محلية

ملخص لكلمة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الجنوبي الاول للحراك السلمي عبدالمجيد وحدين في اجتماع الحراك السلمي ( مؤتمر القاهرة ) بمديرية غيل باوزير

ريبون / خاص

* يكتسب هذا الاجتماع اهمية خاصة تنبع من اهمية مدينة غيل باوزير مدينة العلم والتنوير و كمدينة لها باع طويل في مسيرة الحراك السلمي  انطلاقه ٢٠٠٧ .بل وقبل عام ٢٠٠٧ في مرحلة الحراك المبكر في حضرموت ٩٧-٩٨ م .

* ترتيب اوضاع مؤتمر القاهرة الى جانب المكونات الاخرى تأتي في إطار اعادة ترتيب وتنظيم الصفوف لأن قضية الجنوب تواجه  تحديات جدا .

* لابد ان تكون استجابتنا لهذه التحديات بنفس المستوى بحيث لا نخرج كجنوب خاسرين من هذا المنعطف الدقيق . فالوضع الذي يمر به الجنوب ( غير مريح ) في ألطف توصيف .

* في الوقت الذي يعتبر الجنوب الرابح الاكبر في الحرب ، نجد انه الخاسر الاكبر في السياسة .

* الجنوب حقق انتصارات حاسمة و ناجزة  وبرغم ذلك ليس موجود كطرف سياسي في التسوية السياسية الجارية التي بدأت حلقاتها في السويد . للاسف اُعتُبِر حتى مجرد تمثيل الجنوب عادها مسألة فيها نظر . ربما في المرحلة القادمة في المفاوضات .

* الجنوب هو الوحيد الذي بيّض وجه التحالف والشرعية .

* عندما ننظر للوضع العام على مستوى الجنوب  او على مستوى عدن كعاصمة للجنوب للاسف نجد انه في الوقت الذي أصبحت الارض بيد ابنائها أصبحت تمر بأسواء أوضاعها .

* نتيجة لتشتت الجنوبيين وعدم وجود رؤية موحدة وقيادة موحدة طبيعي ان نكون في موقف ضعف الأطراف الاخرى يأتون موحدين . بقرار واحد ورؤية واحدة .

* بسبب هذا التشتت تمكنت الحسابات الخاصة من ازاحة الحسابات العامة . وبتنا نسمع احاديث سقفها متدني عن تطلعات واهداف الشعب الجنوبي واهداف الحراك السلمي .

* لا يجب التعامل مع الامور بخفة . فهناك من يفتقر للأدوات المناسبة للعمل السياسي من حيث التحالفات والتكتيكات ورسم السياسيات وكيفية التعاطي مع الأطراف المؤتمر الإقليمية والدولية . وهذا يضعف موقفنا في اَي تسوية قادمة . وهذا يعتبر نوع من التدمير الذاتي .

* منذ ٢٠٠٧ الى الان لم نستطع توحيد أنفسنا على الأقل على قاعدة الحد الأدنى من التوافق .

* من الناحية العملية يعد مؤتمر القاهرة ( مش لانه نحن ) الصياغة العملية الاولى لكيان جنوبي موحد في ٢٠١١ م . حضره ٧٤٠ مندوب من كل الطيف السياسي من : ماقبل ١٩٦٧ م من سلاطين وغيرهم كانوا مشاركين ، وما بعد ١٩٦٧م كانو موجودين ايضا ، وما بعد عام ١٩٩٠ م الى وقته ٢٠١١ م . لقد غطى الخارطة السياسية والاجتماعية والجغرافية للجنوب . شاركوا فيه  نخب و شخصيات وشباب وأسماء مشرفة من كل المناطق .

* مؤتمر القاهرة اول مؤتمر جنوبي خرج برؤية موضوعية مكتوبة وموزعة .  ومع ذلك تعرضت لهجمات شرسة من رفاقنا قبل غيرهم . واتُهم المؤتمر  بالخروج عن الخط وأحيانا بالخيانة . ودارت الأيام فأصبحت الناس التي كانت تهاجمه ، تتبنى رؤيته الان وهي حق تقرير المصير لشعب الجنوب فشعاره كان ( معا من اجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب) !.

