أخبار العالم
البحرین تحتفل بعیدھا الوطني الـ 48
ريبون / وكالات
نظمت محافظات البحرین فعالیات وطنیة وثقافیة متنوعة بمشاركة الأھالي احتفالا بھذه المناسبة التي تعبر عن مدى ولائھم للقیادة الرشیدة وما تكنه نفوسھم من معاني الإخلاص والوفاء لأرض البحرین.
وسعت البحرین منذ استقلالھا عام 1971م الى المسیر نحو التقدم والتطور من خلال الاعتماد على قدراتھا الذاتیة الخاصة ووضع رؤیة استراتیجیة تعزز قدراتھا الاقتصادیة والمالیة.
واستطاعت مواصلة جھودھا لتحقیق رؤیتھا وأداء رسالتھا من خلال تنفیذ العدید من المبادرات والمشاریع الھادفة إلى استدامة الرفاه الاجتماعي والارتقاء بالموارد البشریة الوطنیة وتسخیر كافة الإمكانیات للاسھام في تحقیق التماسك الاجتماعي.
وتستند سیاسة البحرین على ثوابت رئیسیة منذ انضمامھا للأمم المتحدة من أھمھا تعزیز مكانتھا وسمعتھا الخارجیة وترسیخ صورتھا الحضاریة وتوطید علاقاتھا مع الدول الشقیقة والصدیقة وتطویر التعاون مع المنظمات الإقلیمیة والدولیة وتبني العمل الجماعي في الدفاع عن القضایا العربیة والإسلامیة.
وعلى صعید متصل حققت البحرین قفزات نوعیة في مجال دعم المرأة وتعزیز حضورھا في مختلف المجالات على مدى العقدین الماضیین في ظل المشروع الإصلاحي للعاھل البحریني والذي نقلھا إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال احترام حقوق الإنسان وتسریع معدلات التنمیة في مختلف المجالات.
وتزخر البحرین بمنجزات تنمویة وحقوقیة رائدة في كفالة حقوق الإنسان والحریات العامة یدعمھا نمو مستدام في مؤشرات التنمیة البشریة بما جعل منھا نموذجا یحظى بإشادة وتقدیر المؤسسات الدولیة.
وجعلت البحرین من صیانة واحترام حقوق الإنسان مرتكزا أساسیا في مسیرتھا التنمویة ضمن رؤیة متكاملة ومنظومة عصریة من التشریعات والقوانین التي تعزز حقوق الفرد وتوفر له مقومات الحیاة الكریمة.
اما فیما یتعلق بفئة الشباب فقد حظیت تلك الفئة باھتمام وافر بكل خطط التنمیة التي تتبناھا البحرین ایمانا منھا بأن ھذه الفئة ھي الاستثمار الحقیقي في المستقبل والتي بعطائھا وأفكارھا الإبداعیة سوف تواصل مسیرة بناء الوطن وازدھاره.
وفي المجال البرلماني حققت الانتخابات النیابیة والبلدیة العام الماضي رقما قیاسیا فیما یتعلق بمشاركة “المرأة البحرینیة” بواقع 47 مترشحة من بینھن 39 لمجلس النواب و8 للمجلس البلدي حیث بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النیابیة والبلدیة 67 في المئة اذ تعد “الاعلى في تاریخ البحرین”.
وانتخب مجلس النواب البحریني النائبة فوزیة زینل رئیسة للمجلس خلال الجلسة الإجرائیة في مستھل دور الانعقاد الاول من الفصل التشریعي الخامس لتكون “أول امرأة بحرینیة” تنال ھذا المنصب.
وتتمتع البحرین بمناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات وفق رؤیتھا الاقتصادیة التي تسعى من خلالھا الى المنافسة عالمیا.
وتھدف البحرین من خلال رؤیتھا الاقتصادیة 2030 الى خلق بیئة وبنیة اقتصادیة واستثماریة ناجحة مبنیة على توفیر رعایة صحیة ومستوى تعلیمي متقدم لتحقق النماء والازدھار وحیاة أفضل لجمیع المواطنین.
وفي ظل ما تشھد البحرین من إنجازات متتالیة احتفلت الشھر الماضي بمرور مئة عام على بدء التعلیم النظامي لتصبح “مركزا للاشعاع الحضاري والتنویر المعرفي والبناء المدني”.
وشھد الحراك الثقافي نقلة نوعیة من بعد المیثاق وذلك من خلال المبادئ الأساسیة التي سلط علیھا الضوء منھا حریة التعبیر ونشاط المجتمع المدني حیث تم إثراء المشھد الثقافي بشكل كبیر بعد تشكیل جمعیات أھلیة ثقافیة وتطور العمل الأدبي في ظل ما أكد علیه من أھمیة دعم الكتاب والمفكرین.
ویتبنى قطاع الثقافة دعم الحركة الثقافیة البحرینیة من خلال تعزیز دور المتاحف والتراث الشعبي والمكونات الثقافیة الأخرى للمجتمع البحریني من أجل إثراء معرفة المجتمع المحلي بأصوله وحضارته التي یقدر عمرھا بآلاف السنین.