محلية

اجتماع استثنائي للحكومة برئاسة رئيس الوزراء لاستعراض تطورات الأوضاع الراهنة

ريبون / سبأنت

عقدت الحكومة اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، استعرضت فيه تطورات الأوضاع الراهنة على ضوء المستجدات الأخيرة، خاصة اقدام ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان ما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”، في خطوة انقلابية تنسف كل الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض.

وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس في الاجتماع المنعقد اليوم عبر الاتصال المرئي عن بعد، بالتوجيهات الصادرة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى الحكومة للتعاطي مع المستجدات الراهنة في مختلف الجوانب، بما في ذلك تكثيف الجهود ومضاعفتها للتخفيف من معاناة المواطنين في جميع المناطق.. مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل والتقيد بما جاء في توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، واستشعار الظروف الاستثنائية الراهنة والتعامل بمسؤولية تجاهها.

وأكد مجلس الوزراء على ما جاء في بيان الحكومة، الذي اعتبر هذا الاعلان تمرداً واضحاً على الحكومة الشرعية وانقلاباً صريحاً على اتفاق الرياض واستكمالاً للتمرد المسلح على الدولة في شهر أغسطس ٢٠١٩، والتسبب في تردي الخدمات المقدمة للمواطنين في عدن الذين يكتوون بنار الأزمات، بعد تعطيل مؤسسات الدولة والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها.. مشددا على ضرورة الإلغاء الفوري لهذا الاعلان الانقلابي والعودة إلى جادة الصواب والالتزام بما ورد في بيان تحالف دعم الشرعية بهذا الخصوص وتنفيذ اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة التابعة له دون انتقاء او تجزئة او تسويف.

وأشار المجلس إلى ان القيادة السياسية والحكومة لن تفرط بالثوابت الوطنية وستؤدي مسؤولياتها ومهامها وستضع الحقائق امام الرأي العام بكل تجرد حتى يكون الشعب هو الحكم في النهاية.

وتدارست الحكومة عدد من المقترحات والافكار الضامنة للقيام بواجباتها في هذه الظروف الاستثنائية انطلاقا من مسئوليتها الوطنية والاخلاقية باعتبارها حكومة لكل اليمنيين ومسئولة ومسائلة امامهم في كل ما تقوم به من اعمال، والاستناد في عملها على قاعدة أساسها وغايتها المصلحة العليا للوطن والمواطنين دون سواها.

وتداول أعضاء الحكومة النقاشات والرؤى حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الموازنة العامة والتحديات المعقدة التي تواجهها المالية العامة، مع وجود عدد من المستجدات بينها انهيار أسعار النفط عالميا، وكارثة السيول بعدة محافظات وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن، وانتشار الأوبئة واخرها فيروس كورونا.

وقدم رئيس الوزراء، ايجازا شاملا حول هذه المواضيع والملفات والتوجيهات والتنسيق المستمر مع فخامة رئيس الجمهورية للتعامل معها في ضوء الإمكانات المتاحة، ومن اجل تفادي حدوث أي انهيار اقتصادي، وكذا التعقيدات الإضافية الذي افرزها الإعلان الانقلابي للمجلس الانتقالي، وتأثير ذلك على المواطنين .. موجها الوزارات والجهات المعنية بالتواصل مع السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظات لإسناد جهودها لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية.

ووقف مجلس الوزراء، امام مستجدات وباء كورونا مع الإعلان عن تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة في العاصمة المؤقتة عدن، بناءا على التقرير المقدم من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، الدكتور سالم الخنبشي ووزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، والعوائق الماثلة امام الأجهزة الحكومية في القيام بدورها جراء الإعلان الانقلابي الصادر عن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعطيله لعمل مؤسسات الدولة.

وأوضح وزير الصحة، انه بالرغم الأوضاع الاستثنائية الراهنة، فانه تم تجهيز مراكز عزل في عدن ورفدها بموازنات تشغيلية، ومضاعفة فرق الترصد الوبائي في المديريات وبدء الخطوات اللازمة نحو حصر الحالات المخالطة واجراء الفحوصات الطبية لها .. مشيرا إلى الإجراءات والمستلزمات الطبية التي سيتم تعزيزها لمواجهة جائحة كورونا.. لافتا إلى قصور دور المنظمات الدولية والاممية في دعم الجهود الحكومية لمواجهة جائحة كورونا.

وحذر مجلس الوزراء من الاثار الكارثية لتفشي وباء كورونا في العاصمة المؤقتة عدن، على ضوء انقلاب ما يسمى المجلس الانتقالي وتعطيله لعمل مؤسسات الدولة، وما يمكن ان يؤدي ذلك إلى كارثة لا يمكن تفاديها في ظل هذا الوضع غير المقبول.. مجددا التأكيد على التنفيذ الفوري لاتفاق الرياض واستشعار المسؤولية تجاه المواطنين ومعاناتهم.

ودعا المجلس المؤسسات الطبية والمجتمعية لبذل كل جهودها والاستمرار في تقديم الخدمات الطبية وفق الخطط الموضوعة من لجنة الطوارئ، وضرورة تعاون المواطنين في تنفيذ الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد المجتمعي.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول مستجدات الوضع الميداني في الجبهات واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية بعدم الالتزام بالهدنة المعلنة من الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.. مشيرا إلى ان الجيش الوطني وبإسناد من المقاومة الشعبية ورجال القبائل يمارسون حق الدفاع في الجبهات ويكبدون المليشيات الحوثية التي تشن هجمات انتحارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات.

وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اتخاذ موقف صريح وواضح إزاء استمرار تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية، وتحديها السافر لكل التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا.

إغلاق