محلية
اشتراكي تعز: الحراك الجماهيري الغاضب رد فعل منطقي لسياسات التجويع والتنكيل والقهر
ريبون/ متابعات
قالت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، إن “الحَرَاك الجماهيري الغاضب الذي تشهده تعز ومحافظات أخرى رد فعل منطقي لسياسات التجويع والتنكيل والقهر التي تمارس ضد الشعب منذ سنوات.
وأضاف بيان صادر عن اجتماع للسكرتارية اليوم الثلاثاء، أن هذا الحراك “يأتي في ظل استمرار الحرب المميتة التي تطحن بآلتها الجهنمية عظام الملايين من شعبنا على امتداد الرقعة الوطنية. فيما تستمر الميليشيات الانقلابية في فرض حصار جائر على سكان مدينة تعز، ومعها تستمر سياسات الإفقار والإدقاع والتجويع التي تشترك فيها قوى دولية وإقليمية ومحلية مختلفة”.
وأعلنت السكرتارية في بينها، “الدعم الكامل للاحتجاجات الجماهيرية السلمية، وانحيازها المطلق لمصالح المواطنين ضد قوى الحرب والفساد والإفساد”.
كما أدان البيان، “قيام القوى الأمنية بقمع التظاهرات الشعبية واستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين”، مطالبا بتقديم الجناة إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.
ودعا البيان، إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين على ذمة احتجاجات يوم أمس، محملا الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية والمعنوية.
وحيا البيان، القطاع التجاري في المدينة على احتجاجه المدني وهو اجراء حضاري بامتياز يخدم ويعزز معركة الشعب ضد سياسات الحصار والافقار والتجويع. حسب قول البيان.
كما دعا الجماهير، إلى الاستمرار في ممارسة حقها المشروع في التظاهر السلمي ضد الغلاء والفساد والنهب وفرض الجبايات والحصار بمختلف أشكاله وصوره وضد القوى التي تقف خلفه بمختلف تلاوينها ومسمياتها.
وحث، “أعضاء الحزب وأنصاره، وكل القوى الحية المشاركة الفاعلة مع جماهير الشعب الغاضبة، والاسهام في الحفاظ على سلمية الاحتجاجات الشعبية ومدنيتها. واليقظة والحذر من أي انحرافات أو محاولات تهدف إلى حرف مسارها وإبعادها عن خطها السلمي الحضاري”.
وأكد على أن “معركة اليمنيين وحراكهم الشعبي المدني السلمي ترتكز على أولوية السلام والخبز، ولا خيار أمامهم سوى مقاومة من ينتزع خبزهم، ويدفع بهم في جحيم حرب مُهلِكة”.
وقال: إن “المكان الطبيعي لممارسة مهام الدولة هو العاصمة عدن، وليس شتات المهجر”. وشدد على “سرعة اتخاذ تدابير عاجلة وفورية لوضع حد للانهيار الاقتصادي المتسارع”.
كما دعا البيان، إلى “اتخاذ حزمة اجراءات اقتصادية ترتكز على توظيف الموارد وتشغيل الموانئ، ورفع كل أشكال الحظر الذي تمارسه بعض دول التحالف العربي بالتخادم مع أطراف داخلية على المقدرات الوطنية. إذ يعد هذا الحظر بمثابة قرار تجويعي، يجعل شعبنا رهين المجاعة وحرب الوكالة. ويبقي البلاد أسيرة لهيمنة القوى الإقليمية والدولية والمؤسسات الامبريالية كالبنك الدولي والشركات متعددة الجنسيات”.
وحمل البيان، من كل “قوى السلاح المحلية المرتهنة لأجندات اقليمية مسؤولية الانهيارات المتلاحقة في اليمن على مختلف المستويات. وفي مقدمتها قوى الانقلاب الحوثية ومن خلفها إيران، وكذا السلطة الشرعية الكسيحة ومن خلفها التحالف العربي”.
كما شدد البيان، على “تحييد المؤسسات العسكرية والأمنية والميليشاوية عن التدخل في الموارد المالية. والكف عن فرض الجبايات التي تتسبب في تراكم الأعباء على المواطنين المكتوين بنار الحرب والفقر والمجاعة. وضمان تحصيل الموارد بطرق شفافة وبما يخدم الاحتياجات الخدمية والتنموية والامنية”.
