أخبار العالم

استقالة بوتفليقة: باريس وواشنطن وموسكو تؤكد أن مصير الجزائر بيد شعبها

تتوالى ردود الأفعال الدولية عقب استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه الثلاثاء، حيث أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن ثقته بقدرة الجزائريين “على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية”. فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الشعب الجزائري هو الذي سيحدد طريقة إدارة المرحلة الانتقالية. من جانبها دعت روسيا إلى انتقال ديمقراطي دون تدخل خارجي.

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان مساء الثلاثاء أن فرنسا واثقة من أن الجزائريين سيواصلون السعي إلى “انتقال ديمقراطي”، بعد استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. واعتبرت واشنطن الثلاثاء أن مستقبل الجزائر يقرره شعبها، فيما قالت موسكو إنها ترجو أن يحصل الانتقال السياسي “دون تدخل من بلدان أخرى”.

وقال لودريان في بيان إن “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الأخيرة، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلمية، أنه عازم على إسماع صوته”.

وأضاف “نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية” التي سادت خلال الأسابيع الفائتة.

واعتبر لودريان أن “صفحة مهمة من تاريخ الجزائر تطوى” مع استقالة بوتفليقة.

الولايات المتحدة:“الشعب الجزائري هو صاحب القرار”

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في مؤتمر صحفي إن “الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية”.

وبعد أن أمضى نحو عشرين عاما في الحكم، قدم بوتفليقة استقالته الثلاثاء في مواجهة ضغط غير مسبوق من الشارع وإثر تخلي الجيش عنه.

الكرملين يدعو إلى انتقال دون تدخل

فيما دعت موسكو الأربعاء إلى الانتقال السياسي دون تدخل من بلدان أخرى، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نأمل، مهما حدث أن تجري العمليات الداخلية في هذا البلد والتي هي شؤون داخلية جزائرية حصرا، دون تدخل من دول أخرى”.

وأضاف أن موسكو تأمل كذلك ألا يكون للانتقال المقبل “أي تأثير على الطبيعة والودية لعلاقاتنا الثنائية”.

ويشار إلى أن روسيا حليف قديم للجزائر التي تصدر إليها الأسلحة.

وكانت عدة دول قد علقت على تخلي بوتفليقة عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، فيما أبدت دول أخرى دعم الجهود التي يبذلها الشارع للانتقال الديمقراطي.

والثلاثاء استقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رضوخا لضغط شعبي هائل في أعقاب ستة أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة على حكمه الذي استمر 20 عاما.

 

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق