أخبار العالم

غارات جوية إسرائيلية على دمشق تسفر عن مقتل عناصر من الجهاد الإسلامي

ريبون / وكالات

أسفرت غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي على دمشق ليل الأحد عن مقتل ستة عناصر من الجهاد الإسلامي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين، بينهم عنصران أكدت سرايا القدس مقتلهما. وقالت إسرائيل من جانبها إن العملية جاءت ردا على قصف صاروخي شنّته الحركة الفلسطينية من قطاع غزة على جنوب البلاد انتقاما لمقتل أحد عناصرها برصاص القوات الإسرائيلية نهار الأحد.

قال الجيش الإسرائيلي إنه شن ليل الأحد غارات جوية استهدفت “مواقع” للجهاد الإسلامي قرب دمشق وأدّت إلى ستة مقاتلين على الأقل من الحركة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين، بينهم العنصران اللذان أعلنت سرايا القدس مقتلهما.

ويأتي القصف وفق ما أعلنت إسرائيل ردا على قصف صاروخي شنته الحركة الفلسطينية من قطاع غزة على جنوب الدولة العبرية انتقاما لمقتل أحد عناصرها برصاص القوات الإسرائيلية نهار الأحد.

وتضمن بيان لجيش الإسرائيلي أن “مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافا إرهابية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي جنوب دمشق في سوريا، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للجهاد الإسلامي في جميع أنحاء قطاع غزة”.

“مجمع للجهاد الإسلامي”

وأضاف البيان أنه “في منطقة العادلية الواقعة خارج دمشق قصف مجمع لحركة الجهاد الإسلامي كان يستخدم كمركز لنشاط الجهاد الإسلامي في سوريا”.

وفي وقت سابق أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي فجر الاثنين، مقتل اثنين من مقاتليها في القصف الإسرائيلي على سوريا.

وتضمن بيان لسرايا القدس أنها “تزفّ المجاهدين زياد أحمد منصور (23 عاما) وسليم أحمد سليم (24 عاما) اللذين ارتقيا إثر قصف صهيوني في دمشق”. واعتبر البيان أن استهداف إسرائيل سرايا القدس في سوريا جاء “بعد عجز العدو عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس في أرض الميدان”.

وفي دمشق نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن مصدر عسكري لم تسمه أن “الطيران الحربي الإسرائيلي قام، من خارج مجالنا الجوي ومن فوق الجولان السوري المحتل، باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة”.

“غالبية” الصواريخ تمّ تدميرها

وأضاف المصدر أنّ “بعضاً” من هذه الصواريخ “تم تحييده عن مساره”، في حين تمّ تدمير “غالبية” ما تبقّى منها “قبل الوصول إلى أهدافها”، مشيرا إلى أن “التدقيق في نتائج العدوان ما يزال مستمرا”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد استهدف القصف الإسرائيلي “عدة مواقع للحرس الثوري الإيراني والجهاد الإسلامي على بضعة كيلومترات من مطار دمشق”.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في سوريا استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن نادرا ما تبنت إسرائيل هذه الغارات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها حركة الجهاد الإسلامي في سوريا بغارات إسرائيلية.

لا مدارس الاثنين

وجاء هذا التصعيد الإسرائيلي ردا على أكثر من 20 صاروخا وقذيفة هاون أطلقت من القطاع الفلسطيني المحاصر باتّجاه إسرائيل وأدّت لإنطلاق صفّارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن أخرى في جنوب الدولة العبرية التي أمرت المدارس الواقعة على مقربة من غزة بإغلاق أبوابها الإثنين.

وفي حين أكد الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الصاروخي “القبة الحديد” اعترضت أكثر من عشرة من هذه الصواريخ، لم ترد تقارير عن سقوط إصابات من جرّاء هذا القصف الذي أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنه.

وقالت الجهاد الإسلامي إنّها شنّت هذا القصف ردّاً على مقتل أحد عناصرها بنيران القوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة والدولة العبرية في وقت سابق من نهار الأحد.

جثة وجرافة

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنّ القتيل الذي سحبت جرافة إسرائيلية جثته إلى داخل الأراضي الإسرائيلية حاول مع ناشط آخر كان برفقته زرع متفجّرة قرب السياج الفاصل بين القطاع والدولة العبرية.

وقال متحدث باسم الجيش “بعد النجاح في إحباط الهجوم قرب سياج قطاع غزة هذا الصباح، أخذت جرافة للجيش جثة أحد المعتديَيْن”.

وبحسب حركة الجهاد الإسلامي فإنّ القتيل هو عنصر في سرايا القدس ويدعى محمد علي الناعم (27 عاما) وقتل “أثناء تأدية واجبه الجهادي، حيث ارتكب الاحتلال عدواناً سافراً باستهدافه والتنكيل بجثمانه الطاهر وسحبه بطريقة تدلّل على العدوانية والحقد”.

وبعد الحادثة، انتشر فيديو من غزة يظهر جرافة تقترب من جثة الشاب فيما كان رجال بدوا غير مسلّحين يحاولون سحبها.

وسمع صوت إطلاق نار دفع بالآخرين إلى الابتعاد، ما أتاح للجرافة سحب الجثة. وشوهدت دبابة إلى جانب هذه الجرافة.

وتتّبع إسرائيل سياسة احتجاز جثث ناشطين من غزة لاستخدامها في عمليات تبادل مع حركة حماس التي تحتجز جنديين إسرائيليين منذ 2014.

وبثّ الجيش الإسرائيلي مشاهد “للعبوة الناسفة التي زرعتها صباحا المجموعة الإرهابية” التابعة للجهاد الإسلامي، مشيرا إلى أنّ المجموعة نفسها “متورّطة في محاولتين سابقتين لزرع عبوات ناسفة قرب السياج الفاصل في الأشهر الماضي”.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق