أخبار العالم
تعرف على إحاطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن “غريفيث” لمجلس الأمن
ريبون / متابعات
إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن
خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن
16 أيلول/سبتمبر 2019
شكراً لكم السيد الرئيس لإعطائي الفرصة لإحاطة المجلس اليوم حول الوضع في اليمن.
السيد الرئيس،
على ضوء الوقائع الماثلة أمامنا اليوم، أقول انه لم يعد لدينا وقت نهدره قبل التحرك قدماً بغاية وتصميم نحو حل سياسي ينهي الصراع في اليمن. وهذا نداء سبق لي أن أطلقته في إحاطتي السابقة أمام هذا المجلس. وإنَّ ما نشهده من وقائع يجعله فرض.
فما الأسباب الداعية لهذا النداء؟
السيد الرئيس، إنَّ السبب الأول يتعلق بالتصعيد العسكري المثير للقلق
إنّ الهجوم الذي حصل على مرافق شركة أرامكو في المملكة العربية السعودية السبت الفائت في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر والذي تسبب بتعطيل كبير لإنتاج النفط الخام في المملكة، تنجم عنه تبعات تتجاوز المنطقة. واكرر بالطبع ما قاله الأمين العام في بيانه الذي أدان فيه هذا الاعتداء. وأقل ما يمكن قوله إنّ عملاً كهذا ينطوي على خطر الزجّ باليمن في أتون نار إقليمية. ونحن نعلم يقيناً أنَّ تلك الحادثة الخطيرة للغاية من شأنها أن تضاعف خطر اندلاع نزاع إقليمي بأشواط، وتضعف فرص تحقيق أي تقارب. بما أنّ اليمن معني بذلك بطريقة أو بأخرى، فلا شيء من ذلك يصب في مصلحته.
وذلك بكل صراحة مخيف للغاية بل هو حتمية تقف في وجه كل الحوارات المتعددة والمستفيضة التي أجريتها خلال الأسابيع الأخيرة مع اشخاص في المنطقة وفي اليمن، وخارج اليمن من أجل أن يتخذ الطرفان سلسلة من الخطوات المفضية إلى التهدئة. ليس من الواضح من كان وراء الهجوم، لكنَّ حقيقة أنَّ أنصار الله اعلنت مسؤوليتها عنه لأمر سيء. وأياً كانت المعلومات التي قد تتكشف لنا عن الهجوم، فالمؤكد أنَّه إشارة بأنَّ مسار اليمن يبدو أنه يبتعد عن طريق السلام الذي نسعى إليه جميعاً. وفي كل يوم تستمر هذه الحرب يزداد التهديد إزاء الاستقرار الإقليمي. لذا علينا أن نتخذ خطوة جريئة.
السيد الرئيس،
لم يكن من العدل يوماً توجيه الانتباه انتقائياً إلى حدث واحد من بين أحداث حرب وصل مداها من العنف والامتداد والتعقيد الى ما وصلت اليه الحرب التي نشهدها في اليمن. لكنَّنا نفعل ذلك، وانا اقوم بذلك لنظهر الجانب المرعب للحرب ونناشد الضمير الجَماعي ونسلّط الضوء على حياة الذعر التي يعيشها عامة الناس كل يوم.
فقد أدى الهجوم على ذمّار في الأول من أيلول/سبتمبر إلى سقوط قرابة 110 قتلى وإصابة 43 آخرين بجراح. ولم ينجُ سوى عدد قليل من الناس من ذلك المبنى. إنني على علم بالأسباب التي ذُكِرَ أنها كانت الدافع لذلك الهجوم، ومقصدي اليوم ليس أن أصدر الحكم بناء على ذلك القرار. لكنَّ الهجوم يحيي في ذاكرتنا كل ما أردنا وضع حد له وإنهاءه.
فهذه الأفعال التي وصفتها ستجعل السلام أصعب منالاً وأكثر ضرورة.
السيد الرئيس، أمّا السبب الثاني لندائي هذا، فهو الوضع في الجنوب.
فالأحداث هناك تشير إلى حالة من الهدوء الغريب، إذ ما زالت مدينة عدن في مجملها تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي. وقواتها في أبين المجاورة في مواجهة مع قوات الحكومة اليمنية. أما في شبوة، في الجهة الشرقية الشمالية فالمواجهة فيها هشة. وقد انتقلت القوات من جبهات أخرى لمساندة مواقعها المختلفة في هذا الصراع الجديد الخطير. وكل هذه التحركات تزعزع الجبهات الأخرى وتشجع بذلك على مجازفات عسكرية جديدة.
