أخبار العالم
القوات الأفغانية تعلن طرد طالبان من قندوز غداة هجوم حاولت خلاله الاستيلاء على المدينة
ريبون / وكالات
أعلنت القوات الأفغانية إفشال هجوم واسع شنته طالبان ضد قندوز في محاولة للاستيلاء على هذه المدينة الواقعة في شمال البلاد. وأطلقت الحركة الإسلامية المتطرفة هجومها فيما تجري مفاوضات سلام ترعاها الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة.
طردت قوات الأمن الأفغانية مقاتلي حركة طالبان من قندوز غداة هجومهم على المدينة الواقعة في شمال البلاد، وفق ما أعلن مصدر رسمي اليوم الأحد.
واندلع قتال أيضا في مدينة بول آي خمري عاصمة ولاية بغلان المجاورة، لكن مسؤولين قالوا إن الوضع “تحت السيطرة”.
وأطلق عناصر طالبان هجماتهم من جهات عدة ليل الجمعة السبت لمحاولة السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة على الحدود مع طاجيكستان، في تكرار لاستيلائهم على المدينة في 2015.
وأطلق هذا الهجوم فيما تجري طالبان والولايات المتحدة مفاوضات في الدوحة، تسعى لرسم ملامح اتفاق سلام مستقبلي قد يترجم عبر تخفيض كبير للوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، مقابل ضمانات في ما يخص مكافحة الإرهاب.
والسبت دارت معارك عنيفة في قندوز حصل الجيش الأفغاني خلالها على دعم جوي أمريكي، حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي. أضاف أنه قد “تم تطهير مدينة قندوز وطرد (مقاتلو) طالبان من المناطق التي كانوا سيطروا عليها” بحلول ظهر الأحد، مشيرا إلى مقتل 56 “إرهابيا”.
في المقابل، نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد هذا التصريح مؤكدا أن مقاتلي طالبان لا يزالون يسيطرون على مواقعهم. وقال للصحافيين “دعاية العدو التي تفيد بأن المجاهدين طردوا أو قتلوا خاطئة”.
كما أفادت الداخلية الأفغانية بأن 20 من عناصر القوات الأفغانية قتلوا إلى جانب خمسة مدنيين.
وذكر مسؤولون أن 65 مدنيا جرحوا في المواجهات.
وفي أحد المواجهات، فجر انتحاري نفسه فيما كان المتحدث باسم الشرطة سيد سارورا حسيني يتحدث للصحافيين. وقتل حسيني، الذي ظهر في بث حي في وقت سابق من اليوم من المكان ذاته، مع نحو عشرة أشخاص آخرين. وكان حسيني، المعارض الشديد لطالبان، يحظى باحترام وتقدير على نطاق واسع في المدينة.
ولم يتضح على الفور إذا كان هناك صحافيون ضمن حصيلة القتلى.
وسيطرت طالبان لفترة وجيزة على قندوز في سبتمبر/أيلول 2015 قبل أن تطرد منها بفضل دعم جوي أمريكي مكثف. وأظهر سقوط قندوز حينها ضعف القوات الأفغانية ولعب دورا في وقف انسحاب القوات الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وفي حين كانت المعارك مستعرة، قصفت طائرة حربية أمريكية مستشفى لمنظمة “أطباء بلا حدود” في قندوز ما أسفر عن 42 قتيلا بينهم 24 مريضا و14 فردا من طاقم المنظمة غير الحكومية.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليلزاد في وقت مبكر الأحد على تويتر أن الطرفين “على وشك إبرام اتفاق من شأنه أن يخفض العنف ويفتح الباب للأفغان من أجل الجلوس معا للتفاوض على سلام دائم”.
ومن المقرر أن يصل خليلزاد ذو الأصول الأفغانية إلى كابول في وقت لاحق الأحد.
فرانس24/ أ ف ب