كانت لحظة امل بالفرح التقطتها منطمة الحزب الاشتراكي بحضرموت الذي نظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الاستقلال الوطني وثورة اكتوبر المجيدة وذكرى تأسيس الحزب ، وكان الحضور الكبير من قبل الأعضاء والأنصار وكل حاملي مشروع الدولة المدنية الذين اكتظت بهم قاعه الهايبر مول بالمكلا حاضرة حضرموت صبيحة هذا اليوم الاربعاء ،وكانت تفاعلهم الكبير والدموع التي غمرت المآقي حين اطلت زهرات وبراعم فرقة زهرات السلام وهن يتمايلن على نغمات الموسيقى المصاحبة للرقصات المعبرة التي رافقت الرقصات وكذا تفاعل الحاضرين مع صوت الفنان شادي بن همام الذي شغف اسماع الحضور بأغان اعادت الجميع للزمن الجميل ..
ومع كلمة الرفيق محمد الحامد سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي بحضرموت والتي عدت بمثابة خطة طريق لعمل الحزب في قادم مرحلته وعكست توجهات حزبنا في حضرموت حسب ما اقرته القيادة في مراجعاتها لمسيرة الحزب للفترة الماضية ورؤيته لرحلة المستقبل مع كافة قوى التحرر والحداثة والتنمية
وقد رحب الحامد في كلمته بالحضور وشكرهم على التفاعل الايجابي لإنجاح الحفل ، كما حيا قوات النخبة الحصرمية والأمن ( نواة الجيش الحضرمي ! ) الذي طالبهم بالتمدد على طول مساحة حضرموت والسيطرة على منافذها وخاصة منفذ الوديعة
ورحب ايضا بالجهود الجارية من قبل المحافظ البحسني لإعادة فتح مطار الريان وكل الجهود لإعادة بناء مؤسسات المحافظة التي يبذلها المحافظ
واكد ان اشتراكيي حضرموت سيظلون اوفياء لقيم العدالة والمساواة والحرية ، مدافعين عن حقوق الكادحين وكافة شرائح الشعب ، وتطرق في كلمته للحديث عن ثورة 14 اكتوبر1963 م و30 نوفمبر 1967 والتي توجت تلك النضالات بإنتقال ناجز ودولة وطنية مهابة دولة النطام والقانون والعدالة الاجتماعية ، دولة ازالت الثأرات واوقفت الاقتتال القبلي وعممت التعليم والعلاج المجاني للجميع واقامت شبكة طرق شملت كل نواحي الوطن من اقصاه الى اقصاه بينما النظام الجديد لم يستطع انشاء طريق ساه رغم مرور28 عاما على انشائها وتدفق البترول في ارجائها
اشار الحامد ايضا الى النقد والمراجعات القاسية التي اجراها الحزب على مسيرته بقصد تصحيح مساره وتقويم اخطائه ، وعن الوحدة التي اعتبرها الحزب آنذاك ستصحح تلك الاخطاء فقد تم استغلالها من قبل البعض لأهداف ذاتية وتحولت من حلم جميل الى كابوس كان الضم والالحاق عنوانين بارزين لها والتي انتهت بالحرب في 1994 واحتلال الجنوب ونهب مؤسساته وثرواته وضربت من خلالها مؤسساته العسكرية والامنية وخصخصت مؤسسات القطاع العام والتعاونيات بقوة أنتقامية لن يسبق لها مثيل
وعن الحزب قال الحامد : يحق لنا وان نفخر بحزبنا ، فمن مقراته اطلق الحراك الجنوبي وتصدر اعضاؤه ومناصريه صفوف الحركة الاحتجاجية التي انطلقت من حضرموت العام 1997م باستشهاد بارجاش وبن همام وفي العام ,2007 م قاد كوادر حزبنا الحراك الجنوبي الذي اشعل جذوة القضية الجنوبية وحماها من الانطفاء.
وقال ايضا ،، لم نكن طلاب سلطة او نفوذ او تميز رغم الاغراءات ، وان احترامنا لقيمة الحوار لا تقل اهمية ومكانة لاحترامنا لقيم النضال ووحدة الصف الجنوبي ..
كما رحب بالشراكة مع معظم المكونات الجنوبية في مراحل النضال المختلفة وأكد على التعدد والتنوع في اطار وحدود الهدف والتوافق الجنوبي لكل اطياف النضال الجنوبي بما يؤدي الى تعزيز الجبهة الداخلية ويحافظ على سلامة النسيج الاجتماعي .
ودعى ايضا الى وقف الحرب التي اكلت الاخضر واليابس وادخلت الشعب في حروب تمثر فتكا ، حروب الجوع والمرض وانهيار العملة الوطنية ،، تلك التي بدأت مؤشراتها جلية الان.