عناوين الصحف
العرب اللندنية : جهود أممية مشتتة بين تثبيت هدنة الحـديدة وإنقاذ اتفاق الأسرى
وانتقد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك ما سماه تساهل المجتمع الدولي مع الحوثيين ما “جعل من أي اتفاق أو قرار جديد فرصة” لهم.
وغداة عقد لجنة تنسيق إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن اجتماعا على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء المدينة على البحر الأحمر، لم يؤدّ إلى نتيجة عملية واضحة، أعلن مكتب غريفيث أن جولة مباحثات جديدة بشأن الأسرى اليمنيين ستنطلق، الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال في بيان “تجتمع اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بعمّان في الخامس من فبراير 2019”، مبيّنا أنّ اللجنة تضم “ممثلين عن حكومة اليمن وعن جماعة أنصارالله برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
ويقول متابعون للشأن اليمني إنّ ملف الأسرى الذي كان يأمل غريفيث أن يحقّق فيه نجاحا ما يدرأ به الفشل عن جهوده، بدأ في الدوران في حلقة مفرغة من خلال محادثات تبدو بلا نهاية منظورة.
ولفت البيان إلى أنه من المقرر أيضا أن يشارك كل من غريفيث ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، في جانب من اليوم الأول لاجتماعات اللجنة.
وأوضح “خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية، ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمناقشة الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول إلى قوائم الأسرى النهائية للمضي قدما بتنفيذ الاتفاق”، دون أن يوضح البيان الفترة الزمنية المخصصة لهذه الجولة من المباحثات.
وأعلن الأردن، السبت الماضي، موافقته على استضافة اجتماع ثان بشأن أسرى اليمن. وقبل نحو أسبوعين، استضافت عمّان اجتماعا فنيا بشأن تبادل الأسرى بناء على طلب أممي بذلك.
وفي ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بالوضع في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين والذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، لكن شيئا من الاتفاق لم يطبّق بفعل خلافات على تفسير نصوصه.
واتهم رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، الحوثيين بالإصرار على إفشال اتفاق السويد والتنصل من الالتزام به.
ونقلت وكالة أنباء “سبأ” الحكومية عنه القول، لدى استقباله رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية نيل كومبتون، إنّ تساهل المجتمع الدولي “جعل من أي اتفاق أو قرار جديد فرصة للميليشيات الانقلابية للتصعيد في انتهاكاتها وحربها ضد اليمنيين، لتتجاوز ذلك مؤخرا إلى إطلاق النار على فرق الرقابة الأممية ومنع تحركاتها في تحد سافر وغير مقبول للمجتمع الدولي”.