عناوين الصحف

صحف عربية: ارتباك في الجزائر وحرج في قطر

عادت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس إلى تداعيات المشهد السياسي في الجزائر، بعد استقالة بوتفليقة، وفي انتظار تظاهرات يوم غد الجمعة.
واهتمت الصحف العربية أيضاً بالسياسات القطرية ودورها في تفتيت التعاون العربي المشترك.

ارتباك

اهتمت صحيفة العرب بـ “ارتباك” المؤسسة العسكرية الجزائرية، التي تخشى خسارة التأييد الشعبي النسبي لها، بعد تنامي المخاوف في الشارع من “تراجع الجيش عن تعهداته بتأمين انتقال السلطة عبر انتخابات نزيهة وشفافة إلى جيل جديد من القيادات”.
وقال متابعون للشأن الجزائري حسب الصحيفة إن قيادة الجيش، تتعاطى بحذر مع الانتقال السياسي، تحاشياً لتوريطها في اللعبة السياسية.
وخفض محللون سقف التفاؤل بقدرة الجيش على تحقيق مطالب الشارع، حتى لو انحاز لها فعلياً، مشيرين إلى أن رئيس الأركان “لا يمكنه مواجهة طبقة الفساد الواسع في الجزائر، وهي طبقة يتداخل فيها السياسي والاقتصادي والإعلامي، فضلاً عن الارتباطات الخارجية”.

خطأ القاتل

صحيفة الخبر الجزائرية تحدثت اليوم عما قالت، إنه “الخطأ القاتل” الذي دفع الرئيس بوتفليقة للاستقالة.
وقالت الخبر إن الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، لم يكن يعلم أنه سيتسبب في تسريع انهيار المحيط الرئاسي بطريقة مدوية، بسبب سماحه على ما يبدو لشقيق الرئيس سعيد بوتفليقة بختم رسائل وقرارات بختم رئاسة الجمهورية، وصولاً إلى صدور قرار بإقالة قائد الجيش أحمد قايد صالح، “مزور” باسم الرئيس.
وأوضحت الصحيفة أن القرار، كان القطرة التي أفاضت الكأس، وقطعت العلاقة بين الجيش والرئيس، بعد مطالبة قايد صالح بعزل بوتفليقة فوراً، ما دفع الأخير إلى الاستقالة، بعد أن خسر كل المؤسسات التي كان يُعول عليها، وآخرها الجيش.

توحد سياسي

في صحيفة الخليج الإماراتية، تعرض حبيب الصايغ إلى ما أسماه معاناة قطر تعاني من “حالة من التوحد السياسي”.
وقال الصايغ إن “من يزرع الشوك يطوق الشوك عنقه، ومن يشعل الحرائق تحترق أصابعه أولاً، مستشهدا بالسياسات التي تنتهجها قطر والتي تتحفظ عليها عدد من الدول العربية”.
وتعرض الكاتب إلى الجدل الذي خلفته مغادرة أمير قطر المفاجئة للقمة العربية الأخيرة في تونس، مضيفاً “تلك المواقف المحرجة تعتبر وليدة السياسة التي اختارتها قطر لنفسها، فأصيبت بحالة من التوحد السياسي، في العديد من المحافل الإقليمية والعربية والدولية، وبات الوفد القطري في هذه التجمعات معزولاً ومنعزلاً”.
وشدد الكاتب على دور قطر في “نشر وبث سياسات التفرقة بين العرب، ودعم المخططات التخريبية والجماعات غير القانونية مثل تنظيم الإخوان المسلمين وما يسمى حزب الله، وميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية” وغيرها.

حرج قطري

من جهته قال الشيخ عبدالله بن فهد آل ثاني، من فروع الأسرة الحاكمة في قطر، في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية إن الشيخ تميم بن حمد، استجدى أمير الكويت لترتيب لقاء مع الوفد السعودي على هامش القمة العربية في تونس.
وكشف آل ثاني رفض هذا الطلب، وأكد أن الأمير خشي أيضاً “رفض طلبه إلقاء كلمة في القمة”.
وشدد آل ثاني على أن صمت الديوان الأميري بعد مغادرة الأمير المفاجئة، يعكس حجم الحرج الذي تشعر به الجهات الرسمية القطرية نفسها، خاصةً في ظل اتهامها بالتورط في دعم التدخلات الإيرانية والتركية في شؤون الدول العربية.

تحديث نت

إغلاق