تهديد  إيران.  مزيدا من الحليب. للرضيع الإسرائيلي  .   تهديد تراه تركيا بعين الريبة مع الحذر الشديد . لانها ما غيرها . قد قرأت الفنجان وتراقب الهرولة تجاة سوريا المتناقضات  وما حصل من توجية وهروله نحو إعادة العلاقة مع سوريا الذي أسمته الصحف السورية هرولة المهزومين .  والغريب أن سوريا هي ضمن الفلك الإيراني . الذي يتهمةالكثير انه يدعم الانقلابيين. 
. تركيا تدرك مصالحها . وتدير بجدارة وصفةٌ  ( الوقاية خير من العلاج ) تركيا  تتجة نحو علاقات مميزة بجيرانها في شبة الجزيرة العربية وهذا ما اكدة  ولي عهد  اكبر دولة عربية . مملكة الخير والوفاء  المملكة العربية السعودية في مؤتمر دافوس الصحراء  الاقتصادي بالرياض ..
 وهذا ما يؤكده الكثير من المخلصين من المدركين والمثقفين  المقربين من الشعوب.  أصحاب القلم ومن في حكمهم  الذي لا يملكون  شي  سواها . 
 ان تطوير العلاقة مع تركيا وتعزيز التضامن الإسلامي والذي سينعكس ايجابا . تجاه العلاقة مع إيران . وترك الحلاب الأمريكي ورضيعة الإسرائيلي . .
كم يتمنى المرء أن تعم شبة الجزيرة العربية والعرب قاطبة  بعلاقات مميزة مع جيرانها الأتراك والايرانيين وحجم المنافع والتنمية الذي ستنتج من هذا التقارب ونوعية القوة الاقتصادية الذي ستنعم بها المنطقه قاطبة . وسيتمتع شعوبها بالرفاة والتنمية . بعيدا عن حسابات نتنياهو و ترمب وبوتن. تخيلوا كتلة سيكون سكانها عام ٢٠٤٠ م فوق المليار نسمة.
 اذن اليوم  زيارة ..؟ 
و هذا ما يترجم 
الخطوة التركية تجاه اليمن . 

إغلاق