ولا شيء جيد يمكن قوله فعلياً حول الوضع باستثناء حالة الهدوء التي ذكرتها. بالطبع، أجد مصدراً مشجّعاً لي وهو نداءات السلام التي أطلقتها المجموعات الأخرى في المحافظات الجنوبية التي لا ترغب تكرار ما حدث في عدن أو انتشاره. ومع ذلك، فخطر تزايد الانقسام حقيقي وكذلك الامر بالنسبة الى التهجير والنزوح. إنَّ وضع القوات وإعادة تسلّحها يجعل أكثرنا تفاؤلاً حذراً في إصدار الأحكام. إنَّني أدين كما أدنت الشهر المنصرم الجهود غير المقبولة للمجلس الانتقالي الجنوبي في سعيه للسيطرة بالقوة على مؤسسات الدولة. لا بد من الحفاظ على قدرة مؤسسات الدولة على أداء وظائفها وواجباتها.
وفي جدة، تكثّف المملكة العربية السعودية تركيزها على التوسّط للوصول إلى حل. وناقشنا ذلك في اجتماعنا الأخير لهذا المجلس في العشرين من آب/أغسطس. وأتمنى لهم كل النجاح. فهم بالفعل، كما قلت آنذاك، وسيط لا غنى عنه وبهم يكتمل بصراحة المعنى الحقيقي للعبارة التي نكررها أنَّ نجاحهم هو نجاحنا. وبهذا الصدد، أرحب بوجود وفدَي الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي في جدة. وأعلم أنَّ هذا المجلس يضمّ صوته إلى صوتي في الإعراب عن تمنياتنا للسعوديين وقيادتهم والوفدَين بأن يكون النجاح حليفهم في ذلك الجهد المحوري.
وكما قال كثيرون من قبل، فإنَّ الرسالة الدائمة والمدوية من تطورات الأحداث في الجنوب هي دعوة واضحة ملحة لإنهاء الصراع في اليمن كله. وكما قال لي الرئيس هادي الشهر الفائت، علينا أن نحرز تقدماً عاجلاً للحؤول دون توسّع الحرب. ولا جدال أبداً ولا خيار ولا مجال نستخدم فيه طاقاتنا اليوم أفضل من ذلك الهدف.
فالحرب كما نراها لا تقتصر على تمزيق حياة الرجال والنِّساء في اليمن وتقويض سبل كسب أرزاقهم فحسب، بل إنَّها تحمل تهديداً بالانتقال إلى حالة تهدد وجود اليمن نفسه.
ولذلك، السيد الرئيس، لا بد لنا من التحرك لإنهائها، وإنهائها قريباً.
السيد الرئيس،
رغم هذه الصورة التي نقرّ بأنها قاتمة، فقد أحرزنا بعض التقدّم المحدود هذا الشهر.
فمنذ آخر إحاطة لي، أحرز الأطراف تقدّماً في تنفيذ اتفاقية إستوكهولم. ففي الثامن والتاسع من شهر أيلول/سبتمبر، عقد الطرفان الاجتماع المشترك السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار في البحر الأحمر لمناقشة تعزيز وقف إطلاق النار وفضّ الاشتباك على طول الجبهات وتنفيذ عمليات إعادة الانتشار.
وعُقِد الاجتماع في جو عمّت فيه روح الإيجابية والتفكير العملي. انني ممتنّ لقادة الطرفين على تحقيقهما لذلك كما اني ممتن لممثليهما في اجتماع تلك السفينة. ويسعدني أن أقول أنه تمّ تفعيل آلية تعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة الثلاثية الأطراف وتمّ انشاء مركز مشترك للعمليات وهو بدأ العمل منذ أسبوع. تسمح تلك الآلية التي تأخرت ربما، بزيادة التواصل بين الطرفين وضباط الارتباط الحاضرين على مدار اربع وعشرين ساعة يومياً وقادة الميدان للحيلولة دون أي تصعيد عسكري. وهذه الآلية الثلاثية التي جاءت متأخرة كثيراً، هي المبادرة العملية المشتركة الأولى منذ اتفاقية إستوكهولم. واقصد أنها عملية من حيث الأثر المنظور المباشر للطريقة التي يعمل بها الأطراف في الحديدة. وقد طلب الطرفان كلاهما هذه الآلية، وأكرر أنهما طلبا هذه الآلية ضمن جهودهما في دعم وقف إطلاق النار. وأنا على يقين أنها ستساعدنا على الحفاظ على أرواح الناس، وقد بدأنا بالفعل نرى انحساراً في الحوادث في مدينة الحديدة الأسبوع الماضي.