وجدد الدعوة، إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار في عموم اليمن كمقدمة لإنهاء الحرب، والدخول في حوار يمني ــ يمني يفضي إلى سلام عادل وشامل ومستدام”.
نص البيان
بيان لجماهير الشعب
وقفت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز في اجتماعها الطارئ المنعقد يومنا هذا الثلاثاء الموافق 28 سبتمبر 2021 أمام تفاقم الأوضاع المعيشية المتردية لأبناء شعبنا والتي وصلت إلى مستوى كارثي وضعت الغالبية الساحقة من الشعب اليمني أمام شبح مجاعة فاجعة؛ لاسيما مع تسارع الانهيار الاقتصادي، وتدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل جنوني، وغياب كلي للخدمات العامة، وتغوّل للفساد بصورة مهولة، وارتفاع حاد في معدلات الفقر والعوز والبطالة والتسول، وانتشار للأمراض والأوبئة الفتاكة.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب المميتة التي تطحن بآلتها الجهنمية عظام الملايين من شعبنا على امتداد الرقعة الوطنية، فيما تستمر الميليشيات الانقلابية في فرض حصار جائر على سكان مدينة تعز، ومعها تستمر سياسات الإفقار والإدقاع والتجويع التي تشترك فيها قوى دولية وإقليمية ومحلية مختلفة.
يا جماهير شعبنا الثائر:
إنّ الحَرَاك الجماهيري الغاضب الذي تشهده محافظة تعز وتشهده محافظات: عدن وأبين وحضرموت وشبوة، والذي من المتوقع أن يتوسع ليشمل محافظات أخرى، إنما يأتي رد فعل منطقي لسياسات التجويع والتنكيل والقهر التي تمارس ضدكم منذ سنوات، في ظل تجاهل ولامبالاة السلطة الشرعية لمطالبكم المشروعة، وتنصلها عن القيام بمسؤولياتها الوطنية والدستورية في وضع حد للتدهور الاقتصادي والمعيشي.
لقد بلغت القلوب الحناجر، وتجاوز الظالمون المدى، وتساوت الحياة والموت، وأصبح أنين الملايين من المسحوقين والمُفقَرين صيحة غاضبة تضج بها أرجاء البلاد.
يا جماهير شعبنا الكادح:
إن المآلات الكارثية القائمة اليوم؛ إنما هي حصاد مُرّ لـ 7 سنوات من الحرب الضروسة التي أكلت الأخضر واليابس، وحوّلت البلاد إلى ساحة مفتوحة لتدخلات اقليمية ودولية غاشمة، وأدت إلى تعطيل موانئ ومطارات البلاد، وأعاقت تصدير النفط والغاز عن سابق إصرار وترصد، وحوّلت الشعب اليمني إلى شعب جائع يفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، ناهيكم عن استلاب للقرار الوطني، مع عجز وارتهان فاضحين لغالبية النخب اليمنية رسمية وغير رسمية وتحوّلها إلى أدوات طيّعة في يد الخارج يعبث من خلالها بالوطن كيفما يشاء.
إنّ الحرب كانت وما زالت لازمة من لوازم تحكّم الطبقة الطفيلية الفاسدة، ووسيلة للتربّح والإثراء غير المشروع لتجار الحرب، وقد تسببت الحرب طوال الـ7 السنوات الماضية في انهيار الكيان الوطني وفتحت أبواب الجحيم على الشعب، وأدت إلى انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة، واستبعاد المجتمع وقهره وإذلاله ومصادرة حقوقه الإنسانية، ولا بد من طي صفحة هذه الحرب الكالحة حتى يستعيد المجتمع أنفاسه، وحتى تنفتح أمامه آفاقاً جديدة لاستكمال النضال من أجل تحقيق التطلعات المشروعة.
وإزاء ذلك، تؤكد منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز على ما يلي:
1- دعمنا الكامل للاحتجاجات الجماهيرية السلمية، وانحيازنا المطلق لمصالح المواطنين ضد قوى الحرب والفساد والإفساد.
2- إدانتنا الشديدة لقيام القوى الأمنية بقمع التظاهرات الشعبية واستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، ومطالبتنا بتقديم الجناة إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.
3- الدعوة للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين على ذمة احتجاجات يوم أمس، وتحميل الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية والمعنوية.
