محلية

أمين عام الاشتراكي يبحث مع المعهد الأوربي للسلام مسارات وقف الحرب وموقع ومكانة القضية الجنوبية في المباحثات .

ريبون نيوز – خاص

5 يوليو 2022م

 

التقى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن السقاف يوم الاثنين في مدينة عدن ومعه عضو اللجنة المركزية، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الدكتور محمد صالح قباطي وعضو اللجنة المركزية، عضو الهيئة القيادية للحزب في الجنوب وضاح اليمن الحريري بوفد المعهد الأوروبي للسلام المكون من ثانوس بيتوريس الخبير بالشأن اليمني في المعهد والسيد جيمي بليديل مسؤول البرامج.

 

ناقش اللقاء مواقف الحزب الاشتراكي اليمني ووجهات نظره تجاه جملة من القضايا السياسية الحيوية الراهنة والمتعلقة بمسارات وقف الحرب والهدنة السارية حاليا والامور المتعلقة بالقضايا السياسية الكاملة وموقع ومكانة القضية الجنوبية في سياقات المباحثات المنتظرة بين مجموع الأطراف ذات المصلحة والصلة .

 

وقد أجاب وفد الحزب خلال اللقاء على جملة من الأسئلة والتساؤلات التي حملها ممثلا المعهد.

 

وبشأن الهدنة السارية اليوم بوقف القتال.. أوضح الحزب رؤيته بأنه يحدد مواقفه تجاه موضوعات الهدنة ومساراتها بإعطاء الأولوية لمصلحة الشعب اليمني والانحياز بشكل كلي نحو كل عمل وممارسة تخفف من معاناة الشعب.

 

ونبه الحزب في هذا الصدد إلى ضرورة الابتعاد كليا عن تسييس مشكلات تنفيذ الهدنة والتاكيد على ضرورة التعاطي معها باعتبارها مشكلات تقنية لانه من المعيب على أي طرف السعي خلال هذه الهدنة نحو تحقيق انتصارات خاصة لمجرد إرضاء الذات فهي لايمكن ان تحقق له مكاسب استراتيجية بل تتحول الى انهيار أخلاقي واهدار معنوي متناسيا مصلحة الشعب عموما وسكان المناطق التي تعاني وعلى وجه الخصوص من اغلاق الطرق وبالتحديد كما هي الحال محافظة تعز.

 

وفي هذا السياق كذلك من المهم معالجة قطع واغلاق الطرق في جميع المحافظات والمناطق المعنية بها من دون انتقائية ولن يستفيد من ذلك سوى جماعات فئوية افرزتها الحرب والانهيار للاقتصاد الكلي للبلاد في صورة أمراء حرب منتشرون لدى جميع الأطراف ويتواطؤون فيما بينهم للحفاظ على مصالحهم غير المشروعة وسوف يشكل هؤلاء حاليا وفي المستقبل عوائق فعلية أمام وقف الحرب والانخراط في عملية سياسية من اجل السلام.

 

كما نبه الحزب الاشتراكي ممثلي المعهد بضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بكامل مسؤولياته لممارسة ضغوط فعلية وحقيقية على الطرف او الأطراف المعرقلة للمهام والمسؤوليات الواجبة والضرورية لنجاح الهدنة بل وتجديدها وتطويرها الى وقف اطلاق النار الدائم كمقدمة فعلية لوقف الحرب.

 

وبصدد الأمور التي ركز عليها ممثلا المعهد بشأن التسوية السياسية والحوار الجنوبي الجنوبي.. أوضح وفد الحزب أن رؤية الحزب حول ذلك من خلال استشرافه عددا من السيناريوهات حول الحوار الجنوبي الجنوبي مؤكدا على ضرورة الحوار وأهمية التأييد الكامل لهذا الحوار وما سوف يشكل نجاحه من من إضافة نوعية في سياق المعالجات التي اتخذت لاصلاح الشرعية والتي تمخض عنها في شقها السياسي تأسيس مجلس القيادة الرئاسي وتجسيداته في نقل سلطات الامر الواقع بتجلياتها المتعددة الى أوضاع قانونية مكسبة إياها الشرعية السياسية كخطوة ذات أهمية قصوى في استعادة الدولة وحضورها في حياة الناس والمجتمع وضبط مهام المرحلة الانتقالية والأدوار والمسؤوليات المطلوبة من الجميع لتحقيق توازن سياسي نحو تسوية سياسية انتقالية وشاملة.

إغلاق