وقد لقيت تشجيعاً أيضاً من رغبة الطرفين في تنفيذ مزيد من التدابير بما فيها عقد اجتماعات دورية لضباط الارتباط الذين ذكرتهم في مواقع محددة محاذية لخطوط الجبهات في مدينة الحديدة إضافة إلى فتح الممرات الإنسانية الأساسية. وقد كان الخفض المستمر للعنف، الذي ما زال مصدراً للجدل في بعض الأذهان، ليس في اذهاننا، واحداً من أهم إنجازات اتفاقية الحديدة حتى الآن. أرحّب بهذه الخطوات الملموسة لإعادة تعزيزها وتحسين الوصول لتسليم المساعدات الإنسانية. بل يجب أن نتذكّر أن اتفاقية الحديدة هذه، كانت وما زالت وقد كانت تلك، وما زالت، اتفاقية انسانية. وقد كانت تلك وما زالت وستبقى الأهداف الرئيسية لاتفاقية الحديدة التي أُبرِمَت في إستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر المنصرم.
واستناداً السيد الرئيس الى التحليل المفصّل للاجتماع الذي عقدته لجنة تنسيق اعادة الانتشار مؤخراً حول القضايا المحيطة بالمرحلة الأولى من إعادة الانتشار التي لطالما كنا ننتظر رؤيتها تتحقق منذ أشهر، واستناداً الى المقترح الذي قدمته للطرفين، تسلّم الطرفان نسخة معدّلة من المقترح المقدم تأخذ بعين الاعتبار النقاشات وعليهم النظر فيها في أسرع وقت للسماح بتنفيذ عمليات اعادة الانتشار. ونتوقع منهم الرد بحلول العشرين من أيلول/سبتمبر. وأناشد الطرفين الاستجابة إيجاباً لهذا المقترح.
إذاً، تشهد الحديدة تقدماً، ومع أنه بطيء فهو محدّد القصد. وكلي أمل أن نستمر في إدارة التطورات بشأن وقف إطلاق النار والحيلولة دون وقوع أي هجمات كبيرة في المحافظة وهذا هو اقل ما يقدّمه هذا الاتفاق. وفي أثناء ذلك، القرارات بشأن عمليات إعادة الانتشار هي الآن بأيدي الطرفين.
وكما علمتم السيد الرئيس، وكما كان لهذا المجلس دور بالطبع، أودّ أ، أقدم تهنئتي للرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهجيت غوها. ولا يمكن أن يخطر ببالي من هو أكثر كفاءة لهذا الدور الصعب والمهم والمتطلّب، متمنياً له كل التوفيق في منصبه وله مني كل الدعم في ذلك. وأودّ أن أكرر أيضاً شكري وتقديري لزملائي في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الذين ما زالوا يعملون في ظروف غاية في الصعوبة دون أن يتأثر مستوى انتباههم ومشاركتهم وسرعة عملهم في الفترة الفاصلة بين مغادرة الجنرال لوليسغارد والقدوم الوشيك للجنرال غوها.
السيد الرئيس،
ليس لدي كثير لأقوله حول العناصر الأخرى للاتفاقيات التي توصل اليها الطرفان في السويد. لم أر بعد تقدماً في ملف الأسرى، وما ضاعف تلك المأساة ، مأساة القتلى التي شهدناها في ذمار. وقد لقي مقترحي بشأن إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى ترحيباً من جانب واحد دون الجانب الآخر الذي أصرّ بدلاً من ذلك على إطلاق جميع الأسرى في كل مكان دفعة واحدة. إنّ هذا تفسير لمبدأ “الكل للكل”وأخشى أنَّ ذلك الاقتراح ليس عملياً ولو كان كذلك لما توانينا عن تطبيقه. فالطرفان يبديان امتناعاً في مختلف الأوقات عن الإفصاح عن هوية الأسرى ووجودهم ومكان حجزهم. وبالفعل، لا شك في أنَّ تحديد الأسرى في ضباب الحرب مهمة في غاية الصعوبة، ليس في اليمن فقط. وذلك ما دعاني إلى استنتاج، سواء كان محقاً ام لا، أنَّه علينا أن نحدّد الأسرى ونطلق سراحهم ثم نستمر على ذلك المنوال في التحديد والإطلاق، وأن يتلو إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى دفعات أخرى إلى أن ننتهي بالكامل من قائمة الأسرى التي اتفق عليها الفريقان. لكنَّ ذلك لم يحدث بعد حتى الآن.
