محلية

(بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الناشط المدني أمجد عبد الرحمن) 

ريبون نيوز – الاحد 15 مايو 2022م

 

 

بيان

حل يوم السبت الموافق 14 مايو/أيار 2022م الذكرى السنوية الخامسة لإغتيال الناشط التنويري والمدافع الحقوقي :أمجد محمد عبد الرحمن، (أمجد عبد الرحمن )، في جريمة إرهابية بشعة، هزت مدينة عدن واليمن كلها ولا تزال اصداء اهوالها تدوي وتؤلم كل ضمير إنساني حي.

في هذه المناسبة الأليمة، فإننا في مؤسسة أمجد الثقافية والحقوقية، نجدد ادانتنا الشديدة لهذه الجريمة الارهابية البشعة ولكافة أعمال العنف والتطرف والارهاب.

ونجدد دعوتنا لكافة المنظمات الحقوقية والسياسية والثقافية، بتكاتف الجهود، والعمل سويا من أجل الانتصار للضحايا، والوقوف في وجه هذه الجرائم التي جعلتنا نخسر أمجد – كأحد أبرز مشاعل التنوير والكفاح من أجل تغير واقع البلاد القاسي والانتقال إلى المستقبل الأسعد، الذي تسوده مبادئ وقيم الحرية والمواطنة، والدولة والمدينة والعدالة الاجتماعية واحترام وصيانة حقوق الإنسان. .

 

وفي هذه المناسبة نؤكد على التالي:

 

_ إن جريمة اغتيال الناشط المدني أمجد عبد الرحمن هي جريمة إرهابية/سياسية مكتملة الأركان، ارتكبت على خلفية نشاطه المدني السلمي”الثقافي والحقوقي والسياسي.”وهي بطبيعتها وجسامتها وخطورتها جريمة اعتداء على “الحق في الحياة” وجريمة اعتداء على الحق في الحرية والتعبير عن الرأي والفكر والمعتقد. وكلها حقوق أكدت عليها وحثت على واجب حمايتها كافة الشرائع السماوية، والمواثيق والمعاهدات الدولية، والقوانين الوطنية. وهي جريمة اعتداء على أمن واستفرار وسلامة المجتمع.

 

_ إن جريمة اغتيال المدافع الحقوقي والناشط التنويري أمجد عبد الرحمن. بطبيعتها وفعلها المُجرم.. وفصولها وحلقاتها التي بدأت من قبل اغتياله وتواصلت الى ما بعد الاغتيال وفي مستوياتها المركبة، هي وبكل المقاييس والمعايير جريمة ارهابية ذات طابع استثنائي ولم يسبق لها مثيل. فهي لم تقتصر على قيام القتلة الارهابين بإطلاق النار وبدم بارد على جسد الشاب والطالب الجامعي المسالم أمجد عبدالرحمن، وهو أمن مطمئن في مكان عمله فسقط شهيداً في الحال. كانت قد بدأت بالتهديد لمرات عدة، وبعد ارتكابها أمتدت إلى منع وصول جثمانه إلى منزل اسرته ومنع وحرمان والديه واخوانه من القاء نظرات الوداع الأخيرة على جثمانه، ومنع الصلاة عليه في المساجد وتشيعه في مقبرة مدينة كريتر _ عدن، التي ولد وترعرع فيها، بل ومحاولة منع الصلاة عليه وتشيع جثمانه في كافة مساجد ومقابر المحافظة عدن.، ثم اعتقال ثلاثة من رفاقه الصحفيين من امام منزله اثناء قدومهم لتأدية واجب العزاء، وتعذيبهم لأيام، وتشريد اصدقائه وكل من كان ينشط معهم والى جانبهم. هذه كلها جرائم متسلسلة لا تقل جسامة عن جريمة الاغتيال باطلاق النار على جسد أمجد ورداءه قتيلا.

 

_ إن مرور خمس سنوات على جريمة اغتيال الناشط المدني أمجد عبد الرحمن _ دون أن تقوم السلطات الحاكمة “الشرعية” بمختلف مستوياتها ومؤسساتها واجهزتها ، بواجبها في تحريك ملف هذه القضية لا يعني أبداً نسيانها أو طمسها، بل ستظل قضية حية وخالدة، وجريمة مستمرة، حتى يتحقق العدل والإنصاف.

 

_ نستطيع القول ونكرر ماسبق قوله وهو أن (قضية الشهيد أمجد عبدالرحمن)، لا تزال حتى اللحظة هي القضية الأكثر خطورة أمام اليمن كدولة ومجتمع، فإذا لم تعطى الاهتمام اللازم والمستحق، فإن هذا سيغدو بمثابة ترسيخ لقيم التطرف والضياع المدمر الذي سيعاني منه الوطن طويلا.

فالصمت والتواري عن الواجب من قبل كافة المعنيين احزاب ومنظمات ومؤسسات حكومية وقضاء، لن يحمل سوى رسالة واحدة – مفادها : إن القهر والاجرام والتطرف سيقضم سنين قادمة وربما طويلة من عمر هذا البلد المنهك والذي مثل عشقا للفتى والحلم بعزته وحريته، محركا لنشاط أمجد العام والفاعل في مجالات شتى.

 

_ إن تخاذل السلطة الشرعية وأجهزتها المختصة_ الأمنية والقضائية عن متابعة هذه القضية وكشف تفاصيل الجريمة ومن يقف خلفها للراي العام وملاحقة المجرمين الإرهابين واعتقالهم ومحاكمتهم، يعداخلالاََ بواجبها والتزاماتها الدستورية والقانونية تجاه حماية حياة وحريات المواطنين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وتخلياً عن إلتزاماتها في حماية حقوق الإنسان، وإهداراََ لدم الشهيد وتشجيعاَ للإرهاب والإرهابين، الأمر الذي يجعل هذه السلطة عرضة للمسألة القانونية أمام القضاء المحلي -اليمني – والدولي.. فقضية أمجد هي من القضايا التي لا تسقط بالتقادم. وحتما ستجد الإنصاف والعدل مهما طال الزمن.

 

_ أننا في هذه المناسبة نجدد ونكرر الدعوة والمطالبة لجميع نشطاء وناشطات ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان، وأنصار الحق في الحياة والحرية داخل اليمن وخارجها، الإستمرار في إدانة هذه الجريمة ومضاعفة أشكال المناصرة لقضية زميلهم الناشط التنويري والمدافع الحقوقي الشهيد أمجد عبد الرحمن، ومناشدة السلطة الحاكمة في اليمن وممارسة الضغوط الممكنة عليها للقيام بدورها وإلتزاماتها تجاه هذه القضية..

……..

 

الخلود والمجد لشهيد الحرية والتنوير أمجد عبد الرحمن، والسلام والرحمة لروحه الطاهرة. وسلاماَ عليك يا أمجد يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حي.

ولا نامت أعين القتلة والارهابيين.

…………

 

صادر عن مؤسسة أمجد الثقافية والحقوقية

 

عدن. 14 مايو/ ايار 2022م

إغلاق