أخبار العالم

المحتجون في السودان يدعون الجيش لتسهيل الانتقال السلمي للسلطة

دعا محتجون سودانيون يمثلون “تحالف الحرية والتغيير” إلى ضرورة القيام “بتواصل مباشر” مع قيادة الجيش من أجل “الانتقال السلمي للسلطة” في السودان و”دعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديموقراطي”. بحسب بيان قرأه أحد قادة هذا التحالف أمام مقر القيادة العامة للجيش الذي يعتصم أمامه محتجون منذ 3 أيام. في حين أكد وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة مقتل سبعة متظاهرين السبت في مظاهرات فرقتها قوات الأمن.

دعت حركة الاحتجاجات، التي تمثل “تحالف الحرية والتغيير”، في السودان الاثنين إلى “تواصل مباشر” مع قيادة القوات المسلحة من أجل “تيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة”، بينما يواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقرها في الخرطوم.

ودعا البيان الذي قرأه عمر الدقير أحد قادة التحالف خارج مبنى القيادة العامة للجيش “القوات المسلحة إلى دعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي”. ويعتصم متظاهرون يطالبون برحيل الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة أيام أمام مقر القوات المسلحة.

ودعا البيان أيضا إلى “التواصل المباشر بين قوى إعلان الحرية والتغيير وقيادة القوات المسلحة لتيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة الى حكومة انتقالية”.

ودعا البيان القوات المسلحة إلى “سحب يدها عن النظام الحالي الذي فقد أي مشروعية، وقطع الطريق أمام محاولاته البائسة لجر البلاد إلى العنف”.

ومنذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس عمر البشير في ديسمبر/كانون الأول، يتعامل عناصر من جهاز الأمن والمخابرات ومن شرطة مكافحة الشغب مع المتظاهرين ويحاولون تفريقهم، إلا أن الجيش لم يتدخل.

وأفاد شهود عيان بأن الجنود أقاموا حواجز في الشوارع القريبة من المجمع بعدما فشل عناصر جهاز الأمن والمخابرات والشرطة في إجبار المتظاهرين على مغادرة المكان.

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة عن مقتل سبعة متظاهرين السبت خلال تجمعات فرقتها القوى الأمنية.

وقال الوزير أمام البرلمان “يوم السبت 6 أبريل/نيسان 2019، تجمع نحو عشرة آلاف مواطن أمام القيادة العامة للقوات المسلحة”، مضيفا “أثناء تفريق المتظاهرين، توفي سبعة مواطنين، ستة منهم بولاية الخرطوم والآخر بولاية وسط دارفور”.

وأضاف جمعة “أصيب 15 من المواطنين و42 من القوات الأمنية”، مشيرا إلى تدمير ست عربات للشرطة بولاية الخرطوم، وتوقيف 2496 مواطنا.

وذكر الوزير أن 23 مظاهرة حصلت في 6 أبريل/نيسان في ولاية الخرطوم، وأن تظاهرات انطلقت في مناطق أخرى.

فرانس24 / أ ف ب

إغلاق