مثلت تعقيدات الوضع العسكري في تعز وهو الشق الثالث المتفق عليه في السويد في كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي، تحديات جمة أمام جهودنا الرامية لتنفيذ بيان التفاهم الذي توصل له الطرفان في إستوكهولم. لكنَّ ما قاله مؤخراً وزير التخطيط في الحكومة اليمنية، حين كنا معاً في اجتماع في برلين منذ بضعة ايام، واعرب عن استعداده في الانخراط والعمل من اجل مساعدة ابناء تعز حسب ما تمّ الاتفاق عليه، دفعنا الى عدم الاستسلام. إلا أنني أريد فعل ذلك بدعم من المجتمع المحلي والمجموعات النسوية التي نشطت على القضايا ذاتها في تعز واجتمعوا كلهم حول القضية، وقد كان لي شرف اللقاء بهم في ندوة حوارية استضافها الاتحاد الاوروبي في عمان منذ اسابيع. ولا شك في ان الطاقة والارادة الخلّاقة والرغبة في تحسين ظروف العائلات والمدنيين كما رأيتها في تلك المجموعات التي تشكّل مثالاً يحتذى، ما هي إلا طاقة استثنائية وأودّ أن أشارك في دعمهم. فأنا أعتقد أنهم سينيرون الطريق أمامنا وآمل السيد الرئيس أن تسمحوا لهم في اجتماعات المجلس المقبلة بإحاطتنا جميعاً حول الطرق والوسائل التي يراها المدنيون اليمنيون السبيل لفضّ الصراعات التي أذاقتهم الاضطهاد في هذه الحرب. وما زال هدفنا الأول في تعز الاستمرار في فتح ممرات المساعدات الإنسانية لرفع وطأة المعاناة الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الى الناس دون معوّقات.
السيد الرئيس،
بدأت احاطتي بالقول انَّ قضيتنا نحو تحقيق السلام العاجل لم تكن قوية كما هي الآن. وآمل أن تكون هذه الملاحظات وتلك الجوانب المتعددة للوضع في اليمن والحرب نفسها والتهديد القادم من الجنوب والطريق المجهول الذي سيأخذنا اليه الهجوم على أرامكو، أن تكون قد وضحت مقولتي تلك دون لبس او غموض. وأعرف من خلال النقاشات اليومية والمستفيضة التي أجريتها مع اليمنيين من مسؤولين وشباب وشابات ونساء ودبلوماسيي البلدان القلقة واالتوّاقة للوصول الى حل للصراع، أعرف منهم جميعاً أنَّهم يريدون مني الاستمرار في ذلك العمل، مثلكم تماماً،وقد ذكرتم وأوضحتم في بيانكم الرئاسي الذي أشكركم عليه، السيد الرئيس.
وفي مسار مواز للجهود المستمرة لتنفيذ اتفاقية إستكهولم، ومن دون أن نتخلى عنها ولو للحظة، على الأطراف اليمنية المضي قدماً في استئناف عملية سياسية شاملة للوصول إلى حل شامل لإنهاء الصراع دون تأخير. وعلينا أن نحافظ على الزخم ذاته إن أردنا الحفاظ على وحدة اليمن ومستقبله من أجل الشعب.
وسوف أتابع وأكثف انخراطي، وقد بدأت بذلك فعلاً، مع نطاق واسع من أصحاب المصلحة اليمنيين المعنيين في الأسابيع القادمة. وضمن هذه الجهود، أهدف أيضاً إلى بدء مناقشات غير رسمية ممنهجة مع مختلف أصحاب المصلحة المعنيين بمن فيهم ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والنساء والشباب والمجتمع المدني. وسوف تتضمن تلك النقاشات بالطبع أهم عناصر وجهات نظرهم حول المكوّنات الرئيسية التي ينبغي ادراجها في الاتفاق الأخير الذي سيتقرّر ويناقش ويحصل، كما نرجو، على توافق الأطراف في المستقبل القريب.
وأخيراً، السيد الرئيس،
أودّ أن أدلي ببيان شخصي،
لقد كنت حاضراً في السويد عندما أُبرِمَت الاتفاقيات وأعتقد أننا جميعاً نعرف ذلك. لدي سبب شخصي يجعل تلك الاتفاقيات قريبة إلى قلبي. ولا ينبغي لأحد أن يكون لديه أدنى شك في رغبتي ورغبتنا في الأمم المتحدة بمتابعة تلك الوعود إلى حين تحقيقها بالكامل. فكثيراً ما يذكرني البعض بأشياء كثيرة منها على سبيل المثال ضرورة تنفيذ اتفاقية الحديدة قبل الانتقال الى شؤون أخرى. ولهؤلاء أقول إنَّ الأمم المتحدة بقيادة أبيجيت غوها ستظل مكرسة وقتها وجهدها وطاقتها الني لا أعتقد أن احداً آخر يوازيها في ذلك لتحقيق ذلك الهدف. فليكن ذلك يقيننا دون شك أو ريب. ودعونا نبدّد الشكوك أيضاً أنَ ذلك لن يجعلنا نحيد في التركيز الأساسي على الجهود المبذولة للوصول إلى تسوية سياسية لحل الصراع في اليمن.