محلية

طالب بنشر قوات حفظ سلام على طول الحدود بين الجنوب والشمال وإقرار مجلس الأمن بحق شعب الجنوب بإقامة دولته المستقلة .. رئيس حزب الخضر الجنوبي يلتقي مسؤولة الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام لليمن

التقى رئيس حزب الخضر الجنوبي لتحرير واستعادة دولة الجنوب الأستاذ/علي حسن سيف محمد صباح اليوم بالسيدة  إليانا  او فشيفا مسؤولة  الشؤن  السياسية بمكتب المبعوث الخاص للأمين  العام لليمن .

وخلال اللقاء الذي انعقد في العاصمة عدن أطلع الأستاذ / علي حسن سيف مسؤولة  الشؤن  السياسية بمكتب المبعوث الخاص للأمين  العام لليمن على موقف حزب الخضر الجنوبي لتحرير واستعادة دولة الجنوب من تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الجنوبية خاصة واليمنية عامة .

وسلم رئيس حزب الخضر الجنوبي لتحرير واستعادة دولة الجنوب الأستاذ/علي حسن سيف محمد السيدة  إليانا  او فشيفا رسالة هامة موجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش طالب فيها الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي الحقائق لما يجري في الجنوب العربي وحدوده مع اليمن الشقيق ، وإقرار نشر قوات حفظ سلام على طول الحدود الدولية بين ما كان يسمى بـ ( الجمهورية العربية اليمنية) و(جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية ) الجنوب العربي، وحينها سيلتزم الطرفان بوقف الحرب والقتال.

ولأهمية الرسالة ننشر نصها :

السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة                                    المحترم

السيد رئيس مجلس الأمن الدولي                                                          المحترم

السادة أعضاء  مجلس الأمن الدولي                                                      المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتقدم حزب الخضر الجنوبي لتحرير واستعادة دولة الجنوب إليكم بالتحيات الطيبة والتمنيات الخالصة  بالتوفيق في مهامكم الأممية في الحفاظ على الأمن والسلام في العالم أجمع وتحقيق العدالة والحرية لكل شعوب الأرض.

إننا في الجنوب العربي أو ما كان يسمى بـ (جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية) حتى  22مايو 1990م.   واليوم وبعد معاناة من الاحتلال اليمني منذ 7 /7/ 1994م  حينما أقدم جيش الاحتلال اليمني على غزو الجنوب العربي واحتلاله وفرض واقع السيطرة بالقوة العسكرية يتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي  وقد ارتكب الجرائم البشعة بحق شعبنا الجنوبي من القتل والتهجير والتشريد وتنمية الإرهاب ونهب الثروات وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتدمير المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية  ونشر الفساد في كل مناحي الحياة، ودعم وتنمية الإرهاب وتنظيماته المختلفة؛ لتأتي  حرب عام 2015م , التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة تحصد أرواح أبناء شعبنا الجنوبي العربي من الشباب والأطفال والشيوخ والنساء على خط الحدود الدولية بين البلدين ما كان يسمى بـ (الجمهورية العربية اليمنية ) , و(جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية ) تلك الحرب العبثية التي تزهق الأرواح على مرأى ومسمع مجلسكم الموقر وكل دولكم والعالم أجمع، بينما يعيش شعبنا الجنوبي العربي  وشعب اليمن الشقيق  أوضاع مأساوية تم تصنيفها من قبلكم بأكبر مأساة إنسانية في العالم، ولكن دون تحرك من قبلكم لإيقاف هذه الحرب  والجريمة المستمرة على مدار الساعة كونكم مَن اؤتمنتم على حماية الشعوب وحقوقها في الحياة والحرية والاستقلال وهو ما يؤكد عليه ميثاق الأمم المتحدة.

إنّ شعبنا الجنوبي العربي الذي أصدر مجلسكم الموقر في بداية الستينات قراراته بحقه في الحرية والاستقلال ودعا الاحتلال البريطاني حينها لتسليم الاستقلال لشعب الجنوب العربي وتم الاستقلال وإعلان دولته في 30 من نوفمبر 1967م  ونذكركم اليوم أن ملف دولة الجنوب العربي (جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية) وعضوية دولته في الجمعية العامة للأمم المتحدة محفوظة لديكم تلك الدولة التي كانت سفاراتها قائمة في كل عواصم دولكم وفي مقر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية التابعة لها.

