محلية
منظمة “الفاو” تحذر من مخاطر الأمطار والسيول والفيضانات في مناطق متفرقة في اليمن
ريبون نيوز _ متابعات
13 أغسطس 2024
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إنه خلال موسم الأمطار الحالي، يستعد اليمن لهطول أمطار غزيرة، مما يشكل خطرًا متزايدًا من المخاطر، وخاصة الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية والمناطق المنخفضة معرضة للخطر بشكل خاص، حيث تواجه الأصول الزراعية تأثيرات كبيرة.
المخاوف الرئيسية
وبحسب نشرة الإنذار المبكر الصادرة عن منظمة (الفاو)، تم الإبلاغ عن فيضانات كبيرة في أوائل أغسطس 2024، حيث ضربت اليمن فيضانات مدمرة بعد فترة من الأمطار الغزيرة أسفرت ن مقتل أكثر من 45 شخصًا، حيث تحملت محافظات الحديدة وتعز وحجة العبء الأكبر من هذا التأثير.
وتسببت الفيضانات في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك تدمير المنازل والأراضي الزراعية، وتشريد الآلاف، وفقدان الأصول القيمة. في حين أن الأمطار الغزيرة هي سمة من سمات موسم الرياح الموسمية في اليمن، فإن الفيضانات الأخيرة تسلط الضوء على ضعف البلاد في مواجهة الأحداث الجوية الشديدة.
على الرغم من أن اليمن يشهد عادة أمطارًا غزيرة خلال موسم الرياح الموسمية، إلا أن شدة حدث الفيضانات هذا يؤكد مدى تعرض البلاد للظروف الجوية القاسية.
اليمن يواجه أمطارًا غزيرة خلال الأيام العشرة القادمة
ومن المتوقع أن تتلقى محافظة إب أكثر من 300 ملم من الأمطار في الأيام العشرة القادمة، حيث تشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية أشد هطول للأمطار.
ستشهد محافظات (إب، ذمار، صنعاء، عمران، حجة، الحديدة) موجات مفاجئة من الأمطار في 16 أغسطس (20-50 ملم) و19 أغسطس (أكثر من 50 ملم).
وستشهد المناطق الساحلية على طول خليج عدن، والتي تتلقى عادةً أمطارًا منخفضة، زخات خفيفة (تصل إلى 10 ملم) حوالي 18 أغسطس.
مناطق خطر الفيضانات العالية
وتواجه المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، الأودية (مجاري الأنهار) خطرًا كبيرًا من الفيضانات الممتدة، وتشمل هذه المناطق (حرض، وادي مور، الجوف، سردود، دنة، سهام، رماح، زبيد، رسيان، تبن، بنا).
وقد أدت الأمطار الغزيرة السابقة إلى تشبع التربة بالمياه، مما زاد من خطر الفيضانات في مناطق أخرى من البلاد.
الأمطار الغزيرة تهدد الزراعة والبنية الأساسية
ومن المتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار جسيمة للمحاصيل. كما تتعرض المنحدرات الشديدة لخطر الانهيارات الأرضية، مما قد يؤثر على البنية الأساسية والمجتمعات المحلية.
ومن المرجح أن تواجه المناطق المنخفضة على طول ساحل البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق زراعية حيوية، اضطرابات شديدة في سبل العيش بسبب الفيضانات.
التأثيرات الحضرية
تتعرض ظروف الإسكان الهشة لخطر التدمير، مما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا. بالإضافة إلى ذلك، قد تغمر أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى تلف البنية الأساسية، وانقطاع النقل، وفشل شبكات الاتصالات.
ارتفاع درجات الحرارة
من المتوقع أن تشهد المناطق الساحلية حول خليج عدن والهضبة الشرقية ارتفاع درجات الحرارة، لتصل إلى 40 درجة مئوية، وستؤثر درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير على سبل العيش الزراعية، وخاصة تربية الدواجن. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية لدى السكان.
الإجراءات الوقائية
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأحداث الجوية المتطرفة إلى تفاقم الوضع المزري بالفعل في اليمن، الذي يواجه صراعًا مستمرًا وانعداما حادًا للأمن الغذائي