تقارير وتحقيقات
فضيحة مدوية للجنرال الأحمر تنبئ بإقالته واجتماع طارئ للتحالف بالرياض والمقدشي يفضح أسرار نهم وصرواح ومؤامرة اغتيال الشدادي
تناقلت وسائل الكترونية وثيقتين الاولى خاصة بتعيين اللواء طاهر العقيلي قائداً للعمليات الميدانية بتاريخ 9-11- 2018م والثانية خاصة بتعيين العميد هاشم الاحمر في المنصب ذاته بتاريخ 29- 1 – 2019 م اي بعد ثلاثة اشهر من قرار العقيلي.
وأكدت أن هذه التعيينات جاءت بضغوط من نائب رئيس الجمهورية الجنرال علي محسن الاحمر بعد تعيين اللواء محمد علي المقدشي وزيراً للدفاع واللواء عبد الله النخعي رئيساً لهيئة الأركان.
ونقل “اليمن السعيد” عن مصدر عسكري قوله “ان قائد العمليات الميدانية هو منصب مستحدث لأن الهيكل العسكري منذ بداية الحرب يعتمد على رئيس هيئة الاركان وقادة المحاور والعمليات في المحور وقادة الالوية ورؤساء العمليات في الالوية”.
وحسب المصدر العسكري فان ضغوط كبيرة مارسها الجنرال علي محسن الاحمر على الرئيس هادي باستحداث هذا المنصب وابقائه تحت قيادته بهدف السيطرة والتحكم بمجريات الاحداث وعين في البداية اللواء طاهر العقيلي بموجب قرار منه شخصياً مستنداً لتوجيه من الرئيس هادي وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول التعيين نفسه.. لماذا لم يصدر الرئيس هادي شخصياً قرار التعيين؟.
المصدر اكد انه وبعد قرار تعيين العقيلي توجه الجنرال الاحمر بخطة متكاملة للتحالف العربي بقيادة السعودية لتحرير نهم وارحب وبني حشيش واستكمال الجوف وعمران والسيطرة على همدان حتى الازرقين وإطباق الحصار على صنعاء من خولان جحانة وبني حشيش نهاية نوفمبر 2018م واستلم الجنرال الاحمر 300 مليون ريال سعودي كنفقات اضافية لتنفيذ الخطة.
وذكًر المصدر بالعمليات العسكرية المحدودة التي انطلقت أواخر شهر نوفمبر وشهر ديسمبر في نهم وصرواح والجوف على أنها كانت تحت هذا الاطار.
واشار المصدر الى انه وبعد اقل من ثلاثة اشهر من تعيين العقيلي وانطلاق العمليات لم يتحقق اي تقدم يذكر على طول الجبهات وهو ما دفع بقيادة التحالف الى استدعاء علي محسن الاحمر وتوبيخه وتحميله المسؤلية الكاملة على الفشل الذريع الذي رافق العمليات التي قادها والخطة التي قدمها للتحالف.
وأضاف المصدر “ان اجتماع عاصف عقد بمقر قيادة التحالف بالرياض حضره وزير الدفاع اللواء محمد علي المقدشي والجنرال الاحمر وقادة عسكريين من التحالف كشف من خلاله المقدشي اسرار وخفايا كبيرة من بينها المؤامرة على اللواء الشدادي الذي قتل في صرواح بخيانة من داخل الجيش وما لحقها من تسريح كبير للضابط والافراد العسكريين بمختلف الالوية واستبدالهم بعناصر شعبية لا علاقة لها بالجيش ولا بالسلاح وهو ما افقد الجبهات قوتها العسكرية واصبحت ضعيفة ليست قادرة على الدفاع من اي هجمات يقودها الحوثيين مستدلاً على ذلك بما حدث في صرواح لولا سرعة التدخل من قبل التحالف وارسال لواء متكامل كان قد تم تجهيزه لفتح جبهة جديدة في الساحل الغربي”.
من جهته الجنرال الاحمر اعاد الفشل لعدم قدرة اللواء القميري على ادارة العمليات وفوراً وبنفس يوم الاجتماع أصدر قراراً بإبعاده وتعيين هاشم الاحمر قائداً للعمليات الميدانية.
المصدر ذاته قال “ان الحرب لن تنتهي مادامت كل موارد الجيش من تغذية وتسليح ومرتبات بأيدي تجار الحروب من حزب الإصلاح مطالباً التحالف العربي بسحب التغذية والتسليح والمرتبات من ايدي هؤلاء وايكالها للجنة خاصة من التحالف ومحاسبة كل اللصوص عن الاموال والسلاح والتغذية التي سلمت اليهم”.
وقال “من اراد ان يعرف اين تذهب التغذية فعليه التوجه بالسؤال لكبار تجار مأرب عنها وكيف يتم بيعها وشرائها ومن يبحث عن السلاح فبالتأكيد المخابرات السعودية والامارتية تستطيع معرفة تجار السلاح في اليمن ومن اين تصلهم الاسلحة والذخائر وكيف يتم بيعها للحوثيين؟”.
المصدر: كريتر