متابعات
ألغام مليشيا الحـوثي تقتل مواطن في الحـديدة وتصيب امرأة بالجوف
وقالت مصادر اعلامية إن مواطن استشهد اليوم اثر انفجار لغم ارضي زرعته ميليشيا الحوثي الإنقلابية في الدريهمي جنوب الحديدة.
وفي محافظة الجوف استشهدت امرأة اثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الإنقلابية شمال شرق المحافظة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية في تقرير لها بعنوان الناس في اليمن محاصرون بالألغام نشرته منتصف يناير الجاري، أن الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم الأخطار القاتلة للألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في اليمن لم يكونوا سوى المدنيين الذين تعرضوا للقتل أو فقدان الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة.
وأوضحت المنظمة، الأحد، إن مليشيا الحوثي الانقلابية زرعت آلاف الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع بين الطرقات والحقول في محافظتي تعز والحديدة، بهدف منع تقدم قوات الجيش اليمني.
ووفقا للتقرير، لم تنحصر مأساة الألغام التي زرعتها المليشيا على القتل والتشوهات، إذ تعدتها إلى عقوبة مضاعفة تمثلت في حرمان سكان المنطقة من سبل رزقهم، بعد أن هجروا حقولهم الزراعية التي زرعت بالألغام منعاً لتقدم القوات العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة الزراعية الواقعة بين المخا وخطوط القتال تُزرع وتحصد قبل الحرب، لكن البلدات والقرى القريبة من مناطق القتال مثل حيس ومفرق المخا، قد فقدت بعضاً من سكانها الذين فروا هرباً من القتال.
وقالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن كلير هادونج: يعاقب الناس الذين يعيشون هنا عقوبةً مضاعفة، فالألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم، فقد فقدوا مصدر دخلهم وكذلك قوت أسرهم .
وأكد التقرير، أن الألغام تخلف أجيالاً من المشوهين وتبعاتٍ لا تقف عند الأسر فحسب إنما تتعداها إلى المجتمع ككل، مرجحة أن يصبح ضحاياها أناس أكثر اعتماداً على المساعدة وأكثر عزلة، كما أنها تجعل من زراعة الحقول وحصادها أمراً مستحيلاً، مما يسبب أضراراً مادية مباشرة على أهالي المنطقة.
وذكر التقرير أن معلومات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، تشير إلى أن الجيش اليمني قام خلال الفترة بين 2016 و2018 بنزع 300 ألف لغم، وتشكل هذه الكمية المهولة من الألغام خطراً مستداماً على حياة المدنيين، يتضاعف مع تعمد مليشيا الحوثي زراعة ألغام محرمة دوليا بشكل عشوائي.
المصدر: صحيفة 4مايو