متابعات

إقامة الندوة العلمية ( منظومات الضبط الاجتماعي في حضرموت ) بجامعة سيئون

ريبون / متابعات

 احتضنت قاعة الصبان بجامعة سيئون صباح اليوم السبت 25 ديسمبر 2021م الندوة العلمية : (منظومات الضبط الاجتماعي في حضرموت) التي أقامها مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر بالشراكة مع جامعة سيئون، برعاية كريمة من وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء الأستاذ عصام الكثيري، وبحضور رئيس مرجعية حلف قبائل حضرموت عضوء مجلس الشورى الشيخ عبدالله صالح الكثيري، والمؤرخ والباحث جعفر بن محمد السقاف ونواب رئيس جامعة سيئون والأمين العام للجامعة وعدد من مدراء العموم، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين في جامعة سيئون وحضرموت وعدن والأحقاف، والشخصيات الاعتبارية والوجاهات الاجتماعية .
وفي افتتاحية الندوة أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء الأستاذ عصام الكثيري بموضوع الندوة الذي يحمل دلالات وأبعاد منظومات الضبط الاجتماعي ومدى حاجة المجتمع إليها اليوم، متمنيا أن تخرج هذه الندوة برؤى وتوصيات تخدم حضرموت وتحقق مصالح الترابط الاجتماعي ووحدة الصف.
بدوره تحدّث رئيس جامعة سيئون أ. د. محمد عاشور الكثيري عن أهمية هذه المبادرة العلمية التي جاءت من مركز حضرموت بالشراكة مع جامع سيئون لتسليط الضوء على منظومات الضبط الاجتماعي في حضرموت وإبراز الموروث الثقافي والشأن الاجتماعي والتراثي لخدمة الصالح العام، مشيرا أن جامعة سيئون خطت خطوات واثقة خلال الثلاث السنوات من عمرها القصير، وعازمة على أن يكون لها دورٌ فاعل في إنتاج المعرفة الهادفة لخدمة المجتمع، مشيدا بجهود مركز حضرموت ودوره في خدمة التراث والتاريخ والتوثيق والنشر، وشاكرا السلطة الحلية بوصفها الداعم الأول لهذه الندوة، متمنيا أن تحقق الندوة أهدافها المرجوة .
من جانبه أشار مدير عام مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر أ. د. عبدالله سعيد الجعيدي إلى أهمية منظومات الضبط الاجتماعي في حضرموت، وما تشكله من أصالة وتجارب مهمة بحاجة إلى دراسة متأنية وتعريف منهجي بهذه المنظومات للحفاظ على تراثنا والإستفادة منه ما أمكن ذلك، معبرا عن سعادة مركز حضرموت بالشراكة العلمية والتنسيق مع جامعة سيئون في إقامة هذه الندوة ، موضحا أن الهدف العام من إقامة هذه الندوة هو تقديم مشهدٍ ثقافي في رؤية جديدة للتاريخ، وإحياءٌ للمنظومات والأعراف الاجتماعية التقليدية وما تمثله من عمقٍ تاريخي مهمّ حضرموت اليوم بأمس الحاجة إليه. وفي مستهل الندوة رحّب رئيس اللجنة العلمية للندوة أ. د. محمد يسلم عبدالنور بجميع الحاضرين مستعرضا فكرة موجزة عن أبحاث الندوة التي بلغت 12 بحثا التزمت جميعها بمحاور وشروط الندوة، وشارك بها أساتذة وباحثون من جامعات يمنية ومراكز بحثية مختلفة ، شاكرا كلّ من ساهم وعمل على إنجاح هذه الندوة.
وبعد حفل الافتتاح واصلت الندوة العلمية فعالياتها وأبحاثها العلمية التي تناولت منظومات الضبط الاجتماعي في حضرموت من خلال التعريف بالمقدم والأبو والمنصب، ومقال روبرت سيرجنت عن الحوط وأبعادها ودلالاتها ، كما استعرضت الندوة دور النقابات الأسرية وأثر الجمعيات ونظام الحويف في التوازن الاجتماعي، وأيضا تطرّقت الندوة إلى نظام الحكم القبلي والسوارح والأحلاف والاتفاقات القبلية وأهميتها في الضبط الاجتماعي في حضرموت.
وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات والمقترحات المهمة، وتم في نهايتها تكريم الجهات الداعمة وجميع الباحثين والمشاركين في هذه الندوة بدروع وشهادات شكر، وقد خرجت الندوة بعددٍ من التوصيات والمخرجات.

إغلاق