خالد سلمان يكتب: دولة الجنوب قادمة ..

سيحكم التاريخ مالها وما عليها.. انها الوحدة كانت حلما.. قداسا.. نرتله نشيدا كل صباح مدرسي جديد.. الموقف منها كان بند احتراب في جدول أعمال كل منعطف..
حطبوا عودها الأخضر.. شحنوا دواخلنا باعواد القش.. وأشعلوا فينا و فيها الحريق. كسبوا جغرافية التوحيد .. وخسروا عشق الإنسان.. لوحدة الأرض وإلى الأبد.
اصدقائي ربما تغضبون قليلاً.. ولكنها تلك هي الحقيقة الصادمه:توفى الحكام برماحهم الوحدة ..شجوا رأسها بفأس الغدر.. والاستقواء العددي .. نحروها بنهم النهب وروحية الإصطفاء والتعالي.. اوغلوا في لحمها الحي سكاكينهم ذبحا.. لحدوها .. اهالوا عليها التراب .. وأقاموا لجثمانها شاهدة مقبرة.. وحدة القوة سقطت بالحرب والفيد والحراب.. ووحدة التراضي بعد كل هذا الحطام.. وهم وسراب..
اذن تعالوا من الآن وبأقل الخسائر الممكنه.. نعد أنفسنا ..نمد ايادينا لمصافحة دولة جنوب مدنية قادمه.. معافاة.. رحيمة.. متسامحة ..وعادلة.. إنها على بعد رمية حجر.. إنها لامناص قادمه.

مدير تحرير صحيفة الثوري الأسبق