* المهم ايضا ان المؤتمر ثبّت معايير موضوعية فيما يتعلق بالشراكة في مختلف الهيئات . فثبّت معيار ان حضرموت وعدن لهم رقم واحد على مستوى جميع الهيئات . بقية محافظات الجنوب تحصل على اقل متساو او قريب من بعض . على عكس ما يجري الان .

 

العلاقة بين المكونات :

* ما يجري الان لدى بعض المكونات خلل واضح  وفاضح فيما يتعلق بمعايير التمثيل .

* منذ ٢٠١١م أضعنا وقت كثير لو كان فيه استجابه لطرح المؤتمر منذ ذلك الوقت لإختصرنا كثير من الوقت . لكن للاسف تعودنا على اضاعة الوقت .

* بعد ذلك بذلنا جهود متواصلة للم الشمل وقدمنا مبادرة في ٢٠١٤ م واستمرت مناقشات ومشاورات لمدة ٤٠ يوم في عدن انتهت بالفشل . وقتها كان البعض يعلن للناس انه سيعلن الاستقلال في ٣٠ نوفمبر . ثم تلاها محاولة في ٢٠١٦ حين اطلق عيدروس الزبيدي مبادرته  . وأخيرا محاولة ٢٠١٧ م ٤-١١ مايو طرحنا ملاحظات وأكدنا على اهمية المعايير والانفتاح على الكل وأكدنا على موضوع العلاقة مع المكونات الاخرى ، كان رأينا ان تكون مهمة الكيان تمثيل الجنوب لكنهم  اصروا على تمثيل وإدارة  وقلنا  ان الادارة يعني مسار تصادمي . الا اذا كنا نسعى للصدام . لكن دون فائدة  .

* منذ ٢٠١٧ كلفنا أنفسنا ان نقوم بمساعي حميدة لتقريب وجهات النظر وازالة الخلاف على طريق توحيد الصف الجنوبي والتزمنا الصمت لانه لا يمكن ان نقوم بهذا الدور و في نفس الوقت نصطف هنا او هنا . بذلنا جهود فترة ٢٠ شهرا دون جدوى . نسمع استعداد لفضي للحوار ووعود ودخلنا في تفاصيل لانه كنا امام. خيارين : اما مراجعة شاملة للوثائق والقوائم ونعتبر الانتقالي نواة يبنى عليها الكيان الجنوبي او الذهاب الى مؤتمر جنوبي .

* بعد مضي عشرين شهر نرى ان المسالة كانت عبارة عن شراء وقت لا اكثر . ونرى ان الاستمرار بهذا الوضع يعقد الامور امام القضية الجنوبية ويضعف وضع الجنوبيين في اَي مفاوضات قادمة . لهذا ندعو الى الآتي :

١- ندعو الى توافق جنوبي من اجل تشكيل وفد جنوبي مفاوض واحد  . ( نترك القضايا الاخرى المختلف عليها ونتوافق فقط على تشكيل وفد جنوبي واحد  ) .

٢- التأكيد عقد مؤتمر جنوبي يستوعب كل المكونات .

رسالة مهمة نؤكد عليها :

بعد تجربة السنين منذ انطلاق الحراك او حتى من التجربة السابقة ما قبل عام ٩٠م .

* نحن غير مستعدين لأن نجتر الماضي ولا نقبل ان يتم احتجازنا من قبل اَي طرف في دوامة الصراع والخلاف العبثي القادم من الماضي او الصراعات التي برزت خلال الفترة الاخيرة .

* نؤكد على ان الجنوب لا يمكن ان يعود الى الوضع السابق . ولابد من توازن وان تبى علاقة قائمة على العدالة وعلى الشراكة والتكامل وعلى التوافق . اما غير كذا غير مقبول لا من أصحابنا او من اعدائنا .

* شعب الجنوب يستحق التعويض عن ٥٠ سنة من الوقت الضائع . المفروض نركز جهودها على تعويض هذا الشعب عما فاته مش ندخله متاهات جديدة .