4- نتوجه بالتحية للقطاع التجاري على احتجاجه المدني وهو اجراء حضاري بامتياز يخدم ويعزز معركة الشعب ضد سياسات الحصار والافقار والتجويع.
5- ندعو الجماهير للاستمرار في ممارسة حقها المشروع في التظاهر السلمي ضد الغلاء والفساد والنهب وفرض الجبايات والحصار بمختلف أشكاله وصوره وضد القوى التي تقف خلفه بمختلف تلاوينها ومسمياتها.
ونحث اعضاء حزبنا وأنصاره وكل القوى الحية المشاركة الفاعلة مع جماهير الشعب الغاضبة، والاسهام في الحفاظ على سلمية الاحتجاجات الشعبية ومدنيتها، واليقظة والحذر من اي انحرافات أو محاولات تهدف إلى حرف مسارها وإبعادها عن خطها السلمي الحضاري.
6- التأكيد على أن معركة اليمنيين وحراكهم الشعبي المدني السلمي ترتكز على أولوية السلام والخبز، ولا خيار امام اليمنيين سوى مقاومة من ينتزع خبزهم، ويدفع بهم في جحيم حرب مُهلِكة.
7- التأكيد على أن المكان الطبيعي لممارسة مهام الدولة هو العاصمة عدن، وليس شتات المهجر، ونشدد على سرعة اتخاذ تدابير عاجلة وفورية لوضع حد للانهيار الاقتصادي المتسارع.
8- الدعوة لاتخاذ حزمة اجراءات اقتصادية ترتكز على توظيف الموارد وتشغيل الموانئ، ورفع كل اشكال الحظر الذي تمارسه بعض دول التحالف العربي بالتخادم مع أطراف داخلية على المقدرات الوطنية، إذ يعد هذا الحظر بمثابة قرار تجويعي، يجعل شعبنا رهين المجاعة وحرب الوكالة، ويبقي البلاد أسيرة لهيمنة القوى الإقليمية والدولية والمؤسسات الامبريالية كالبنك الدولي والشركاتمتعددة الجنسيات.
9- تحميل كل قوى السلاح المحلية المرتهنة لأجندات اقليمية مسؤولية الانهيارات المتلاحقة في اليمن على مختلف المستويات وفي مقدمتها قوى الانقلاب الحوثية ومن خلفها إيران، وكذا السلطة الشرعية الكسيحة ومن خلفها التحالف العربي.
10- التشديد على تحييد المؤسسات العسكرية والأمنية والميليشاوية عن التدخل في الموارد المالية، والكف عن فرض الجبايات التي تتسبب في تراكم الأعباء على المواطنين المكتوين بنار الحرب والفقر والمجاعة، وضمان تحصيل الموارد بطرق شفافة وبما يخدم الاحتياجات الخدمية والتنموية والامنية.
11- الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار في عموم اليمن كمقدمة لإنهاء الحرب، والدخول في حوار يمني ــ يمني يفضي إلى سلام عادل وشامل ومستدام.
12- إن مزيداً من الحرب العبثية وانتشار المكونات الميليشاوية غير الرسمية وفتح جبهات جديدة من الاقتتال البيني إنما يمثل استمرار لمسلسل عبثي من حرب مدمرة، وفي هذا السياق نرفض استخدام تعز كمنصة لاذكاء صراعات اهلية تستنهض المزيد من تآكل الهوية الوطنية الجامعة.
13- التأكيد على تكتيل القوى الشعبية المدنية المتضررة من الحرب باتجاه بناء كتلة وطنية تاريخية للسلام تنتصر لليمنيين وتنقذ كيانهم الوطني.
لنمارس دورنا الفاعل من أجل انقاذ بلادنا وشعبنا، ووقف التدهور، وضد إطالة أمد الحرب، وضد استمرار القتل والقهر والإفقار والفساد والإفساد والفاقة والموت البطيء..
لننتصر للملايين من اليمنيين الجائعين والمسحوقين والمخذولين والمكلومين على امتداد رقعة هذا الوطن الذي يذبح من الوريد إلى الوريد..
الخبز والسلام يوحدنا..
والمقاومة المدنية السلمية خيارنا ..
عاشت اليمن حرة أبية..
المجد لشعبنا ولقواه الحية..
صادر عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة تعز
الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021