ماخلف الظلال حول الاتفاق الايراني السعودي برعاية الصين

ريبون نيوز _ كتابات

مارس 13, 2023

كتبته : مدينة عدلان

هناك قراءات عده للمشهد من جوانب سياسية واقتصادية والمشهد المرئي العام هو وضع الرماد على الخلاف السعودي الايراني التي يغلف هذا الخلاف الغلاف الديني العقائدي ومناطق نفوذه التي اججته قوى خارجية تبحث عن مصالحها العسكرية والاقتصادية وتواجدها في مناطق نفوذ تعتقد ان من خلالها ستسيطر على العالم وتبعد اي تدخلات اخرى مثل الصين وروسيا وايران .. ماخلف هذة الرؤية ايران تعتبر حليف للصين وروسيا، وقوة تنظر اليها امريكا لامن منظور ديني يهدد مصالحها بل تعتبر ايران قوى تهدد امن اسرائيل، في حين ان ايران واسرائيل تجمعهما مصالح مشتركة تلعبان عليها مع القوى العظمى في العالم .

السعودية لها خطة استراتيجية لتتصدر المشهد في المنطقة وتبني علاقات اقتصادية مع الصين حتى لو كانت تلك على حساب دول في المنطقة حليفه لها المصالح تتصدر المشهد

الصين اكلت الكتف من حيث اكله الثور الابيض مصالح الصين في النفط السعودي ولعب دور محوري في المنطقة من خلال تامين طريق الحرير عبر البحر العربي وباب المندب والبحر الاحمر من خلال تصالح الطرفين المتصارعين داخل المنطقة العربية عموما واليمن خصوصا والتي تعد في اليمن حرب بالوكالة والتي يعتقد ان الاتفاق (السعودي الايراني )سيلقي بظلاله على تهدئة بؤرة الحرب وخاصة في اليمن وقطع خيوط اللعبة التي تحرك الاطراف المتصارعة مذهبيا في كل من سوريا والعراق واليمن كدول محورية في مبادرة (الطريق والحزام) الصينية ..بدأت الصين من حيث بدأت امريكا الاولى وضعت الرماد على الصراع الديني المذهبي لتضرب الثانية وتطفأ الانوار التي توفرها لها تلك الصراعات لتظل هي المهيمنة وكذا لتبعد الهجمات الايرانية عن السعودية لكي لاتهدد مصالحها في النفط السعودي

ايران كسب حليف كان بالامس يعد حليف استراتيجي لامريكا ضد ايران وكذا تقاسم المصالح في المنطقة يعزز من التواجد الايراني التي سيوجه نحو الحد من التواجد الامريكي ويضع الملف النووي الايران بشكل اخر اكثر قوة

التحديات لازالت قائمة امام تلك الاتفاق ولكنها تحديات تعتمد على رسم السياسة العالمية الجديدة فيما لو نجحت روسيا والصين في رسمها وترسيخها