اليوم شعبنا الجنوبي العربي يقف على أرضه بعد حرب خاضها مع المحتلين اليمنيين وجيشهم ومليشيات الحوثي وصالح  الإرهابية  ويخوضها حالياً في الحدود مع دولة الاحتلال اليمني مع كل قوى نظام ( الجمهورية العر بية اليمنية) بكافة انتماءاتهم وبالذات حلفاء حرب احتلال الجنوب العربي في  العام 1994م .

إن اعترافكم بالاحتلال الهمجي اليمني بعد العام 1994م ومعكم كل دول المنطقة كان سبباً لما يجري اليوم من اختلال التوازن والفوضى العارمة في المنطقة  وإصراركم على الاعتراف بشرعية ذلك الاحتلال الذي لم تعد لسلطات دولته ما يسمى بالشرعية وجود على الأرض حيث تفرض سلطات الأمر الواقع لما يسمى بمليشيات الحوثي سيطرتها على معظم أراضي ما كان يسمى بـ   ( الجمهورية العربية اليمنية )  بينما تسيطر المقاومة الجنوبية  وكل قوى الجنوب العربي المختلفة على أراضي ما كان يسمى بـ ( جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية ) الجنوب العربي، وتحتدم المعارك الآن بين حدود تلك الدولتين حيث يشارك اليوم كل قوى اليمن الشقيق بمن فيهم أطراف يمنية في  ما يسمى بالشرعية بالهجوم الجديد على حدود الجنوب العربي بما فيهم أولئك الذين كانوا يتحدثون أنهم ضد مليشيات الحوثي وهي حكومة اليمن الشقيق الفعلية في الوقت الحاضر والذي تتعامل معها الأمم المتحدة كأمر واقع  .

إن معاناة شعبنا الجنوبي العربي  من جراء تلك الحرب العبثية تتصاعد وتنذر بكوارث إنسانية كبرى ستتحملون أنتم أيها السادة ومجلسكم الموقر ودول دائمة العضوية فيه ما قد تتوصل إليها الأمور ستهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وطرق الملاحة الدولية والأمن والسلم العالمي  الأمر الذي ما زال شعبنا وقواه الحية تحرص وتقدم التضحيات من أجل الحفاظ على أمن الملاحة الدولية على طول الحدود البحرية للجنوب العربي ابتداءً من البحر الأحمر ومضيق باب المندب ومروراً بخليج عدن وجزيرة سقطرى حتى حدود عمان، وهذا لن يستمر إلّا بالاعتراف بحق شعبنا الجنوبي العربي في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة واستعادة الوضع الدولي المستقل لدولتنا(جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية)  الجنوب العربي .

و نريد منكم  مناقشة المسألة اليمنية بالتالي:

*إرسال لجنة تقصي الحقائق لما يجري في الجنوب العربي وحدوده مع اليمن الشقيق.

*إقرار نشر قوات حفظ سلام على طول الحدود الدولية بين ما كان يسمى بـ ( الجمهورية العربية اليمنية) و(جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية ) الجنوب العربي، وحينها سيلتزم الطرفان بوقف الحرب والقتال .

*الاعتراف بإعادة التوازن إلى المنطقة وذلك من خلال إقرار مجلس الأمن بحق شعب الجنوب العربي بإقامة دولته المستقلة على حدودها الدولية المعروفة منذ الاستقلال في ال 30 من نوفمبر1967م , من الاحتلال البريطاني.

* دعم شعب الجنوب العربي ومساعدته على إعادة بناء دولته لتقوم بدورها المعروف في الإسهام بحماية طرق الملاحة الدولية الهامة للعالم أجمع.

* نؤكد أنّ دولة الجنوب العربي ستضمن تحقيق المصالح المشتركة لشعبنا الجنوبي وكل الشركاء من الأشقاء والأصدقاء وستضمن القيام بدورها في حماية الأمن للمنطقة وطرق الملاحة الدولية انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي الهام  ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته.

*نؤكد لكم هنا ولما يسمى بالرباعية الدولية أن محاولة فرض حلول تنتقص من حق شعبنا الجنوبي العربي المشروع في الحرية والاستقلال وقيام دولته المستقلة والتي كانت قائمة حتى الخطوة الأولى الغادرة للاحتلال اليمني في 22مايو 1990م   لن يقبلها شعبنا ولن يستطيع فرضها علينا أي طرف أو أيّ قوى كانت، وستستمر الفوضى والخراب في المنطقة برمتها،  وإنّ الإصرار والتأكيد على بقاء الاحتلال اليمني تحت مسمى الوحدة لن يؤدي إلّا إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتنمية الإرهاب وتنظيماته المختلفة .

 

,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

الأستاذ/علي حسن سيف محمد

رئيس حزب الخضر الجنوبي

لتحرير واستعادة دولة الجنوب.

الأمناء

إغلاق