غير مصنف

مركز المعرفة للدراسات يناقش تأثيرات الهجمات الحوثية على الاقتصاد الجنوبي بالمكلا

ريبون نيوز _إعلام المركز

المكلا /13 -11-2022م.

أقام مركز المعرفة للأبحاث والدراسات الاستراتجية صباح هذا اليوم السبت جلسة نقاشية تحت عنوان “التأثيرات الاقتصادية لاستهداف الحوثي المنشآت النفطية في المناطق المحررة” استضاف فيها مركزالمعرفة الدكتور محمد صالح الكسادي مسؤول الأبحاث الاقتصادية بمركز المعرفة والأستاذ المشارك بالاسواق المالية بجامعة حضرموت

و افتتحت الجلسة بكلمة الأستاذ / عمر سالم باجردانة رئيس مركز المعرفة للأبحاث والدراسات الاستراتيجية حيث رحب بالضيوف الحاضرين وتحدث حول أهمية موضوع الجلسة والذي يتمثل في هجمات الحوثي الآخيرة على المنشآت النفطية في حضرموت وشبوة وتأثيراته الاقتصادية والذي تعد مثل هذه الهجمات سابقة على حضرموت والمشهد العسكري منذ اندلاع الحرب وأن هذه الجلسة جاءت لمناقشة هذه السابقة ومعرفة أبعادها وتأثيراتها على الاقتصاد اليمني خصوصاً بعد توقف شركات النفط عقب هذه الهجمات عن مزاولة عملها نتيجة لهذه الهجمات.

وانتقل بعدها الحديث إلى الدكتور صلاح مدشل رئيس دائرة الأبحاث والدراسات في مركز المعرفة وقال في مستهل حديثه أن البلاد تعيش مرحلة من الضياع المكثف والخراب السياسي لا الخراب الاقتصادي وحده بل إن الخراب الاقتصادي ماهو إلا نتاج خراب سياسي تعيشه الأطراف المتصارعة في اليمن والتي أصبحت تنتظر الحل من الخارج الأمر الذي يفاقم الأزمة ويؤشر إلى استبعاد إيجاد حل قريب للأزمة في اليمن

لينتقل بعد الحديث إلى ضيف الجلسة الدكتور محمد بن صالح الكسادي والذي تلخص محور حديثه في الجلسة في ثلاثه محاور رئيسيةهي الهدنات وصعوبة تحقيق السلام والتأثيرات الاقتصادية لهذه الهجمات وردود الأفعال العالمية والعربية على هذه الاستهداف الحوثي للمنشآت النفطية

 

وقال خلال حديثه في المحور الأول إن الأطراف المفاوضة لسلطة الأمر الواقع في صنعاء_ الحوثيين_ تتسم مفاوضاتها بعدم المصداقية وتضييع للوقت واستراحة محارب تخدم الحوثيين وتقوي موقفهم في كل المفاوضات التي حصلت في مسقط وستوكهولم وغيرها من المفاوضات وأن الحلول الدوبلوماسية التي تضغط باتجاهها إدارة بايدن كحل للأزمة في اليمن أثبتت فشلها وذلك لتعنت الحوثي وإفشاله لجميع مبادرات السلام والهدن الواحدة تلو أخرى وعقب انتهاء الهدنة الثانية هدد الحوثي باستهداف المنشآت النفطية في المناطق المحررة وهو مانفذته فعلياً طائراته المسيرة في 11 أكتوبر باستهداف ميناء النشيمة بشبوة ،واستهداف ميناء ضبة بالشحر في 21أكتوبر من الشهر نفسه كورقة يضغط بها على الشرعية وتنفذ به الجماعة الحوثية أهدافها الاستراتيجية والتي أهمها صرف الرواتب في المناطق التي تخضع لسيطرتها من موانئء النفط ومن عائداته لامن عائدات ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.

وفي حديثه عن تداعيات وتأثير هذه الهجمات على الاقتصاد قال الكسادي إن هذه التأثيرات الاقتصادية للهجمات الحوثية ستأخذ سياريوهين اثنين السيناريو الأول أن تذعن الشرعية للحوثيين بضغط إقليمي ودولي فينتصر الحوثي ويتحقق له عدة مكاسب أهمها دفع رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرته وفتح طريق تعز برضاه و وفق شروطه مما يعزز سيطرته على أرض الواقع وفتح حركة الطيران المدني في مطار صنعاء وهذا يعني أن الطيران الإيراني سيكون في صنعاء يصول ويجول دون رقيب.

والسيناريو الآخر أن ترفض الشرعية شروط الحوثي فتحقق مكاسبها أهمها إعادة تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية واستئناف تصدير النفط رغم التهديدات الحوثية ولو حتى بحماية خارجية.

وأضاف الكسادي إن الهجمات التي أوقفت تصدير النفط والتي تمثل70٪ من ميزانية الدولة سيجعل الحكومة تضخ المزيد من العملة في السوق المحلية لدفع الرواتب وشراء السلع فينهار الاقتصاد فتتحول الأزمة الإقتصادية إلى أزمة إنسانية تشمل المناطق المحررة وتلك التي تخضع لسيطرة الحوثيين مما يفاقم الأزمة.

وقال الكسادي إن الردود الدولية والعربية على هذه الهجمات كانت ضعيفة فمواقف شجب واستنكار لا أقل ولا أكثر فلا يوجد عقوبات فرضها المجتمع الدولي على القادة الحوثيين ولا عملائهم وهذا الأمر قد يجعل الحوثيين يتمادون في العديد من الهجمات مستقبلاً

وفتح النقاش أثناء الجلسة للحضور لمناقشة ما تناوله الضيف الدكتور الكسادي وأجاب الكسادي بالتفصيل على كل الأسئلة المطروحة .

الجدير بالذكر أن الجلسة حظيت بحضور كثيف من المختصين والنخب الثقافية والسياسية وحضور جهات إعلامية متعددة لتغطية مجريات واحداث الجلسة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إغلاق