أخبار العالم
الشرطة السويسرية تعتقل المعارض الجزائري رشيد نكاز في جنيف
اعتقلت الشرطة السويسرية الجمعة في جنيف المعارض رشيد نكاز، الذي حاول الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية، داخل المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
أعلنت الشرطة السويسرية أنها اعتقلت الجمعة في جنيف المعارض الجزائري رشيد نكاز داخل المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقالت جوانا متى الناطقة باسم شرطة جنيف لوكالة الأنباء الفرنسية “أؤكد توقيف نكاز الذي يجري الاستماع حاليا إلى إفادته في مقر الشرطة لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة إقامة”، موضحة أنه دخل المستشفى على الرغم من تنبيهه بعدم القيام بذلك.
وكان رجل الأعمال رشيد نكاز (47 عاما) الذي رفض المجلس الدستوري الجزائري ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 أبريل/نيسان، قد نظم مع نحو مئة من أنصاره قبيل ظهر الجمعة تظاهرة أمام مقر المستشفى الجامعي بجنيف حيث أودع الرئيس بوتفليقة (82 عاما) في 24 فبراير/شباط.
وكانت الشرطة طلبت من نكاز مرارا الابتعاد عن المستشفى.
وقال نكاز قبل دخوله المستشفى “قررت القدوم إلى جنيف أمام المستشفى حيث يفترض أن يكون الرئيس والمرشح الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (…) في وقت يعلم العالم كله والجزائر كلها أنه لم يعد من أهل هذه الدنيا”.
وأضاف “هناك أربعون مليون جزائري يريدون معرفة أين يوجد الرئيس”.
وكان بوتفليقة قد تعرض لجلطة دماغية في 2013 أثرت على وضعه الصحي. وأثار إعلانه ترشحه لولاية خامسة مظاهرات احتجاج في الجزائر.
ونكاز جمع ثروة من الاتجار بالعقارات بشكل خاص، وحاول الترشح للانتخابات الرئاسية في 18 أبريل/نيسان، لكن ملفه رفض بسبب حيازته حتى وقت قصير الجنسية الفرنسية.
وقال نكاز أيضا “الجميع يعرف أنه (بوتفليقة) بالحد الأدنى مريض وبالحد الأقصى متوف، وبديهي أنه من المستحيل الاستمرار في ضمان الانتخابات مع مرشح متوف”، وتابع “سبق أن شهدنا أمواتا يصوتون في البرلمان، لكن لم يسبق أبدا أن رأينا ميتا يترشح لانتخابات رئاسية”.
ولدى محاولته دخول المستشفى وقبل اعتقاله قال نكاز أيضا بالعربية “منعونا من الدخول إلى المستشفى، لم يسمحوا لنا بلقاء رئيسنا. من حقنا أن نعرف. دولة أجنبية تمنع الشعب الجزائري من لقاء الرئيس. هذا يناقض السيادة الجزائرية”.
واعتبر نكاز أن “المشكلة ليست طبية سرية بل هي مشكلة سياسية”، مضيفا في إشارة إلى بوتفليقة “لا يستطيع أن يترشح، مستحيل أن يترشح، هذا أمر غير قانوني”.
وللجمعة الثالثة على التوالي نزل آلاف الجزائريينإلى الشوارع في وسط العاصمة الجزائرية وفي مدن أخرى احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.
فرانس24/ أ ف ب