محلية
العجز والتقنين وراء زيادة ساعات إطفاء الكهرباء في عدن
ريبون/ متابعات
استمرار العجز في منظومة كهرباء عدن والتقنين بالوقود المشغل لمحطاتها وراء زيادة ساعات إنطفاء التيار الكهربائي منذ يوم أمس بالعاصمة عدن.
وقالت مصادر مسؤولة في مؤسسة كهرباء عدن ان محطة الحسوة ” 25 ميجا” خرجت عن الخدمة صباح اليوم الاربعاء جراء خلل فني بالغلايات، ولازالت المحطة متوقفة عن العمل حتى هذه اللحظة وسط استمرار العمل لاعادتها للخدمة.
واضافت ان المحطات الحكومية جميعها متوقف منذ ايام بسبب عدم تزويدهم بالديزل، عدا محطتي الحسوة والمنصورة اللتين يعملان بالمازوت، ومع ذلك فإن الحسوة خرجت اليوم، ولم يتبقى من المحطات الحكومية سوى المنصورة التي تعمل بتوربين واحد فقط 17 ميجاوات، عقب توقف التوربين الثاني منذ اسابيع بسبب عدم توفر قطع غيار وزيوت وفلاتر لصيانته.
واشارت ان ما يعمل حاليا في عدن جميعها محطات طاقة مستأجرة وعددها 6 محطات تعود لاربع شركات عاملة هم السعدي وباجرش والعليان والاهرام، ومجموع توليدهم لا يتعدى 107 ميجاوات فقط، وهذا يعني ان اجمالي التوليد اليوم لا يزيد عن 124 ميجاوات، بينما احمال عدن تبلغ نحو 225 ميجاوات على الاقل، بعجز يفوق 100 ميجا تقريبا حد قولها.
واوضحت ان التقنين في وقود المحطات من ديزل ومازوت سبب اخر ايضا لزيادة ساعات الانطفاء، حيث ان المؤسسة ولجنة الرقابة على توزيع الوقود تمون محطات الطاقة المستأجرة فقط بالديزل، بينما المحطات الحكومية مثل شيناز وخورمكسر والملعب وحجيف جميعهم متوقفين بسبب عدم توفر ديزل، مشيرة بأن التقنين يأتي لاطالة مدة ما يتوفر من وقود حاليا عقب وصول سفينة الـ 15 الف طن ديزل واعادة ما تم استلافه من التجار خلال الفترة الماضية، وبلغت نحو 8 الف طن متري.
ورجحت المصادر ان تعود محطة الحسوة 25 ميجا للعمل مجددا فجر اليوم، عقب الانتهاء من اصلاح الخلل الذي اصاب غلاياتها.
يذكر ان ساعات انطفاء التيار الكهربائي منذ امس و اليوم الاربعاء وصلت الى 9 ساعات انطفاء خلال اليوم، بمعدل ثلاث ساعات للفترة الواحدة، وهي الفترة الاطول التي تشهدها عدن للانطفاء المبرمج خلال فصل الشتاء الذي عادة تتوقف فيه الانطفاءات بسبب انخفاض الاحمال.
وينذر ما تشهده كهرباء عدن اليوم، بكارثة وصيف حار هو الاشد على المدينة، في حال فشلت الحكومة اليمنية والتحالف العربي في تدارك ذلك سريعا والتسريع ببدء تشغيل محطة عدن الجديدة 264 ميجا التي تترنح عملية تأسيسها وتركيبها منذ مطلع عام 2019، على الرغم ان مدة الاتفاق مع الشركة المنفذة “بترومسيلة” تبلغ 18 شهرا لاستكمال اعمالها