أخبار العالم
الانتخابات البلدية التركية: إعادة فرز الأصوات في ثماني دوائر بإسطنبول
قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إعادة إحصاء الأصوات في ثماني دوائر من أصل 39 في إسطنبول، وذلك بعد طعن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز مرشح حزب المعارضة الرئيسي.
بعدما أظهرت نتائج أولية فوز مرشح حزب المعارضة الرئيسي بفارق ضعيف في الانتخابات البلدية بالمدينة، قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا الأربعاء إعادة فرز الأصوات في ثماني دوائر من أصل 39 في إسطنبول.
وطعن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان في نتائج الانتخابات في جميع الدوائر الانتخابية بإسطنبول، العاصمة التجارية للبلاد، وجميع دوائر العاصمة أنقرة بعدما أظهرت النتائج الأولية أن الحزب في طريقه إلى فقدان السيطرة على المدينتين.
وقد تؤدي النكسة الانتخابية إلى تعقيد جهود أردوغان لمكافحة انزلاق الاقتصاد إلى الركود.
وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الأربعاء أن اللجنة قررت إعادة إحصاء الأصوات التي جرى اعتبارها باطلة في ثماني دوائر بإسطنبول، ومن بينها بعض معاقل حزب العدالة والتنمية.
وفي إسطنبول، قال كل من أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس البلدية ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية، الاثنين إن إمام أوغلو متقدم بحوالي 25 ألف صوت. ويبلغ تعداد سكان إسطنبول 15 مليون نسمة.
وطلب إمام أوغلو منحه التفويض كرئيس بلدية منتخب. وأوضح أنه قد تكون هناك أخطاء طفيفة في إحصاء الأصوات لكنها لن تغير النتيجة.
وطعن حزب العدالة والتنمية في النتائج في جميع أنحاء المدينتين لوجود مخالفات تصويتية أثرت على النتيجة حسب قوله.
وقبل الانتخابات، شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفا انتخابيا مع الحزب الصالح لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية اليميني. وقدم التحالفان مرشحين مشتركين في بعض المدن من بينها أنقرة وإسطنبول.
الإعلام الموالي للحكومة يربط نتيجة الانتخابات بمحاولة الانقلاب عام 2016
وفي أنقرة، حصل منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري على 50.9 بالمئة من الأصوات متغلبا على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق أربع نقاط مئوية.
وذكرت صحف مؤيدة للحكومة الأربعاء أن الانتخابات المحلية شهدت مؤامرة على تركيا، وربطت صحيفة ستار بين الانتخابات ومحاولة الانقلاب العسكري عام 2016 والاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2013.
وقالت ستار في صدر صفحاتها « من نظم الانقلاب في صندوق الاقتراع؟ ». وتابعت « لقد أرادوا السيطرة على الإرادة الوطنية من خلال أساليب السرقة والغش المنظمة ».
ووصف إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة يني شفق الانتخابات بأنها « انقلاب عبر الانتخابات »، وتابع أن مؤيدي رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة متورطون في ذلك. وتتهم أنقرة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.
ودعا قراغول إلى إعادة الانتخابات في إسطنبول.
فرانس24/ رويترز