محلية

“الحوثي” يكرم عنصراً في القاعدة لحشده مقاتلين

ريبون / متابعات

ظهر القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، إلى جانب عدد من قيادات ميليشيا الحوثي  المدعومة من إيران، في العاصمة اليمنية صنعاء، في حفل تكريم له، حضره رئيس حكومة  الحوثية.

وفي حفل التكريم، منحت ميليشيا الحوثي القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي درع “وسام القبيلة العربية”، تثميناً “لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف ميليشيا الحوثي”، وفق ما نقلته وكالة “خبر” اليمنية عن مصادر مطلعة.

يأتي ذلك التكريم امتداداً لعملية التخادم بين ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وتنظيم القاعدة، واعتماد الميليشيا الحوثية بدرجة كبيرة على الإرهابي عارف مجلي في تعميق التقارب مع تنظيم القاعدة، حد تعيينها إياه مؤخراً وكيلاً لمحافظة صنعاء.

وينحدر عارف مجلي من منطقة أرحب، شمالي صنعاء، وتربطه علاقة مصاهرة بفواز الربيعي أحد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في اليمن والمتهمين الرئيسيين في تفجير المدمرة الأميركية (يو اس اس كول)، حيث قتل الأخير عام 2006.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية رصدت في فبراير 2006م، مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين ريال لمن يدلي بمعلومات مؤكدة تؤدي إلى القبض على فارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء وعددهم ثلاثة وعشرون شخصا في تنظيم القاعدة، بينهم القيادي عارف صالح علي مجلي.

وفي وقت سابق كشفت مصادر قبلية عن مصرع قيادي مرتبط بتنظيم القاعدة ا، بنيران القوات الحكومية في محافظة البيضاء.

وأفادت المصادر، أن القيادي في القاعدة المكنى “أبو عبيدة الريامي”، قتل أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف ميليشيات الحوثي، في معارك بمديرية البيضاء، وهو ما يعكس التنسيق القائم بين الحوثيين والتنظيمات الاخرى.

وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، في مارس الماضي، قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين الميليشيات الحوثية وكلًا من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.

وأوضح التقرير، كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.

كما يفضح زيف ادعاءات هذه الميليشيات التي تحاول وصم من يقف ضدها من أبناء الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، وهي الادعاءات التي تحاول الترويج لها بشكل أكبر بعد فشل عدوانها في مأرب وما رافقه من أعمال إجرامية إرهابية طالت المدنيين والأحياء السكنية.

وأضاف التقرير: “بعد احتلال الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء واستيلاءها على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، قامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كل من تنظيم القاعدة وداعش، واتسمت العلاقات بين الميليشيات وهذه التنظيمات الإرهابية بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي، توفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية، تنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تشييد وتحصٌين معاقلها والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها”.

وأوضح التقرير كيف قامت ميليشيا الحوثي بالإفراج عن (252) سجينا إرهابيا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى وأبرزهم: الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأميركية (يو اس اس كول) والذي أفرجت عنه ميليشيات الحوثي العام 2018م.

إغلاق