 

فيما يتعلق بالشرعية والتحالف

_______________

* عبدربه رمز الشرعية وهو الرئيس المعترف به سواء تحبه او لا تحبه . و العالم والتحالف يتعامل معه و ما تدخل الا من خلاله . وعمليا لا يمكن إلغاء الشرعية . وهذا لا يعني ان الشرعية منزهة وبدون اخطاء . لكن يجب ان نفرق بين نقد الأخطاء وعدم الاعتراف وتحويل الشرعية الى عدو .

* نطالب الشرعية والتحالف بان يكون عندهم استراتيجية النصر وان يأخذوا بأسباب النصر .

* نشكر التحالف والسعودية والإمارات ولو لا تدخلهم وعاصفة الحزم لكنا في وضع لا يسمح حتى بالكلام  .

* في الوقت الذي نشكر فيه التحالف لانريد يحولونا الى شعب متلقي للمساعدات وشعب ستجدي الاغاثة والسلال . ليساعدونا في التمكين من مواردنا وموانئنا ومطاراتنا بدلا من تحويلنا على عبئ كامل عليهم . فلا نرضى ان نتحول الى شعب متسول .

* نطالب التحالف بأن يساعدنا في بناء الدولة و ازالة اَي ألغام بالمعنى السياسي التي يمكن ان تعيق بناء الدولة .

 

فيما يتعلق بالمبعوث الاممي والامم المتحدة :

 

* نؤكد على تثمين دور المبعوث الدولي ودور الامم المتحدة .

* يجب ان نكون واقعيين ولا نطلب من الامم المتحدة ان تقوم بمهام يفترض ان نقوم  نحن .

* الوحدة انتهت . واليمن بحاجة الى عقد اجتماعي جديد لكن يجب ان نتأكد ان مهمة صياغة عقد اجتماعي جديد لن تحتكرها نفس الأطراف التي ادت بِنَا الى هذا الوضع . والا سيعيدوا انتاج الوضع السابق . لا نقول نلغيها لانه بحكم الامر الواقع و ميزان القوى هم موجودين لكن لابد من اشراك أطرافا اخرى للمشاركة بفاعلية في رسم او وضع قواعد هذا العقد الاجتماعي الجديد .

 

فيما يتعلق بحضرموت :

* تعتبر النخبة هم الإنجازات التي تسجل في رصيد حضرموت في الفترة الماضية .

* برغم ذلك لا يتناسب قوامها مع حجم و مساحة حضرموت لكنها نواة يجب ان نحافظ عليها من اجل ان يكون لحضرموت وضع يتناسب مع حجمها ودورها . لان بعض المحافظات تمتلك قوات أضعاف ما لدى حضرموت رغم الفارق الكبير بينها وبين حضرموت في المساحة والموارد والسكان .

 

فيما يتعلق بالجامع :

* منذ سنوات طويلة هناك محاولات لإيجاد كيان يكون بمثابة مرجعية لحضرموت اخرها محاولة انعقاد مؤتمر حضرموت في ٢٠٠٨م التي منعت .

* كانت الناس تأمل في الجامع ان يكون مرجعية لحضرموت وكانت لدينا ملاحظات لتصحيح وضع الجامع وتستوعب الكل في الداخل والخارج . وفق البعض ضدها حينها.  لكن الكثير منهم  بصحتها لاحقا .

* لمسنا تجاوب من كثير من قيادات الجامع لتصحيح الوضع لكن وجدنا بعض القيادات التي بيدها القرار ليست مع لم الشمل .

* اذا فيه أمل ممكن نعيد الامور الى نصابها . او اننا سنعمل مع كل المخلصين من داخل الجامع ومن خارجه و من داخل حضرموت ومن خارجها من اجل نرسم خارطة تستجيب الى تطلعات الحضارم و توقعاتهم من الجامع .

* كانت  الناس تتوقع من الجامع ان يهتم بشكل رئيسي بحقوق حضرموت ودور حضرموت سواء في الوضع القائم  او الوضع القادم . وهذا لا يمكن ان يتم ما لم تكون هناك آلية سليمة .

 

إغلاق